الانبا رافائيل : هدية الكنيسة حافظوا عليها و ساعدوه
– سيم 9 اساقفة للقاهرة فقط و فى احتياج لاربعة اخرين
القمص لوقا قسطنطين : ما تمنيناه انسان مملوء من الروح القدس لنجلس عند قدميه
الانبا انجيلوس : لا يستطيع احد ان يكون اسقفا صالحا ان كان يحب لقبه و ليس واجبه
– الاسقفية هى ابوة مذبحوة .. و سيادة مطروحة .. و قلبا متسع .. و فما مفتوح
– ارجو ان تصلوا من اجلى حتى اتمم سعى .. فلا تنسونى فى صلواتكم و انا ساذكركم فى صلواتى
وسط ابتهالات .. تسابيح .. تراتيل , استقبلت اليوم كنيسة مارمرقس بشبرا راعيها نيافة الانبا انجيلوس اسقف عام كنائس شبرا الشمالية فى مشهد مهيب الكل يترقب لحظة وصول رعيهم و اسقفهم الجديد و الاطفال بملابسهم الملائكية البيضاء و بالورود يصطفون فى كافة ارجاء الكنيسة منتظرين قدوم حبيبهم و ابيهم الغالى للتعبير عن مدى ترحيبهم و فرحتهم
دقت اجراس الكنيسة لتعلن وصول نيافة الانبا انجيلوس وسط عدد كبير من الاباء الاساقفة و الرهبان و الاباء الكهنة و الشمامسة.. و كانت المشاعر متباينة فى تلك اللحظة ما بين الفرحة بوصوله و التشوق للحظة دخوله الكنيسة و ما بين قلوب مفرحة تتضرع من اجل راعيها بان يعطيه الله النعمة و المعونة لرعاية شعبه الذى اوكله الله عليهم و من اجلهم .. لحظة فارقة تعايشها كنيسة مارمرقس بشبرا بشعبها و شعب كنائس شبرا باكملها و كأننا نحيا فى السماء فارحين وسط الشهداء و القديسين كالسحابة من الشهود ترفرف من حولنا .
بدأت الاحتفالية برفع الانبا انجيلوس بخور عشية و قام بقراءة انجيل العشية من انجيل معلمنا ( لوقا 11 ) ” و فيما هو يتكلم سأله فريسى ان يتغدى عنده فدخل و اتكأ . و اما الفريسى فلما رأى ذلك تعجب انه لم يغتسل أولا قبل الغداء. فقال له الرب أنتم الان ايها الفريسيون تنقون خارج الكأس و القصعة و اما باطنكم فمملوء اختطافا و خبثا . يا اغبياء اليس الذى صنع الخارج صنع الداخل ايضا بل اعطوا ما عندكم صدقة فهوذا كل شىء يكون نقيا لكم و لكن ويل لكم ايها الفريسيون لانكم تعشرون النعنع و السذاب و كل بقل و تتجاوزون عن الحق و محبة الله كان ينبغى ان تعملوا هذه و لا تتركوا تلك و يل لكم ايها الفريسيون لانكم تحبون المجلس الاول فى المجامع و التحيات فى الاسواق . و يل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم مثل القبور المختفية و الذين يمشون عليها لا يعلمون … ” و بانتهاء طقس العشية بدأت مراسم الاحتفالية .
هدية كنسية
و جاءت كلمة الانبا رافائيل الاسقف العام فى بداية الاحتفالية : ألف مبروك عليكم اقامة اسقف لمنطقة شبرا الشمالية و هو نيافة الانبا انجيلوس , و باسم قداسة البابا تاوضروس و كل الاحبار الاجلاء و المجمع المقدس نقدم لكم هدية جميلة .. عمود من اعمدة الكنيسة حافظوا عليها و ساعدوه .
و اضاف الانبا رافائيل : فكرة اقامة اساقفة عام فى القاهرة بدأت فى عهد قداسة البابا كيرلس السادس حينما لاحظ ان القاهرة تتسع و عدد الاقباط فى ازدياد فرسم ثلاثة اساقفة بالترتيب الانبا صموئيل اسقف الخدمات و الانبا شنودة اسقف التعليم و الانبا غريغوريوس اسقف البحث العلمى لمعاونة البابا فى ايبارشية , و فى عهد البابا شنودة الثالث بدأت الهجرة الداخلية من الصعيد للقاهرة فى ازدياد بالاضافة لتعمير مناطق عديدة بعدما كانت اراضى زراعية و اماكن صحراوية فضلا عن الامتدادات العشوائية مثل المرج و عزبة النخل و الخصوص حتى داخل شبرا , و لعلى تجولت فى شبرا منذ سنوات و كانت منطقة الادوية ” غيط ” ايضا ارض اغاخان كانت منطقة خلاء لكن نشكر ربنا الاعداد زادت و الكنائس انتشرت و من هنا الامر يستلزم سيامة اساقفة لمعاونة البابا فى خدمته . و من المعروف ان قداسة البابا هو بابا الاسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية اذا فالبابا بالاساس هو اسقف الاسكندرية بالاساس و القاهرة بعد نقل مقر البابا الى القاهرة حيث العاصمة بفضل البابا خرستوذولوس , هذا الى جانب الامتداد الذى حدث فى بلاد المهجر .
البابا شنودة قام برسامة اساقفة لمنطقة مصر القديمة و شرق السكة الحديد و المعادى و منطقة وسط القاهرة و اصبح هناك احتياج لمزيد من سيامة اساقفة و لكن شاءت ارادة الله ان يستكمل البابا تاوضروس الخطة التى بدأها قداسة البابا شنودة ليصبح لدينا 9 اساقفة للقاهرة فقط و فى احتياج لحوالى 4 اساقفة آخرين و ربما بالاكثر .
و طرح الانبا رافائيل تساؤلا ما الفرق بين وجود اسقف من عدمه خاصة و انه هناك كهنة يدبروا امر الكنيسة ؟ بالطبع هناك اختلاف فالجديد انه قبل وجود اسقف نجد ان الكنيسة تعزف عزفا فرديا و كأن كل كنيسة تعمل بمفردها و ان كانت الانشطة التابعة للاسقفية ” قربت المسافات ” الى حد ما لكن التدبير الالهى لترتيب الكنيسة وجد اهمية وجود اسقف يعاونه الكهنة ليصبحوا كيان واحد خاضع لقداسة البابا تاوضروس , فالاب الاسقف يهتم بالعمل الجماعى بكون الاب الكاهن من حقه ان يهتم بامور كنيسته فقط لذا تأتى اهمية وجود الاسقف الذى يعنى ” الناظر من فوق ” اى ناظر على الكنيسة العامة يدبر امور كنيسته التابعة له .. دوره حفظ التعليم نقيا و مساندة كل من فى احتاج له بالاستماع اليه و رعاية كل انسان ايضا الاهتمام باحتياجات الكنائس من جهة رسامة الشمامسة و تدشين مذابح و اوانى و ان يهتم ان يجمع الكهنة فى اجتماع دورى , فالحاجة لاجتماع دورى للكهنة و الشمامسة و الخدام و الحرفيين على مستوى المنطقة و كل ما هو للكنيسة المحلية كنوع من التنمية و التشجيع فالهدف الوصول لاعماق مفهوم ” جامعية الكنيسة ” لكوننا نقول ” كنيسة واحدة مقدسة جامعة “
و عن مسألة تقسيم شبرا الى شمالية و جنوبية أوضح الانبا رافائيل : سألت الاباء الكهنة ايهما اوقع تقسيم شبرا شرق و غرب أم شمالية و جنوبية , فجاء بالتقسيم على كونها شمالية و جنوبية . و بالطبع منطقة شبرا منطقة مهمة و حيوية بكونها تضم اكبر تجمع للاقباط فى العالم .. عاوزين نسبق الدنيا و نتعلم منكم فمن يسكن فى شبرا يعلم ما هى شبرا و ما خدمتها و بما تميزها , عاوزين ايديكم بأيدى ابيكم الاسقف حتى تعم النهضة سواء شمالية أو جنوبية .
نشكر الله ان نيافة الانبا انجيلوس اسقف كنائس شبرا الشمالية و الانبا مكارى اسقف كنائس شبرا الجنوبية من دير واحد .. دير البراموس و لديهم توافق فى الفكر و الرؤية و متوقعين ان الانشطة ستصبح مشتركة بين الكنائس بقيادة الاباء الاساقفة . اليوم فرح عظيم بوجود الانبا انجيلوس بكونه انارة للكنيسة و اضافة للمجمع نظرا لطاقته و دراسته للغات الكنسية و علم الليتروجيا لذا ننتظر اضافة لخدمته بالاضافة لعدم تجاهل خبرة رعوية تحت رعاية نيافة الانبا ابوللو فى سيناء على مدى سنوات لمعرفة تدبير و خدمة الشعب .
و هنا جاءت المحطة الثانية من الاحتفالية حيث قدمت كنيسة مارمرقس بشبرا عرضا لكوال شباب جامعة و خريجين و قدم خلالها باقة من الترانيم المناسبة لحفل الاستقبال منها ترنيمة ” كنيستى القبطية .. كنيسة الاله .. قديمة قوية .. ارجو لها الحياة ” و ترنيمة ” هذه الكرمة يا مولاى .. من غرس يمينك ” و ” تعالى يارب بروحك المس اراضينا .. مصر عطشانة بروحك يا الهنا اروينا ” و اختتم الكورال عرضه بترنيمة خاصة لابيهم الحبيب الانبا انجيلوس حيث اضيفت ابيات لترنيمة ” نورى .. نورى .. يا كنيسة المسيح .. نورى .. نورى .. نورى ” فجاءت الكلمات المستحدثة ابلغ تعبير عن امتنانهم و ترحيبهم بالاستقبال و منها ” فى يوم استقبال اسقفنا و راعينا نيافة الانبا انجيلوس نورى نورى نورى .. الله يثبت كرسيه سنين عديدة و ازمنة سالمة مديدة نورى نورى نورى “
المحبة .. و الوحدة
تحدث القمص لوقا قسطنطين – راعى كنيسة مارمرقس بشبرا : جاء ترتيب الله ان يصبح مقر نيافة الانبا انجيلوس داخل كنيستنا مارمرقس شبرا و نحن نثق مدى محبة كنائس شبرا باكملها لهذه الكنيسة التى بدأت و ترعرعت فى ظل اباء عظماء مثل ابونا ميخائيل ابراهيم و ابونا مرقس داود و ابونا اسطفانوس , و فى الحقيقة فمنطقة شبرا هى معقل و منبع اباء كثريون .ز اباء اعطوا بكل جهد و تعب و لعلى اتذكر ما وصفه قداسة البابا شنوده الثالث بشأن منطقة شبرا بقوله ” جمهورية شبرا ” و بعد الاتحاد بين كنائس شبرا الشمالية و الجنوبية ستصبح ” جمهورية شبرا المتحدة ” فشبرا مصدر الايمان بحق و الوحدة الوطنية الحقيقية و المحبة الحقيقية .. شبرا التى تتمتع بكنائس عديدة و اخذت بركة العذراء و مارجرجس نظرا لعدد الكنائس التى تحمل اسمائهما داخل شبرا و كافة القديسين ليعملوا فى صمت و مازالوا يعملون , و من محبة ربنا ان اعطانا هذا الشرف ان يكون بكنيستنا هذه المكانة و هذا المكان اولا عند الله ثم عند قداسة البابا تاوضروس .. اعطانا هذه الهدية المتضعة و المحبة فما كنت اتمناه فقط ان ييكون لنا انسان مملوء من الله و الروح القدس نجلس عند قدميه و هذا ما تعلمناه , فنحن فى هذه الكنيسة تعلمنا على يد ابونا ميخائيل ابراهيم كيف تكون التلمذة و التعليم , و كما قال تلاميذ الانبا انطونيوس ” يكفينى ان انظر الى وجه معلمى ” .
الله بمحبته اعطانا هذه الهدية التى ستعمل بجهد و نشاط لكى ما نخلص البشرية , و هذا هو هدف كل انسان يخدم فى هذه الكنيسة بان نصل معا الى الابدية لنتمتع بالحياة السماوية و بالمحبة القلبية سنصل للكمال الحقيقى اى الوصول لله .. شكرا لله الذى اعطانا هذا الرجل المبارك الاسقف المتواضع الذى سمعنا عن جهده و نشاطه و تعبه من الدير الى ان واصل الخدمة فى شرم الشيخ تحت رعاية الانبا ابوللو ليعرف معنى التلمذة .
باسم كنائس شبرا و الجمعيات المسيحية و الخيرية التابعة لنيافته و منها جمعية الثالوث القدوس و مدارس الاحد و القديسة دميانة و الشهيدة هيلانة و اصدقاء الكتاب المقدس و الجمعية القبطية الارثوذكسية و جمعية جوارجيوس .. باسم الكنائس و الجمعيات اتجرأ ان انوب عنهم بحل ان اشكر الاباء الاساقفة الذين شاركونا الاحتفال , و ان اقف وسط هذه الكوكبة من الاساقفة فهذا شرف لى و يوم يكتب فى التاريخ فاذكر : الانبا رافائيل الاسقف العام , الانبا اغابيوس , الانبا بطرس , الانبا داود , الانبا ابوللو , الانبا ثيؤدوسيوس , الانبا اسطفانوس , الانبا مقار , الانبا صليب , الانبا مكارى اسقف شبرا الجنوبية , الانبا ماتيروس اسقف شرق السكه الحديد , الانبا اسحق , الانبا بموا , الانبا باقلى و نشكر من عنق قلوبنا من يساعدون الكنيسة و هم جنود مجهلون اللواء محمد مجدى رئيس حى الساحل و المهندس محمود زهران رئيس وحدة الرصد . ايضا الاباء الرهبان بديرى البراموس و الانبا بيشوى, و نشكر ايضا باسم مجلس كنيسة مارمرقس بشبرا فردا فردا و هو المجلس الجديد الذى تم تشكيله , فباسم المجلس نشكر اعضاء مجالس هذه الكنائس و الجمعيات . ايضا شكر خاص من القلب لكل شعب الكنيسة و خاصة شعب مارمرقس العظيم الذى سوف يتلمسه ابينا الحبيب مدى حبه و احترامه لشخص الانبا انجيلوس و فنحن نعيش ببركة هذا الشعب الطيب . و اخيرا نشكر كل من تعب معا فى ترتيب الاحتفال .
بدأت فقرة عرض فيلم تسجيلى لطقس سيامة الانبا انجيلوس على يد البابا تاوضروس و خلاله صفق الحاضرون بمجرد قول البابا ” ادعوك يا انبا انجيلوس اسقفا عاما على كنائس شبرا الشمالية ” ثم عرض توثيقى للكنائس التابعة لايبارشيته من تاريخ تأسيس الكنيسة و اسماء الاباء المنتقلين و الحالين بتاريخ سيامتهم , و جاء كنيسة مارمرقس فى الصدارة و التى تأسست فى 24 مايو عام 1953 , و عن الاباء المنتقلين ابونا ميخائيل ابراهيم حيث النياحة عام 1975 و ابونا مرقس داود عام 1986 و ابونا اسطفانوس عازر عام 1989 و ابونا يوحنا جرجي عام 1990 اما عن الاباء الكهنة الحالين فتم العرض بحسب ترتيب السيامة فجاء فى الصدارة القمص لوقا قسطنطين حيث رسم فى عام 1979 و القس بيمن جورج عام 1988 و القس برسوم بشرى عام 1988 و القس يوسف يوسف عام 1999 و القس انطونيوس مفيد عام 2009 و القس كيرلس كمال عام 2009 و القس ميخائيل مقار عام 2009 , و بنفس الحال مع الكنائس التابعة لايبارشيته و بانتهاء الفقرة كان بمثابة دعوة ابينا الانبا انجيلوس لاستلام رعيته .
هذا و قدم كورال خاص بترانيم تم تأليفها خصيصا لهذه المناسبة , يضم مراحل عمرية مختلفة من الابتدائى و حتى الثانوى كان من بينها ترنيمة ” شوفوا المحبة لما تبقى حبة حبة برج عالى مالى قلوبنا انت حبيبنا و اسم غالى .. ربنا يخليك لينا سيدنا و ضى عنينا يا انبا انجيلوس يا راعينا يا ملاك بيلالى ” و ترنيمة اخرى ” لينا اسقف اب حنين حلو مسكر .. قلبه ابيض حلو و صافى جميل و منور .. راعى صالح يبذل نفسه و يمكن اكتر و اكتر و اكتر .. فى كنيستنا الخير على ايدك يكتر يكتر يكتر .. و السنة دى احنا فى هنا فى قلوبنا الفرحة بتملانا .. عايزين تدعلنا و ترعانا و البركة تحل يا ابانا .. و النهاردة احلى عيد .. و النور فى كنيستنا يقيد .. يوم رسامتك احلى عيد .. و انت يا سيدنا معانا .. ست يا عدرا حافظى عليه .. و فى عنيكى انت تحطيه .. باركى فى صحته و قويه .. فهم و حكمة الله يعطيه “
تأمل فى ” الاسقف “
و اختتم نيافة الانبا انجيلوس – اسقف كنائس شبرا الشمالية حفل الاستقبال بكلمة معبرة جاء فيها : شكرا للثالوث القدوس الذى يهبنا كل شىء .. كل الشكر لابائى الذين تعلمت منهم و تربيت كيف تكون المحبة و الاتضاع و كيف تكون الابوة , و لعلى اذكر ان اصغر راهب داخل دير البراموس يصلح ان يكون اسقفا فهم ابائى و تيجان على رأسى .. اشكر الانبا ابوللو الذى خدمت معه اكثر من 13 عاما و تعلمت منه الكثير تعلمت منه كيفية الادارة و التعامل مع جهات الدولة الكثيرة و الاباء و الكثير و الكثير , فايبارشية سيناء الجنوبية يجب ان تكون اكاديمية بكونها تخرج منها ثلاث اساقفة و رهبان و كهنة كثيرة و لازالت تساهم .
و من اتضاعه اشار الى كلمة النبا رافائيل بقوله : الانبا رافائيل قال كلام يبدو فى ترشيحه لى انه كان يقصد شخص آخر .. و وسط فيض الشكر اود التركيز على كلمة قالها القديس اغسطينوس ” لا يستطيع احد ان يكون اسقفا صالحا ان كان يحب لقبه و ليس واجبه ” لذا اود الحديث عن واجبات الاسقف .. و هنا ” الكلام مش ليكم لكنه لى ” لكى تفكرونى فيما بعد بما ذكرته فى حفل الاستقبال , فحسب مدرسة قداسة البابا تاوضروس بكونه يأخذ حروف الكلمة ليستخرج منها وظائف هنا سأتحدث عن كلمة ” اسقف ” ..
فحرف ال ” أ ” تعنى الابوة و لمن الابوة المذبوحة كما تحدث عنها المزمور ( 107 ) و يكثر اللغط على الايمان بان الحديث هنا لا يليق الا على المسيح فقط و بالطبع المرنم يتحدث عن خلاص الله لشعبه فالمسيح ذبح على الصليب عوضا عن العالم و لعل الاسقف هنا يتذكر ان ابوته ستكون على ابوة السيد المسيح سوف ترفع لتقدم ذبيحة ليس على فداء هذا الشعب و لكن الابوة على مثال السيد المسيح المذبوحة .
و عن حرف ال ” س ” فتعنى سيادة و لكنها سيادة مطروحة اما حرف ال ” ق ” فتعنى انه يجب للاب الاسقف ان يكون قلبه متسع للجميع و ليس له فئة مختارة .. يكون الجميع بالنسبة له سواسية و قلبه متسع للكل الابرار و الاشرار .. يتسع لمن يكرمه و لمن يهينه .. يتسع للمؤمنين و لغير المؤمنين .. يتسع لكافة الطوائف .. فيكون قلبه مثل قلب المسيح .
و اخيرا حرف ال ” ف ” و هى تعنى فم مفتوح لياخذ من الله و من الكتاب المقدس كلاما كالعسل ليطعم به شعبه و كما جاء فى المزمور ( 117 ) فى صلاة نصف الليل و تحديدا القطعة ( 17 ) فنجد ” فتحت فمى و اجتذبت ” اى يأخذ كلمة الله من روح الله و يطعم به شعبا بلبا عديم الغش .. ارجو ان تصلوا لاجلى حتى اتمم سعى لاتممها كابوة مذبوحة من اجلكم و من اجل الجميع فى الخدمة و المحبة و التعليم , فلا تنسونى فى صلواتكم و انا اذكركم فى صلواتى .
و على هامش الاحتفالية اصر نيافة الانبا انجيلوس ان يسلم على شعبه فرد فرد و اعطاء الجميع هدية رمزية الا و هى ميدالية مرسوم عليها الراعى الصالح مكتوب عليها قول القديس اغسطينوس ” لا يستطيع احد ان يكون اسقفا صالحا ان كان يحب لقبه و ليس واجبه “
الجدير بالذكر ان نيافة الانبا انجيلوس اسقف كنائس شبرا الشمالية
+ حاصل على بكالوريوس طب
+ التحق بالدير عام 1991
+ ترهبن عام 1995 باسم ابونا شاروبيم البراموسى
+ تلميذ الانبا ابوللو اسقف سيناء
+ كان يخدم فى كنيسة السمائيين بشرم الشيخ