الانبا روفائيل : باختياره نشعر ان الرب هو من يدير الكنيسة ويدبر امرها بالروح القدس
الانبا يؤنس : الانبا بافلى سيعيش بتعاليم يوحنا ذهبى الفم
الانبا بافلى : الله اعطانى ترقية كبيرة بخدمة وغسل اقدام هذا الشعب
القمص بطرس بسطوروس : لقد عظم الرب صنيعه فصرنا فرحين بعطاياه
القمص بولس بولس : الانبا بافلى سيبدأ خدمته فى عزبة النخل باجتماع اسبوعى
“واعطيكم رعاه حسب قلبى فيرعونكم بالمعرفة والفهم “( ار 3 : 15 ) بهذه الاية استقبلت كنيسة السيدة العذراء بعزبة النخل مساء امس السبت الموافق 28 يونية 2014 ،صاحب النيافة الحبر الجليل الانبا بافلى الاسقف العام لكنائس عزبة النخل بالالحان وعرض للكشافة يرافقه لفيف من الاساقفة و كهنة وخدام كنائس عزبة النخل حيث بدأ الاحتفال برفع بخور عشية رفعها الانبا بافلى تلاه الشمامسة بالقاء الحان صيام الرسل ثم قرأ نيافته انجيل عشية .
ربوات والوف
فى البداية رحب القمص بطرس بسطوروس أحد كهنة كنيسة العذراء بعزبة النخل الغربية بالاباء الاساقفة الذين حضروا وباركوا الكنيسة وكأننا فى مجمع مقدس مصغر وهم نيافة اﻷنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس ونائبا عن قداسة البابا تواضروس الثاني ، واﻷنبا يؤانس اﻷسقف العام ، واﻷنبا أغابيوس أسقف دلجا ودير مواس ، واﻷنبا أبوللو أسقف سيناء الجنوبية ،واﻷنبا ثيؤدوسيوس أسقف الجيزة ، واﻷنبا أبيفانيوس رئيس دير أبومقار ،واﻷنبا مكاري اﻷسقف العام لكنائس شبرا الجنوبية ،واﻷنبا أنجيلوس اﻷسقف العام لكنائس شبرا الشمالية ،واﻷنبا بموا أسقف السويس ، اﻷنبا ماركوس اﻷسقف العام لكنائس حدائق القبة ، واﻷنبا مقار أسقف بلبيس والعاشر ومراكز الشرقية ، وعن الانبا يوحنا اسقف شمال الجيزة القمص ابرام سعد .
واضاف القمص بطرس قائلا ، لقد عظم الرب صنيعه فصرنا فرحين نشكر ربنا على بركاته العظيمة فقد كانت عزبة النخل غير معروفة ثم جاء البابا شنودة الثالث وباركها ببركات عظيمة ثم جاء البابا تواضروس الثانى ليكمل المسيرة الذى حين قابلناه اعجب بكنيسة عزبة النخل وقال انها ستنال بركة كبيرة لذا نشكره على الهدية التى قدمها لنا فى هذه الايام المباركة بسيامة الانبا بافلى اسقف عام لكنائس عزبة النخل مؤكدا له ان شعب عزبة النخل ربوات والوف .
من هو ؟
ثم قدم شباب الكنيسة فيلم فيديو لسيامة البابا تواضروس الثانى للانبا بافلى وجزء عن تاريخ خدمته .والذى ذكر أن الأنبا بافلى ، حاصل على بكالوريوس هندسة جامعة عين شمس عام 1991، خدم كمكرس ومن ثم رسم كاهنًا متبتلًا سنه 1999بأسم الراهب القس بولا السينائي، وصار وكيلا لمطرانيه جنوب سيناء، ومنها ألتحق بدير القديس الأنبا موسى النبي بجنوب سيناء، الذي اعترفت به الكنيسة عام 2011، وهو أول راهب بهذا الدير ، و سيم اسقفا عاما على القاهرة بإسم الانبا بافلي. كما خدم الأنبا بافلى قبل رسامته بمنطقة شرم الشيخ منذ عام 1999، وله عدد من المجالات والأنشطة الخدمية للشباب.
ثم قدم كورال كنيسة العذراء ترنيمة الله بيدعمنى ويسندنى ثم عارفين الى عمل شمس وقمر .
كما قدموا شعرا للانبا بافلى يبدأ بان الله يبعت الفرحة فى وقت الضيق ويبعتلك فى وقت الوحدة الف صديق ويهدى الشعب الطيب اسقف يهدى طريقه .
الراعى الصالح
قال القمص بولس بولس شيخ الكهنة فى عزبة النخل كما يلقب ، اننا نشكر الرب على العطية التى قدمها لنا وهو الانبا بافلى لانه اب متميز، فمنذ سيامته وكل اولادنا فى شرم الشيخ يقولوا لنا الف مبروك عليكم ونحن ادركنا بالفعل انه اب متميز وسنحافظ عليه ، وهو متميز بمجموعة من الصفات والتى لاحظناها اثناء تعاملنا معه وهى صفات الراعى الصالح التى قال عنها ربنا يسوع المسيح وهى الوداعة والاتضاع وطيبة القلب والبشاشة والتى تدل على السلام الداخلى الذى ينعكس على وجهه والتى ستنعكس على رعاياه من خلال تعاليمه وخدمته والذى بدأها بوعدة باجتماع اسبوعى لمنطقة عزبة النخل .
كما يتميز سيدنا بخدماته للشباب وهى من اهم احتياجات المنطقة لان معظم سكان عزبة النخل من الشباب والشابات المتزوجين حديثا . لذا نريد اب روحانى يجذب الشباب للكنيسة ، كما يتميز سيدنا انه يخدم فرد فرد .
وفى نهاية كلمته قدم القمص بولس هدية كنائس عزبة النخل للانبا بافلى عصا لرعاية شعب عزبة النخل .
اب للجميع شعب وكهنة
ووضح الانبا روفائيل ان الفرحة برسامة الانبا بافلى لم نشعر بها للظروف التى نعيشها الان وان كنا سعدنا باستقبالكوا الجليل وترحيبكم بالانبا بافلى وانى اتيت اليوم نائبا عن سيدنا البابا تواضروس الثانى والاباء اساقفة المجمع المقدس ويسرنى ان اقدم لكم هذه الجوهرة الثمينة من كنيستنا القبطية الارثوذكسية . وباختياره نشعر ان رب المجد هو من يدير الكنيسة ويدبر امرها بالروح القدس ويرشد ويرتب كل امر . فاختيار الانبا بافلى لمنطقة عزبة النخل يعبر عن محبة الله لكم وللانبا بافلى ايضا ، فهذا الشعب طيب وربنا يحبه فاختار لكم هذا الاب الطيب وخبرته الطويلة فى الخدمة حيث كان يخدم فى اسقفية الشباب وهو طالب بكلية الهندسة ورسمه كخادم بتول الانبا مكارى المتنيح اسقف سيناء والذى كان اب ورع ووديع وقد اخذ منه الانبا بافلى صفات هذا الاب الجليل وهو اب معلم له ثمرات كثيرة ، والكتاب المقدس يقول ” الذى له يعطى فيزاد ، اما الذى ليس له فالذى عنده يأخذ منه ” فالذى له اى الثمر وعمله المقدس فى قلوب الناس الله يعطية ويزيد وهذا ما حدث مع الانبا بافلى ، ونراه فى شباب شرم الشيخ الحزانى الان لان الانبا بافلى تركهم ، فهو كان يخدم فى دير والان ربنا زاده فاعطاه ايبراشية . لذا اسمحوا له ان يزور اولادة فى شرم الشيخ فى بعض الاحيان .
يضيف الانبا روفائيل ، انه بالنظر الى الامتداد الجغرافى والسكنى لمنطقة عزبة النخل مع بناء مطرانية كبيرة بهذا الشكل وعدد الكنائس دليل على وجود كهنة نشيطين فهذة المنطفة بالاضافة الى منطقتى عين شمس والمطرية كانت تحت رعاية الانبا تيموثاوس وبنظرنا الى الخريطة الكنسية وجدنا بمنطقة عين شمس والمطرية 14 كنيسة و70 كاهن اما عزبة النخل فبها 40 كاهن و7 كنائس .
ووضح الانبا روفائيل ان من مهام الانبا بافلى تدبير الشعب والكنيسة وايضا الكهنة الذين يحتاجون اب لهم ايضا يفتقدهم ويزورهم فى بيوتهم فهو اب للجميع وربنا يبارك هذه السيامة وتكون سبب خلاص لكل نفس وسبب توبة لكل النفوس الساكنة فى هذه المنطقة .
يوحنا ذهبى الفم
وأكد الانبا يؤنس ان الرب انعم على هذا الشعب بأب طيب ووديع وحكى الانبا يؤنس كيف عاصر بناء كنيسة السيدة العذراء فى عهد البابا المتنيح البابا شنودة الثالث منذ عام 1991عندما بدأ الاباء كهنة الكنيسة فى شراء المنازل المحيطة لبناء الكنيسة سواء بالدين او ببركة من البابا شنودة الثالث وكيف انه ببركة السيدة العذراء جاء مهندس شاب لبناءها بدون مقابل وبعد اصرار القمص بولس بولس اخذ جنيه فقط كبركة من السيدة العذراء . والان انعم الله على المنطقة لتستقر برعاية الانبا بافلى وهذه هى النظرة الثاقبة للبابا تواضروس الثانى .
وانهى حديثه بمقولة للقديس يوحنا ذهبى الفم من انه ينبغى ان يكون الاسقف عزيز النفس في غير كبرياء ، حازما لكنه رحيم ، إداريا بغير دكتاتورية ، منصفا بغير مجاملة ،متواضعا بغير خنوع ، صارما ورقيقا معًا. وانه يرى ان الانبا بافلى سيعيش بهذه المقولة .
ترقية كبيرة
اختتم الحفل الانبا بافلى بشكره للاباء الاساقفة وخاصة الانبا ابوللو الذى كان يعامله دائما كأبن مدلل ، موضحا ان الله احضره الى عزبة النخل من شرم الشيخ لان مجموعه مرتفع فأعطاه الله ترقية كبيرة بخدمة وغسل اقدام هذا الشعب فى السيد المسيح ، مضيفا ، يقول الكتاب المقدس فقام السيد المسيح عن العشاء ليغسل ارجل تلاميذه ، فلقد قام عن الاكل ليغسل الارجل ، كما قال ينبغى ان تغسلوا ارجل بعضكم ، بالتالى الترقية فى المسيحية ليس الحصول على مناصب او كراسى بل كل ترقية تنزل عند الارجل لتغسلها .
واكد الانبا بافلى ان كنيستنا القبطية المصرية رغم تعرضها لحروب الا انها عمود الحق وشهادته وهى شهيدة للحق لانها تعلم الحق فهى تعلم الانجيل فلا يوجد معجزة فى تاريخ العالم مثلما حدث فى مصر وهى معجزة نقل جبل المقطم لان الحق بها ثابت ، ولانها تشهد للحق تستطيع اثباته . كما انها كنيسة تخزن الحق فكما كان يوسف العظيم مثال للسيد المسيح يقول الكتاب وخزن يوسف قمح كثيرا كذلك السيد المسيح لديه كنيسة فى مصر وهى مخزن منذ الفين عام تخزن كتب ودراسات فى كافة المجالات الكنسية وغير الكنسية فاذا جاء فكر الالحاد نقرأ كتاب ضد الوثنيين للقديس الانبا اثناسيوس ، فلدينا كل شئ فى الكتب المخزنة عن القداسات والرهبنة والمشاكل الروحية ، والمسيحى لا يستطيع ان يعيش بدون قراءة ، مضيفا وكذلك المسيحى لا يستطيع ان يعيش بدون تناول فيقول الرب يسوع المسيح فمن ياكل جسدى ويشرب دمى يحيا فى ومن لا يتناول يموت .
فى النهاية دعا الجميع الى حب الكنيسة كما احبها السيد المسيح مؤكدا انه سيطبق نفس القواعد الذى تعلمها فى دير الانبا موسى الاسود فى شرم الشيخ وهى ممنوع الكلام فى الكنيسة ، ممنوع التليفونات المحمولة ، الحفاظ على نظيفة الكنيسة حبيبة المسيح وتمنى ان يحضر جميع شعب عزبة النخل اجتماعات وقداسات الكنيسة قائلا ان كان العدد الذى قيل لى عن شعب الكنيسة كثير جدا ادرك تماما انه ليس العدد الفعلى بل هو اكثر .