قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية :” إنه في الوقت الذي تحاول فيه قوات الجيش العراقي الاحتشاد على ضواحي العاصمة بغداد بعد أسبوعين من التقهقر والانسحاب، أصبح واضحا على نحو متزايد للمسؤولين الغربيين أن الجيش سيستمر في تكبد خسائر في قتاله مع المسلحين، وأنه لن يتمكن قريبا من استعادة الأراضي التي تخلى عنها وخسرها”.
وأضافت الصحيفة، في تعليق نشرته على موقعها الإلكتروني،” إن تقييمات المسؤولين الغربيين والخبراء العسكريين الأخيرة تشير إلى أن نحو ربع قوام قوات الجيش العراقي ليس لديها كفاءة قتالية، إضافة إلى أن قواته الجوية ضئيلة جدا والروح المعنوية بين صفوف القوات منخفضة، وقادته يعانون من فساد واسع الانتشار”.
وأشارت الى أنه بينما تدرس دول أخرى فكرة اتخاذ إجراء عسكري في العراق من عدمه، فان قرارهم سيتوقف على مدى كفاءة القوات العراقية، التي أثبتت هشاشة وتمزقا أكثر مما كان متوقعا، بالنظر الى التدريبات الأمريكية التي تلقوها على مدار أعوام.على حد قولها.
ونوهت بأنه، حتى الآن، يواصل مقاتلو ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش تعزيز مكاسبهم وتوسيع سيطرتهم على مدن في وادي نهر الفرات، وتأمين الطرق الواصلة بين قواعدهم في سوريا والخطوط الامامية في العراق، والضغط على جماعات سنية أخرى للقتال إلى جانبهم.
وأشارت، في الوقت ذاته، الى أن جهود إقناع الحكومة العراقية لأن تكون أكثر شمولية تجاه السنة في العراق وتوفير عنصر الموازنة في نهج التخويف والاكراه من المسلحين لم تحقق تقدما يذكر.مضيفة ” إن حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تحولت إلى عشرات الآلاف من المسلحين والمتطوعين الشيعة، ولم تصل حتى الآن الى أي طريق هادف تجاه العرب السنة والاكراد”.