أقامت وزارة السياحة والاثار اليوم السبت المقبل، بالتعاون مع مطرانية اللاتين في عمّان، يوم زيارة وصلاة إلى موقع أم الجمال التاريخي بغرض التعرف على أهمية هذا الموقع من الناحيتين التاريخية والدينية.
وحول موقع أم الجمال قال الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام- لوكالة الانباء العالمية زينت –
كان القرن الأول قبل الميلاد العصر الذهبي للمملكة الصغيرة التي أنشأتها قبائل الأنباط العربية في جنوبي الأردن، التي كانت تجوب الصحراء محملة بالسلع، فكان لا بدّ من إقامة المحطات على الطريق ومن بينها أم الجمال لتكون محطة استراحة للقوافل التجارية بين البترا عاصمة المملكة وبلاد الشام.
وأضاف الأب بدر وفي عام 557 ميلادية، جرى حدث تاريخي في مدينة أم الجمال ألا وهو تدشين كاتدرائية المدينة، فجاءت وفود من مختلف الأبرشيات المجاورة في الأردن وسوريا وفلسطين للمشاركة في حفل التدشين.
مشيرا إلى أن أم الجمال كانت آنذاك في أوج عزها ومجدها، حيث أن خريطة الفسيفساء في مادبا قد ذكرت مدينة أم الجمال وكاتدرائيتها والمدن والمراكز الأخر ورسمتها مما أظهر ما كانت تتمتع به من أهمية في الصحراء الأردنية.
ووفقا للاب بدر فانه تم العثور في مدينة أم الجمال على خمسة عشر كنيسة مما يدل على ازدهار المسيحية في المنطقة ولأصولها العريقة. وأكد أن أقدم كنيسة في منطقة أم الجمال هي كنيسة يوليانوس التي تعود إلى سنة 345، وقد يكون هذا الاسم يعود للمهندس الذي بناها او اسم المحسن الذي تبرع ببنائها.
ونظمت وزارة السياحة والآثار هذا اليوم التاريخي ، على أمل ان يصبح مزارا سنويا الى واحد من أقدم الاماكن السياحية والتاريخية في المملكة.