“الامة المصرية ” “الوفد المصرى” “الجبهة المصرية ” “التحالف الديمقراطى ” هذه اسماء أشهر التحالفات الانتخابية الحالية والتى لم تسفر حتى الأن عن تحالف حقيقى لديه قوائم انتخابية بجميع المحافظات ،ففى الوقت الذى يطالب فيه الجميع بتوحيد القوى الوطنية حتى لاتتفتت الأصوات وتكون الأحزاب الوطنية هى الخاسر الأكبر نجد ان المصالح الشخصية تطغى على المصلحة الوطنية ،فمن رئيس الحزب ؟وما عدد مقاعد كل حزب ؟هذه هى الاهداف التى تحدد توافق الأحزاب وايضا هى السبب الرئيسى فى فشل التحالفات ،ومن جهة اخرى يعمل حزب النور على القوائم الانتخابية فى محافظات الصعيد وايضا محافطات الوجه البحرى كالاسكندرية ومحافظات القناة فى صمت بعيد عن كل هذه المهاترات التى لافائدة منها .ولكن الى متى تستمر القوى الوطنية مفككة ؟ومتى تشعر بالخطر من ذلك؟وهل ستتوحد فى مواجهة الفلول والقوى الاسلامية ؟هذا مانراه فى هذا التحقيق
قال الدكتور احمد كامل المتحدث بأسم السيد عمرو موسى :ان البيان الصادر عن مكتب عمرو موسى يؤكد انه قام خلال هذه الفترة بوقف جهوده لعمل تحالف انتخابى وذلك لوجود عدد من الحساسيات والصعوبات والمناورات الضيقة ومحاولات الاقصاء التى تمنع من الوصول الى اتفاق نهائى ،وبناء على ذلك يقترح بوجود لجنة محايدة للتنسيق بين الاحزاب والقوى السياسية ،لكن لم يتم انهاء التحالف كما تحدث البعض
وعن سيطرة الاخوان والفلول على البرلمان القادم فى ظل انسحاب القوى الوطنية من المشهد اوضح كامل فى تصريح ل”موقع وطنى “يجب أن نتخلص مبدئيا من كلمة فلول لأن هذه الكلمة اخترعها صفوت حجازى فلايجب ترديدها كثيرا ،ويجب ان نتعلم من اخطاء الماضى فاذا لم تتوحد القوى الوطنية فالأنتهازيين اى كان نوعهم هما الذين سيكسبون ،لذلك اذا أرادت القوى الوطنية أن تخدم الوطن فعليها أن توحد نفسها وهذا مادعى اليه السيد عمرو موسى منذ ان أسس تحالف الامة الوطنية عام 2012 وايضا جبهة الانقاذ وحزب المؤتمر الذى ضم 20 حزب وايضا محاولاته الاخيرة لعمل تحالف الامة المصرية مرة اخرى فهو يرى انه لافائدة من وجود عدد كبير من الاحزاب دون تواجد حقيقى ،فأذا اردنا ان نخدم الوطن وان يكون هناك دور فى صناعة مستقبل البلد فلابد من التوحد ،ولكن وجود احزاب لايعرف احد عنها شي وهى ليست كيانات ذات ثقل سياسى فلن تقوم بعمل شئ خاصة ونحن نتحدث عن انتخابات لها أهمية كبرى فسوف يقوم البرلمان القادم بدور التشريع والرقابة فى مرحلة خطيرة تمر بها البلاد
واضاف أن مصلحة الأحزاب ان تتجمع وليس مصلحة الشخصيات السياسية المعروفة ولكن ان لم يتجمعوا الأن فلن يحدث ذلك مطلقا ،واهم الخلافات التى تمنع تجميع الأحزاب هى اختلاف الايدولوجيات والمؤامرات والمصالح الشخصية والخلافات الشخصية
وفى النهاية أكد دكتور احمد ان السيد عمرو موسى لن يقوم بدوره التنسيقى فى التحالف ولكنه سيقوم بدوره الوطنى وعمله السياسى
ومن جهة أخرى يرى شهاب وجيه المتحدث الرسمى لحزب المصريين الاحرار :ان المرحلة الحالية هى مرحلة بروز الأحزاب السياسية القوية التى تستطيع ان تستمر ،وخلق تحالفات من احزاب غير متشابهة فكريا يؤدى الى برلمان اكثر تفككا وتحالفات غير حقيقية ،فالتحالفات السياسية يجب ان تكون مبنية على التوافق الفكرى والتفاهم وايضا تكون مبنية على محاصصة للمقاعد
واضاف شهاب ان فرص الاخوان فى الانتخابات القادمة معدومة فليس لديهم فرصة حقيقية ،وايضاحلفائهم سيحاولون ايقاف العملية الانتخابية ولكن هذه المحاولات ستبوء بالفشل ،والشارع المصرى فقد الثقة بقوى الاسلام السياسى
واوضح المتحدث الرسمى ان حزب المصريين الاحرار لم يتحالف مع اى من الأحزاب او التحالفات الحالية واذا حدث ذلك سوف يتم الاعلان عنه
أكد المستشار يحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية: أن الحزب لن ينضم الى أى تحالفات اقصائية وهو الأن فى تحالف مع حزب مصر بلدى وحزب الشعب الجمهورى تحت اسم الجبهة المصرية ،وعلى الاحزاب التى ترفض الانضمام الى حزب الحركة الوطنية عمل تحالف انتخابى فمنذ الانتخابات الرئاسية وتتكون تحالفات وتفشل ولايوجد تحالف حتى الان اتضحت معالمه وعمل قوائمه الخاصة بالانتخابات
قال الدكتور محمد منزة عضو التحالف الديمقراطى :ان هناك العديد من التحالفات التى تكونت فى الفترة الماضية تحت مسميات عديدة ومنها تحالفات تضم مجموعات من اعضاء الحزب الوطنى او بقايا النظام السابق وهم موجودون بالفعل وايضا هناك الفصيل الاسلامى ،ولكن نحن جزء من كيان التيار الديمقراطى وهى مجموعة بينها نوع من التجانس بشكل كبير ومنها جزء من الاحزاب والحركات التى ايدت حمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية الماضية وهناك اتجاه ان يكون هذا التحالف سياسى وليس انتخابى فقط وسيتم عمل وثيقة انتخابية واخرى سياسى يقوم على عملها عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الاشتراكى الشعبى وعضو التحالف الديمقراطى ،كما ان التحالف يوجد به بعض الشخصيات السياسية فاللجنة التنسيقية يوجد بها جورج اسحاق واحمد البرعى ،وهذه اللجنة تجرى مشاورات بشأن الانضمام للتجالف مع حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى ومع حزب المصريين الاحرار وذلك يدل ان التحالف الانتخابى حتى الان لم يتبلور بالشكل لنهائى
واضاف منزة ان قانون الانتخابات الحالى لايشجع على اى عمل حزبى او تنظيمى لاننا نتحدث عن 120 مرشح ،ولكى يستطيع ان ينزل الحزب فى جميع دوائر القايمة ويتم التنسيق مع الفردى ويتفاوض مع احزاب اخرى سوف يواجه صعوبات كثيرة والحزب الوحيد الذى قام بذلك حتى الان هو حزب الوفد ،ولكن العديد من الاحزاب الاخرى تواجه صعوبات بسبب الظروف السياسية والامكانيات المادية والقانون الذى ينظم العملية الانتخابية
واوضح محمد اننا نحتاج من كل تحالف ان يدرس الاعداد الحقيقية الموجودة على قوته وان يكون هناك مسح حقيقى بعدد المرشحين الموجودين فى كل دائرة ومصادر التمويل التى تساهم معك فى هذه العملية وعندما يتم عمل ذلك يكون من السهل التفاوض بين الاحزاب ،فبعض الاحزاب تتناقش دون وضع هذه الحقائق امامهم ،والبرلمان القادم 80% منه فردى وذلك يعيدنا الى تزاحم القبائل والعائلات وايضا اصحاب المال
وعن سيطرة الاخوان على البرلمان القادم اكد منزة ان الاخوان ليس لديهم فرصة قد يكون هناك بعض الشخصيات القريبة من التيار الاسلامى وايضا حزب النور له فرصة كبيرة بالتنسيق مع كيانات اخرى حتى لايصطبغ بالصبغة الاسلامية نتيجة لتخوف الشارع من هذه القوى ،ولكن هو من اكثر الاحزاب التى له فرصة فى الانتخابات القادمة وايضا حزب الوفد
فيما اكد حزب النور فى اجتماعه امس عدم اشتراكه فى اى من التحالفات الحالية التى تقوم على المصالح الشخصية ،فى الوقت الذى رفض فيه عدد من الاقباط الترشح على قوائم الحزب وذلك بعد ان حدد قانون الانتخابات ان تشمل كل قائمة حزبية على ثلاثة اقباط وهو ماوضع الحزب فى موقف حرج ويحتاج الى تحالف مع حزب اخر لايسعى الى المصالح الشخصية كما قال جلال مرة القيادى بالحزب ،كما يدرس الحزب قوائم المرشحين فى محافظات الصعيد وقد اكد الدكتور شعبان عبد العليم الامين المساعد للحزب انهم سوف يحصلون على 26% من البرلمان القادم.