القت تداعيات الموقف السياسى الحالى بالأرضى العراقية ظلالها على كل ما يجرى من اجتماعات عربية .. ظهر ذلك فى افتتاح الدورة الاستئنائية لاجتماع وزراء البيئة العرب بمناسبة يوم البيئة العالمى .. حيث أعلن وزراء البيئة العرب خلالها دعمهم لدولة العراق في ترشيحها لمنصب رئيس الجمعية العامة للبيئة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة
بعد ان اتخذت الامم المتحدة قرارا بالغاء برنامج الامم المتحدة و تكوين جمعية عامة للبيئة بدلا منه .. تزامن ذلك مع حلول الدور لرئاسة البرنامج – الذى ستحل الجمعية محله – لقارة اسيا .
يقول الدكتور عماد الدين عدلى رئيس البرنامج الانمائى للامم المتحدة للمنح الصغيرة: “مع حلول الدور على اسيا تناثرت أخبار عن انتواء ايران الترشح للرئاسة .. و بينما تظهر النية الايرانية فى الافق راى الوزراء العرب أن وجود دولة عربية على قمة الجمعية العامة المزمع تكوينها من الاولى دعمه و الدولة العراقية تقع ضمن قارة اسيا .. و من حق اى دولة الترشح لكن ايضا من حق العرب دعم من يرونه الاصلح .”
اما الدكتورة ليلى اسكندر وزيرة البيئة فقالت إن تحقيق التنمية المستدامة في منطقتنا العربية يرتكز علي رؤية عربية مشتركة ووفقاً للأولويات والامكانات المتاحة، كما أن تحقيق ذلك يتطلب تحديث المبادرة العربية للتنمية المستدامة وخطة العمل التنفيذية وذلك في إطار المستجدات الدولية والمتغيرات الطارئة علي منطقتنا العربية
و قالت د ليلى أن أولويات العمل ترتكز بالاساس علي قضايا الأمن المائي والحد من تدهور الاراضي ومكافحة التصحر وتهديدات التغيرات المناخية وتعظيم الموارد الطبيعية وحمايتها من برامج تحقيق الانتاج والاستهلاك المستدام، في إطار عمل متكامل يهدف الي تحقيق الاقتصاد الاخضر.
و أضافت الوزيرة :” ” نتطلع إلي تكامل الجهود المشتركة بين دولنا العربية لتحسين مستوي المعيشة وحماية صحة المواطن العربي وكذلك الاهتمام بالفئات الفقيرة المهمشة وتفعيل دور المرأة والشباب وذلك من خلال التوسع في المشروعات الصغيرة والمتوسطة والاعتماد علي مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة واستخدام التكنولوجيات النظيفة وبرامج الادارة المتكاملة للمخلفات وتحسين نوعية الهواء والغذاء والماء.
و نؤكد علي أهمية التنسيق المشترك لدعم موقف عربي موحد خلال الفاعليات الدولية الهامة القادمة والتي تتمثل في الجمعية العامة البيئية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والمنتدي العالمي رفيع المستوي، ونحن إذا نثمن الجهد الذي بذله السادة الخبراء، ونود التأكيد علي سرعة التنسيق في إطار ما سوف يتخذه السادة الوزراء من قرارات خلال هذه الدورة الاستثنائية الهامة وتخص منها:
– خصوصيات أهداف التنمية المستدامة في منطقتنا العربية
– أهمية الدعم الدولي من الدول المتقدمة في مجال تحقيق الاقتصاد الاخضر ووسائل تنفيذ قرارات أجندة مؤتمر ريو +20
– التطبيق الفعال والكفء للالتزامات الخاصة بالمواد الكيميائية والنفايات في إطار الاتفاقيات الدولية متعددة الاطراف
– نثمن جهود الجمهورية التونسية الشقيقة فيما قدمته من رؤية إستراتيجية واستثمارية مشتركة حول الاقتصاد الاخضر.
الجدير بالذكر أن أهم الوزراء العرب الذين حضروا المؤتمر هما محمد بن سالم التوبي – وزير البيئة والتغيرات المناخية بسلطنة عمان- ورئيس الدورة الاستثنائية لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة. و جمال جاب الله – مدير إدارة البيئة والاسكان والموارد المائية والتنمية المستدامة .. كما شار فى اللقاء المكتب العربى للشباب و البيئة برئاسة الدكتور عماد الدين عدلى.
من ناحية أخرى دعا محمد بن سالم التوبى وزير البيئة العمانى خلال الدورة الاستثنائية لمجلس الوزراء العرب للبيئة لتوحيد الجهود العربية و تعزيز الدور العربى لوضع حاجات و اولويات منظومة العمل البيئى العالمى و تقديم التوجيه السياسى الشامل و تحديد الاستجابات السياسية لمواجهة التحديات البيبئية الناشئة قائلا :” ان متابعة استعراض السياسات و الحوار و تبادل الخبرات بين المختصين فى بلداننا العاملة فى مختلف القطاعات البيئية لتحقيق رؤية موحدة مشتركة من اجل الوصول الى افضل النتائج فى مجال التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و التى تعد شرطا اساسيا لدمج الابعاد الثلاث للتنمية المستدامة من خلال نهج متكامل و جعل البيئة و صون مواردها الطبيعية جزء لا يتجزأ من جميع الاهداف الانمائية المستدامة “