وسط تكثيف أمني مشدد أقام دير السيدة العذراء والأنبا إبرام بقرية دلجا بالمنيا ، اليوم الثلاثاء، القداس الالهي للاحتفال بذكري مرور مائة عام علي سنه على نياحة (وفاة) قديس الدير الانبا ابرام وابن قرية دلجا حيث مسقط رأس القديس الأنبا ابرام هي قرية دلجا
وقال مصدر كنسي بإيبارشية ديرمواس : كنا نود ان نحتقل بمناسبة اليوبيل الذهبى للميلاد السماوى للقديس الانبا ابرام ابن قرية دلجا والكنيسة في ابهي صورها ولكننا نحتفل ونقيم القداس وسط اثار الحطام والسواد جراء اعتداء الإرهابيون على الدير الذي يضم 3 كنائس ـــ بينهم الكنيسة الأثرية التي يرجع عمرها إلي 1600 سنة .
وقالا القس يوأنس شوقي والقس سلوانس لطفي، من كهنة الدير، انه لم يتم البدء في ترميم كنائس الدير بعد من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حيث لم يدرج الدير ضمن المرحلة الاولي والتي لم تنته بعد، ونتوقع أن تبدأ أعمال الترميم والبناء بالدير ضمن المرحلة الثانية.
شهد القداس حضور كبير من أبناء القرية والقري المجاورة في ظل التواجد الأمني التي تشهده القرية لحضور القداس لهذه الذكري ، بالرغم من احياءها لأول مرة في مظهر الحطام للدير، كما تم فرش عدد من الحصير حتى يتسنى للأقباط الجلوس عليها أثناء الصلاة خاصة بعد ان قام الارهابيون من خلع بلاط الرخام بالأرضيات والحوائط داخل الكنيسة وسرقة المقاعد .
واعتبر عدد من الأقباط ان ما حدث في الفترة الماضية هو إضافة لتاريخ الاقباط في وطنيتهم لمصر عبر العصور وانهم شاركوا في تدوين أحداث جديدة لتاريخ المصريون هذا العام سيرويها تاريخ الأقباط للأجيال القادمة .
ونشر عدد من اقباط دلجا علي صفحاتهم مناجاة لقديس كنيستهم وابن قريتهم، والتي سرعان ما انتشرت علي صفحات “فيسبوك” وقالوا فيها .. ” يا ابرام شفيع ديرنا العظيم السنه دى نحتفل ب100 سنه على نياحتك وسفرك للسماء يعنى اليوبيل الذهبى لميلادك السماوى …بس لى رجاء من محبتك يا سيدنا لو تسمح وتخلى صلواتك عن بلدك ومسقط رأسك دلجا وعن اهلها اللى اتظلم كتيير الايام دى وتعبوا كتيير قوى( ولسه تعبانين) وكمان عن ديرك وكنيستك اللى النهارده بنصلى فيها وهى مليانه سواد وخراب يعنى يرضيك يبقى شعبك فى الفيوم فرحان مع قداسة البابا وشعبك فى دلجا مش لاقى كنبه يقعد عليها وبفترش الارض اكيد مش ها نهون عليك احنا ولادك برضوا من فضلك يا سيدنا ما تنساناش عند حبيبك المسيح انت بتحب الفقرا واحنا حالتنا فى دلجا اصعب من كل الفقرا “
يذكر انه في 14 أغسطس من العام الماضي، وأثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقاهرة تمت مهاجمة أقدم مبني كنسي في محافظة المنيا، وهو “دير السيدة العذراء والأنبا إبرآم الأثري”، وعمره نحو 1600 سنة، وتفرغ مقتحمو المكان من البلطجية لأعمال النهب والسلب للدير طيلة 3 أيام متتالية.
ورافق ذلك امتداد العنف لمنازل بعض الأقباط المجاورة للكنيسة فنهب وأحرق عدد من منازل الأقباط، وتم قتل حلاق قبطي يدعي اسكندر طوس 60 سنة، والتمثيل بجثته، بدعوي أنه قاوم المهاجمين عندما هاجموا بيته .
وفجر الاثنين 16 سبتمبر 2013، داهمت فرق مكبرة من الشرطة مصحوبة بمدرعات ومروحيات الجيش، قرية “دلجا”
وشارك في مداهمة القرية من الشرطة قطاعات الأمن العام، والبحث الجنائي، والأمن الوطني، والأمن المركزي، ومجموعات قتالية، وفرق فض الشغب، وقوات العمليات الخاصة، والدفاع المدني.
واستخدمت القوات المداهمة للقرية ثلاث طائرات تابعة للقوات الجوية، لتوفير مظلة تأمين للقوات، بجانب 15 مدرعة، وعشرات المركبات الخفيفة، و6 فرق أمنية، قوامها عدة آلاف من الأفراد والضباط .