منذ مايقرب من خمسة أعوام,جاءتني امرأة في الثلاثينات من عمرها…تطلب مساعدة في الحصول علي مقدم سكن جديد بعد أن تعثر استمرارها في السكن القديم…لأسباب لسنا في معرض لها الآن…حينها لم نقم بعمل بحث حالة متكامل للأسرة…كانت حالتها النفسية والصحية متردية للغاية لم يكن لدينا الوقت إذ أن الأسرة كانت معرضة للتشريد إن لم تترك المنزل القديم وتنتقل لآخر…فالزوج يعمل ترزياعلي باب الله…الزوجة ربة منزل غير متعلمة..لديها ابن وابنة…سددنا الجزء المطلوب سداده…وحضرنا توقيع العقد…وحينها تصورنا أن الأمر انتهي…واكتفينا بخطاب توصية من راعي الكنيسة التي تتبعها الأسرة…بعد ثلاث سنوات جاءت السيدة تطلب عونا جديدا تعثرت الحياة جدا…الإيجار صار عبئا فالزوج مريض…والمعيشة غلاء في غلاء…بالكاد يوفرون المأكل والنفقات الأساسية…طلبت الزوجة مساعدة في الإيجار قررنا زيارة المنزل واستكمال البحث الذي قصرنا فيه لاحقا.
حينها كانت المفاجأة…أسرة من أربعة أفراد ولايوجد بالمنزل سرير واحد للنوم…مرتبة صغيرة….وكراتين…أغطية بالية في عز الشتاء…كرتونة في جانب إحدي الحجرات للملابس التي يرتدون معظمها…وبدأنا في ضخ مساعدات شهرية…وفي إحدي زيارات السيدة للجريدة التي اصطحبت فيها ابنتها فوجئت أنها تعاني من حالة تبول لا إرادي …عمرها ست سنوات…سألت الأم فقالت إن هذا معتاد ولا حل…خاطبت طبيبا بشأنها…ومن طبيب إلي طبيب حتي اكتشف الأطباء أن الطفلة سارة تعاني من شلل في المثانة وتحتاج جراحة…نشرنا الموضوع…وأجرت الصغيرة الجراحة منذ عام…ولم تمر أسابيع حتي ساءت الحالة…وعادت الفتاة لما كانت عليه…بل علي الوجه الأسوأ…فالجراحة فاشلة…ومنذ ذاك الوقت وتطوف الأسرة بالابنة علي الأطباء دون جدوي.
عادت الأم لتبلغنا بما جري, فؤجئت بها تدخل مكتبي وعالقة بيديها صغيرتها سارة…تلهو وتلعب في حبل يتدلي من علي كتفها…تفحصت ماتلهو به…تتبعته بعيني…فوجدته وإصلا بين جسدها أسفل بنطالها…تتبعته مرة أخري صعودا حتي الكتف…فوجدته وإصلا أعلي كتفها معلقا فيه كيسا ضخما ممتلئا بالبول,أنها القسطرة التي تستمر60يوما…صغيرتنا تمسي حاملة مرضها داخل جسدها وخارجه…إلي هذا الحد وصل حال الغلابة في وطننا؟إلي هذا الحد لايجدون من يحنو عليهم؟إلي هذا الحد صاروا سلعة يتاجر فيها الأطباء ولايهتمون بالنفس بقدر مايهتمون بجمع المال؟!الطفلة الآن عمرها سبع سنوات…مدركة جيدا…تري ماحجم الضرر النفسي الواقع عليها؟معاناة فوق معاناة…فلا الفقر وحده ولا المرض وحده ولا الجهل وحده…إنهم مجتمعين سكنوا في تلك الحالة الموجعة…وما أكثر الفقراء المحرومين من العلاج في وطن أرخص مافيه البشر.
في جولة جديدة علي الأطباء صادفت الأسرة طبيبا أمينا…أجري جميع الفحوصات اللازمة واكتشف أن الطفلة أصيبت بفشل كلوي في الكلية اليسري خلال خمسة أشهر من إجراء الجراحة…ومعرضة خلال الخمسة أشهر القادمة لفشل الكلية اليمني…فضلا عن أن القسطرة التي تم تركيبها لها لفترات طويلة أصابتها بالتهابات شديدة…ولأن القائمين في قصر العيني من طاقم تمريض كانوا يمارسون العنف مع الصغيرة عند تركيب القسطرة المتتالي…ولأنها صغيرة الحجم جدا فبدلا من أن يضعوا لها القسطرة في فتحة التبول وضعوها في فتحة المهبل…فتهتك غشاء بكارتها تماما نتيجة جهلهم وإهمالهم…من حق الأم أن تقاضي مستشفي قصر العيني والأطباء وطاقم التمريض لكن لمن تذهب؟…وعلي من تدعي؟وإلي من تصرخ…وفي أي حال هي؟تهتم بالمقاضاة أم بإنقاذ حياة صغيرتها.
اتصلت بالطبيب لمعرفة أخر التطورات فقال لي:لايوجد حل لها إلا في ألمانيا لتركيب مثانة صناعية…نسبة نجاح الجراحة84% لكن تكلفتها قد تصل إلي مليون جنيه تقريبا..ربما تقل التكلفة أو نستطيع توفير تخفيض من قبل أصدقائنا هناك لكن علي أي حال لايمكننا تحديد التكلفة النهائية إلا بعد مخاطبة المستشفي سألته ألا توجد مثل هذه الجراحات في مصر؟…رد قائلا:لاتوجد نهائيا لأنها تحتاج إلي البقاء مفتوحة البطن عقب الجراحة لمدة خمسة عشر يوما في غرفة زجاجية لمتابعة ما يجري…الأمر متعلق باقتطاع جزء من القولون وتحويله لمثانة أو تركيب مثانة صناعية…لذلك يجب متابعة تركيب وتوصيلات الحوالب حتي نطمئن لنجاح الجراحة تماما وإنقاذ الطفلة.
أنهيت حواري معه وخاطبت مركز أمراض الكلي..هناك تقدمت الصغيرة للفحص مرة أخري بواسطة الدكتورة منال مهني-التي قامت بزراعة الكلية للشاب موسي-الذي نشرنا عنه قبل بضعة أشهر,وأجرت له الجراحة بنجاح…أكدت الطبيبة أنه لا علاج للطفلة لديهم فحالتها تحتاج استشاري جراحة مسالك أطفال…وهو مايختلف عن جراحة زراعة الكلي…الوقت يمضي ومازال البحث جاريا, والصغيرة في حالة انتظار لعلنا نتمكن من إنقاذ حياتها قبل فوات الأوان.
حينها كانت المفاجأة…أسرة من أربعة أفراد ولايوجد بالمنزل سرير واحد للنوم…مرتبة صغيرة….وكراتين…أغطية بالية في عز الشتاء…كرتونة في جانب إحدي الحجرات للملابس التي يرتدون معظمها…وبدأنا في ضخ مساعدات شهرية…وفي إحدي زيارات السيدة للجريدة التي اصطحبت فيها ابنتها فوجئت أنها تعاني من حالة تبول لا إرادي …عمرها ست سنوات…سألت الأم فقالت إن هذا معتاد ولا حل…خاطبت طبيبا بشأنها…ومن طبيب إلي طبيب حتي اكتشف الأطباء أن الطفلة سارة تعاني من شلل في المثانة وتحتاج جراحة…نشرنا الموضوع…وأجرت الصغيرة الجراحة منذ عام…ولم تمر أسابيع حتي ساءت الحالة…وعادت الفتاة لما كانت عليه…بل علي الوجه الأسوأ…فالجراحة فاشلة…ومنذ ذاك الوقت وتطوف الأسرة بالابنة علي الأطباء دون جدوي.
عادت الأم لتبلغنا بما جري, فؤجئت بها تدخل مكتبي وعالقة بيديها صغيرتها سارة…تلهو وتلعب في حبل يتدلي من علي كتفها…تفحصت ماتلهو به…تتبعته بعيني…فوجدته وإصلا بين جسدها أسفل بنطالها…تتبعته مرة أخري صعودا حتي الكتف…فوجدته وإصلا أعلي كتفها معلقا فيه كيسا ضخما ممتلئا بالبول,أنها القسطرة التي تستمر60يوما…صغيرتنا تمسي حاملة مرضها داخل جسدها وخارجه…إلي هذا الحد وصل حال الغلابة في وطننا؟إلي هذا الحد لايجدون من يحنو عليهم؟إلي هذا الحد صاروا سلعة يتاجر فيها الأطباء ولايهتمون بالنفس بقدر مايهتمون بجمع المال؟!الطفلة الآن عمرها سبع سنوات…مدركة جيدا…تري ماحجم الضرر النفسي الواقع عليها؟معاناة فوق معاناة…فلا الفقر وحده ولا المرض وحده ولا الجهل وحده…إنهم مجتمعين سكنوا في تلك الحالة الموجعة…وما أكثر الفقراء المحرومين من العلاج في وطن أرخص مافيه البشر.
في جولة جديدة علي الأطباء صادفت الأسرة طبيبا أمينا…أجري جميع الفحوصات اللازمة واكتشف أن الطفلة أصيبت بفشل كلوي في الكلية اليسري خلال خمسة أشهر من إجراء الجراحة…ومعرضة خلال الخمسة أشهر القادمة لفشل الكلية اليمني…فضلا عن أن القسطرة التي تم تركيبها لها لفترات طويلة أصابتها بالتهابات شديدة…ولأن القائمين في قصر العيني من طاقم تمريض كانوا يمارسون العنف مع الصغيرة عند تركيب القسطرة المتتالي…ولأنها صغيرة الحجم جدا فبدلا من أن يضعوا لها القسطرة في فتحة التبول وضعوها في فتحة المهبل…فتهتك غشاء بكارتها تماما نتيجة جهلهم وإهمالهم…من حق الأم أن تقاضي مستشفي قصر العيني والأطباء وطاقم التمريض لكن لمن تذهب؟…وعلي من تدعي؟وإلي من تصرخ…وفي أي حال هي؟تهتم بالمقاضاة أم بإنقاذ حياة صغيرتها.
اتصلت بالطبيب لمعرفة أخر التطورات فقال لي:لايوجد حل لها إلا في ألمانيا لتركيب مثانة صناعية…نسبة نجاح الجراحة84% لكن تكلفتها قد تصل إلي مليون جنيه تقريبا..ربما تقل التكلفة أو نستطيع توفير تخفيض من قبل أصدقائنا هناك لكن علي أي حال لايمكننا تحديد التكلفة النهائية إلا بعد مخاطبة المستشفي سألته ألا توجد مثل هذه الجراحات في مصر؟…رد قائلا:لاتوجد نهائيا لأنها تحتاج إلي البقاء مفتوحة البطن عقب الجراحة لمدة خمسة عشر يوما في غرفة زجاجية لمتابعة ما يجري…الأمر متعلق باقتطاع جزء من القولون وتحويله لمثانة أو تركيب مثانة صناعية…لذلك يجب متابعة تركيب وتوصيلات الحوالب حتي نطمئن لنجاح الجراحة تماما وإنقاذ الطفلة.
أنهيت حواري معه وخاطبت مركز أمراض الكلي..هناك تقدمت الصغيرة للفحص مرة أخري بواسطة الدكتورة منال مهني-التي قامت بزراعة الكلية للشاب موسي-الذي نشرنا عنه قبل بضعة أشهر,وأجرت له الجراحة بنجاح…أكدت الطبيبة أنه لا علاج للطفلة لديهم فحالتها تحتاج استشاري جراحة مسالك أطفال…وهو مايختلف عن جراحة زراعة الكلي…الوقت يمضي ومازال البحث جاريا, والصغيرة في حالة انتظار لعلنا نتمكن من إنقاذ حياتها قبل فوات الأوان.
إيد الحب
امتدت أيادي الحب بالمبالغ التالية:
50000 جنيه من يدك وأعطيناك
2000 جنيه طالبة شفاعة البابا كيرلس والأنبا كاراس
420 جنيها علي روح المرحومة إميليا فهيم بسوهاج