وسط تشديد أمني مكثف فرضته مديرية أمن المنيا برئاسة اللواء أسامة متولي ، مدير الأمن، يحتفل نحو مليوني مواطن من المسلمون والأقباط بموسم الزيارة لدير السيدة العذراء بسمالوط لهذا العام، وغلبت علي الاحتفالات هذا العام الجو الوطني والحس المصري العالي
بعد الفوز الساحق للمشير السيسي في انتخابات الرئاسة، وخاصا بعد تأجيل الموسم أسبوعا كاملا، بسبب انتخابات الرئاسة، والتي اكد القمص داود ناشد، وكيل مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس، بأن التأجيل كان لأول مرة في تاريخ الدير منذ عقود طويلة
ووصف ناشد التأجيل بالمبادرة القومية والواجب الوطني من الكنيسة، بالاتفاق بين قداسة البابا الأنبا تواضروس بطريرك الأقباط الأرثوذكس ونيافة الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط لمنح الأقباط فرصة أداء واجبهم الوطني بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية، تفهما للدواعي القومية والمهام الأمنية المنوطة بوزارة الداخلية، ومديرية أمن المنيا لتأمين انتخابات الرئاسة …
وكانت بطريركية الأقباط الأرثوذكس، ومطرانية سمالوط قد أعلنتا، عن تأجيل موسم الزيارة لدير السيدة العذراء، بمنطقة جبل الطير، لمدة أسبوع، بسبب تزامنه مع الانتخابات الرئاسية.
وأكد القمص داوود ان الاحتفالية تشهد هذا العام ندوات وأمسيات ثقافيه ودينيه ومنها ما يتعلق بالدور الوطني الجاد لكل مواطن مصري، وضرورة الترابط بين مسيحيوا ومسلموا مصر نسيج الوطن الواحد.
من جانبها خصصت محافظة المنيا، كميات من الخبز المدعم واسطوانات بوتاجاز وسيارات إسعاف وتوفير الاضاءه والنظافة خلال الاحتفالية واناره الطرق المؤدية للقرية وشوارعها، كما تم تشكيل لجنه متابعه للأحداث بشكل دائم .
وشهد الاحتفال هذا العام سيادة روح الفرحة والتفاؤل ورفع أغلب المحتفلون أعلام مصر بعد بيع التجار للعلم في الاحتفال وصور للسيد المسيح وبجواره علم مصر وآيه الكتاب المقدس ” مبارك شعبي مصر “، وقام بائعوا السيديهات وشرائط الكاسيت في الشوارع الاغاني الوطنية.
فيما شاركت حشود من الأقباط تعدت النصف مليون زائر في طقس صلوات القداس الإلهي إحياءاً لعيد دخول السيد المسيح أرض مصر والذي يحتفل به الأقباط الأرثوذكس احتفاءاً بقدوم المسيح صبياً برفقة السيدة العذراء وخطيبها يوسف لمصر هرباً من بطش الحاكم الروماني للأراضي الفلسطينية ” هيرودس ” والذي شرع في قتل السيد المسيح ظناً منه أن حياته تهدد ملكه … وكانت أرض مصر هي الملاذ للعائلة المقدسة والملجأ الآمن ..