تلقت الجبهة الحرة للتغيير السلمى خطاب عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمزيد من الترحيب فيما يتعلق بالتأكيد على أن ثورة الخامس والعشرين من يناير هي جزء اصيل من شرعية الجمهورية الثالثة التي نحن بصدد تأسيسها، وفى الإطار نفسه فإننا نؤكد على المعانى التي تبناها رئيس الجمهورية في تعريف معنى الشهيد إذ لم يفرق بين شهداء الوطن وفى ذلك معنى الاعتراف بحق شهداء الثورة كقيمة مضافة لحركة الوطن ويوجب أيضاً حق القصاص العادل
ان الجبهة الحرة للتغيير السلمى تؤكد على أن الحرية على رأس أولويات عملنا الوطنى وأن العيش لن يتحقق إلا بالعمل الجاد والدؤوب من أجل انقاذ اقتصادنا والعدالة الاجتماعية تأتى بتطبيق القانون بشفافية والحرص على مبدأ تكافؤ الفرص وان يكون معيار النجاح قائماً على الكفاءة والوطنية.
أن مطالبنا الوطنية تستهدف القضاء على الفساد ومحاربة كافة أشكال العودة للنظام السابق أو الأسبق ، كما ترفض كافة أشكال الديكتاتورية وتسعى لتأييد كل عمل بناء يستهدف رفع العبء عن كاهل أهلنا داخل ربوع مصر.
وقد كنا بإخلاصنا لأهداف الثورة وحلمنا بالمستقبل الأفضل لمجتمعنا نهباً لحالة السيولة السياسية التي لم تؤسس فعلاً سياسياً حقيقياً يجعل من الثورة هدف للمجتمع بشكل عام لكن ذلك كله لم يغير من واقع أن شباب ثورة 25 يناير كان في مقدمة التفاعل الجماهيرى الذى أدى في نهايته لتصحيح مسار الثورة في 30 يونيو.
وقد اكد إبراهيم الشهابى عضو المكتب السياسى للجبهة إن القلق الذى ينتاب شباب ثورة الخامس والعشرين من يناير وثورتها المكملة 30 يونيو حقيقى وله أسبابه وبالرغم من أننا نعى حجم التحديات الملقاة على عاتق رئيس الجمهورية وكذلك حجم معاناة شعبنا المعيشية، ونفهم أننا لم نعد نمتلك رفاهية الشقاق والاختلاف السياسى الذى تسببت فيه النخبة المصرية ولم نكن نحن كمجموعات شباب طرفاً فيه . مشيراً إلى أن أكبر التحديات التي تواجه الجمهورية الثالثة هي التوازن بين الحرية والأمن والعمل على الإصلاح الاقتصادى والعمل على اصلاح الجهاز الإدراى للدولة والقضاء على أي عودة لسياسات النظام السابق أو الأسبق وليس فقط شخوصه.