يسري اليوم ، قانون جزائي جديد في “بروناى” – السلطنة الصغيرة الثرية الواقعة في جزيرة بورنيو بمنطقة جنوب شرق آسيا ليشمل أحكام الشريعة الإسلامية ، حيث أعلن السلطان حسن بلقية أنها ستطبق تدريجيا اعتبارا من اليوم الخميس اول ، وبذلك تصير بروناى الدولة الوحيدة في المنطقة التي تطبق الشريعة، حيث أن أندونيسيا لا تطبقها سوى في ولاية آتشيه الخاضعة لحكم ذاتي في سومطرة.
ولا تلاقي قرارات السلطان – البالغ من العمر 67 عاما – أي معارضة من شعبه ، ولا تطبق الشريعة إلا على المسلمين، حيث تعتمد بروناى نظامين قضائيين أحدهما مدني والآخر إسلامي يشمل حاليا خصوصا الخلافات البسيطة ولا سيما منها المتعلقة بالزواج… الا أن البعض “تجسر” على مهاجمة تطبيق الشريعة على مواقع التواصل الاجتماعي فى بادرة تحد نادرة .
ويدين ثلثا سكان بروناي – البالغ عددهم 400 ألف نسمة – بالإسلام بينما يدين 13% منهم بالبوذية و10% بالمسيحية.
كان السلطان بلقية – وهو أحد أثرى أثرياء العالم بفضل الموارد النفطية في بروناى – قد أعلن في أكتوبر 2013 المصادقة على قانون جنائى إسلامى جديد يطبق على المسلمين فقط، الا ان المراقبين يعتبرون أن الإسلام في بروناى أكثر تشددا منه فى ماليزيا وأندونيسيا المجاورتين، حيث يحظر استهلاك الكحول وتخضع ممارسة الشعائر الدينية غير الإسلامية لقيود صارمة. .
كانت سلطنة بروناي الغنية في جزيرة بورنيو، قد ارجأت موعد تطبيق الشريعة الذي كان مقررا الثلاثاء الماضي رغم إدانة الأمم المتحدة لهذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا، حيث تنص أحكام الشريعة – التي تدخل حيز التنفيذ – على بتر أطراف السارقين وجلد من يتناول الكحول أو يقوم بالإجهاض وكذلك الرجم في عدة جرائم أخرى.