تم تخصيص جلسة كاملة عن تناول الاعلام لقضايا الاضطهاد و الدور الذى ساهم به الاعلام البديل و ذلك على هامش مؤمر التضامن فى ذلك و ركز رايموند اروى – مذيع بقناة EWTN – على ما فعلته جماعة بوكو حرام – جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد المعروفة بالهوسية باسم بوكو حرام أي “التعليم الغربي حرام”-
و هي جماعة إسلامية نيجيرية مسلحة تدعي العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا.- ركز على سلوكها الارهابى من خطف و تفجير فمنذ اسبوع فقط و حتى الان خطفت بوكو حرام أكثر من 260 فتاة كما قامت بتفجير مركز لمشاهدة مباريات كرة القدم لكأس العالم 2014 .. و احرقوا عددا من الكنائس .. ايضا الهاش تاج الذى نشروه فى امريكا و العالم كله و هو ” اطلقوا سراح الفتيات” و هو تعبير خاطىء فالادق هو ” اطلقوا سراح الفتيات المسيحيات المخطوفات” .. لماذا يهون العالم من الوضع أنها جماعة ارهابية الاعلام يشترك بالجريمة ان اخفى جانبا منها .. الاعلام مسئول عن عرض الحقيقة و ليس تزييفها .
و اكد أن دور الاعلامى ليس التحليل و انما عرض الحقيقة فقط و ترك الخيارات و الارااء للناس.. و الحديث حول تناول الاعلام لما تفعله بوكو حرام مجرد مثال فقط .. لكن الوضع غاية فى التعقيد إذا ما نظرنا بعين الحصر .. فالشرق الاوسط اصبح يضج بالارهاب .. و الاعلام و الغربى منه تحديدا لا ينتبه و لا يبالى و لا يحايد ايضا ..
و عرض اوري بعض المعلومات عن بوكو حرام موضحا :” القائد الحالى لها هو أبو بكر الشكوى، وسميت هذه الجماعة بـ”طالبان نيجيريا” وهي مجموعة مؤلفة خصوصا من طلبة تخلوا عن الدراسة وأقاموا قاعدة لهم في قرية كاناما بولاية يوبه شمال شرقي البلاد على الحدود مع النيجر
تأسست الجماعة في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وهو الذي أسس قاعدة الجماعة المسماة أفغانستان، في كناما، ولاية يوبه. يدعو يوسف إلى الديموقراطية وإلى تغيير نظام التعليم، وعلى حسب قوله: “هذه الحرب التي بدأت الآن سوف تستمر لوقت طويل”
في باوتشي عرف عن الجماعة رفضها الاندماج مع الأهالي المحليين، ورفضها للتعليم الغربي والثقافة الغربية، والعلوم. تتضمن هذه الجماعة قادمين من تشاد ويتحدثون فقط اللغة العربية.
وعند تأسيسها في 2004 كانت الحركة تضم نحو مائتي شاب مسلم، بينهم نساء ومنذ ذلك الحين تخوض من حين لآخر مصادمات مع قوات الامن في بوشي ومناطق أخرى بالبلاد.
اما ايريك ستالبلك مذيع بقناة CBN فقال :” الاعلام لا يهتم بالاقليات المقهورة فى سوريا و العراق و نيجيريا و مصر .. و لا حتى الانظمة فعلت شيئا للارهابيين .. فالاعلام يركز على التجاوزات فى حق المسلمين و لا يركز على ما يفعلونه فى حق المسيحيين . فالامانة المهنية و المصداقية فى الاعلام مفقودة .. خاصة الوكالات الكبرى التى يجب عليها تبنى هذه الامور هى ذاتها التى تفعلها و تتجاهلها .. فهناك مليون يهودى طردتهم كل الانظمة المتتابعة هل قال الاعلام اين ذهبوا هؤلاء اليهود الذين لا ذنب لهم الا انهم يدينون بدين مختلف يعترف به الاسلام و رغم ذلك تم تهجيرهم ولا احد يعلم عنهم شيئا لماذا يتجاهلهم الاعلام ؟ لانهم اقلية الاقلية .. ماذا فعلت ادارة اوباما من اجل المضطهدين المسيحيين فى مصر مثل دميانة المتهمة بازدراء الاديان و حصلت على حكم بالسجن .. ماذا فعلت سياسات اوباما لمن يقتلون كل يوم من مسيحيى مصر ؟ .فالاقليات لا تستخدم العنف .. انما تركن الى التسامح .. لذلك لا يستطيعوا الرد بنفس العنف .. فالاعلام يظلمهم حتى الاعلام الغربى موجه و تابع لانظمته ..
إن إدارة اوباما لن تفعل لنا شيئا لذلك الامل فى وجود تكتل حقيقى لتقديم قضية الاقليات امام الاعلام العالمى و مخاطبة الضمير المهنى لنكون .. فالمكان الذى نحن بداخله الان الكونجرس ليس مكانا لنظام اوباما و انما مكان لممثلى الشعب فنحن من هنا نخاطب الشعب الامريكى ليفعل شيئا من اجل الانسانية.