أعرب رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، عن أمله في عقد محادثات قمة مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، وذلك على هامش مؤتمر التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي المعروف باسم (APEC) المقرر عقده في نوفمبر المقبل في بكين. وأوضح آبي، في كلمة له خلال جلسة برلمانية اليوم بثتها وكالة أنباء كيودو اليابانية، أن الهدف من سعيه لعقد هذه القمة هو محاولة إصلاح العلاقات الثنائية المتوترة بين البلدين والتي تفاقمت حدتها مؤخرا بسبب خلافات تاريخية وإقليمية.قائلا :”أود تحسين العلاقات بين طوكيو وبكين، والعودة الى أساسيات تكوين علاقة استراتيجية ذات منفعة متبادلة بين البلدين، وآمل عقد اجتماع قمة خلال مؤتمر (APEC)”.
ومنذ توليه مهام منصبه كرئيس للوزراء للمرة الثانية في ديسمبر عام 2012، لم يتسن لشينزو آبي عقد أي محادثات رسمية مباشرة مع الرئيس الصيني، في وقت لا يزال فيه البلدان على خلاف حول قضايا إقليمية وتاريخية شائكة. وتشتد وتيرة الخلاف بين طوكيو وبكين بسبب سلسلة جزر غير مأهولة متنازع عليها في بحر الصين الشرقي تطلق عليها طوكيو اسم سينكاكو، بينما تعرف في بكين باسم دياويو، حيث تقع الجزر ضمن إطار الإدارة اليابانية.في حين تطالب الصين بالسيادة عليها.
وقد أثار إعلان الصين بصورة أحادية الجانب في أواخر العام الماضي عن تحديد منطقة دفاع جوي خاصة في بحر الصين الشرقي، جزء منها يقع فوق جزر متنازع عليها مع طوكيو، خلافا دبلوماسيا كبيرا، وعمق من حدة التوترات بين الجانبين. ومؤخرا، قررت الحكومة اليابانية إعادة تفسير دستور البلاد السلمي وممارسة حق الدفاع الذاتي الجماعي، الأمر الذي أثار قلق الصين ودولا مجاورة أخرى، حيث من شأنه إفساح المجال أمام دور عسكري أكبر للقوات اليابانية في المنطقة.وقد طالبت الصين، اليابان بضرورة احترام المخاوف الأمنية المشروعة لجيرانها الآسيويين وعدم تقويض السلام والاستقرار الإقليميين، وعدم الإضرار بسيادة الصين ومصالحها الأمنية.