أكد المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال مؤتمر مراجعة نتائج القمة العالمية لمجتمع المعلومات الذي ترأسه مصر والمنعقد في المدينة السويسرية جنيف خلال الفترة من 10 إلى 13 يونيه الجارى ، على سعى مصر لتحفيز تنمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال حزمة من الإجراءات للوصول للمجتمع الرقمي، لتمكين الأجهزة الحكومية من الوصول والتفاعل مع المعلومات في أمان بسرعات عالية وبتكلفة معقولة
ورفع كفاءة وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين وحرصها على تطوير البنية الأساسية للقطاع بإعتبارها العامل الرئيسي للتنمية الشاملة. و تقدم بالشكر للاتحاد الدولي للاتصالات على ثقته التي أولاها للإدارة المصرية واختيارها لرئاسة هذا المؤتمر الدولي الكبير، وشكر جميع المشاركين في المنصات التحضيرية للقمة العالمية لمجتمع المعلومات وللأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات وأعضاء الأمانة التنفيذية للقمة .
وأشار إلى أن هذا المؤتمر يمثل تتويجاً لجهود دولية مشتركة بين كافة أصحاب المصلحة خلال الأعوام العشرة الماضية في سبيل تنفيذ ما اشتملت عليه مخرجات القمة من أجل تعزيز بناء مجتمع معلومات قوي يلبي احتياجات وتطلعات الشعوب في التنمية. مضيفاً أن مصر تسعى إلى تحقيق تقدماً كبيراً في إتاحة النفاذ إلى الإنترنت والمعلومات في كافة أنحاء البلاد، وبخاصة في المناطق الريفية والمهمشة، وتوفير أدوات بناء القدرات البشرية، ووضع عدد من السياسات التنظيمية لتمكين الجميع وبخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة من النفاذ الإلكتروني والاستفادة من التقنيات الحديثة؛ فضلاً عن تشجيع الشباب في مجال الإبداع والابتكار وريادة الأعمال التي تعد على رأس أولويات إستراتيجية القطاع حتى عام 2020 لما يمثله الشباب من أمل المستقبل، حيث تعمل الوزارة عبر هذا المحور على تقديم الدعم الكامل وخلق البيئة الملائمة لتشجيع تنمية الإبداع التكنولوجي والابتكار وريادة الأعمال في تكنولوجيا المعلومات
وتطبيقاتها . مشيراً إلى انه لازالت هناك تحديات كبيرة رغم ما تم تحقيقه من إنجازات ملموسة، وهو ما يحتم ضرورة النظر في بعض القضايا الملحة لتأثيرها الكبير في بلوغ مجتمع الاقتصاد الرقمي الذي ننشد أن يرفع كفاءة جميع قطاعات الدولة وتحقيق العدالة الاجتماعية عبر تيسير الخدمات المقدمة للمواطنين في كافة ربوع الوطن، وتأتي في مقدمة هذه القضايا: مسائل المحتوى المحلي، والأمن السيبراني، وآليات التمويل، والحوسبة السحابية، وما يتعلق بالنفاذ إلي عالم المعلومات عبر الانترنت، بالإضافة إلى الإدارة الذكية للموارد الطبيعية كالمياه ،والطاقة، وآليات التمويل .
وأشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى أن مصر مستمرة في تنفيذ مخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات بمرحلتيها، إذ تتخذ من خطوط عمل القمة الأحد عشر منهجاً للمضي قدماً في تنمية مجتمع المعلومات المصري، وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. والإدارة المصرية تتبنى مبدأ تعدد أصحاب المصلحة في جميع البرامج التي تطلقها. حضر فعاليات المؤتمر أكثر من 2000 شخصية رفيعة المستوى تمثل مختلف أصحاب المصلحة والحكومات .
الجدير بالذكر أن اختيار مصر لرئاسة هذا المؤتمر جاء تقديراً لدورها المحوري الذي لعبته أثناء انعقاد القمة العالمية لمجتمع المعلومات بمرحلتيها 2003 و2005، حيث استضافت مصر الاجتماعات التحضيرية العربية والإفريقية وساهمة في دعم مواقف الدول النامية والأقل نمواً، والاجتماعات التحضيرية لأعمال هذا المؤتمر لإظهار بمصداقية التطور والنجاح الذي تحقق على مدار العشر أعوام الماضية
هذا وقد شهد المؤتمر عقد ورشة عمل نظمتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية على هامش المؤتمر حول تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة بعنوان “الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر: التمكين والاندماج” استهدفت تسليط الضوء على تطويع أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تمكين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتحسين نوعية حياتهم، من خلال تحقيق المساواة في فرص التعليم، والتدريب والتوظيف، مع التأكيد على نجاح التجربة المصرية في هذا الصدد من خلال بعد الاهتمام الخاص الذي توليه الدولة بذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة في ظل ارتفاع النسبة المئوية للسكان المصابين بإعاقات التي وصلت إلى نحو 12 مليون معاق.