– المشير يعد بزيارة اثيوبيا إذا ما تطلب الأمر لحل ازمة سد النهضة
– ” صباحى “: تطبيق العدالة الانتقالية وبناء دولة القانون يحتاج لوقت
– اجماع بتطبيق الدستور بشأن حظر تأسيس الأحزاب على أساس ديني
رصد المركز المصري لحقوق الانسان تصاعد اطروحات مرشحا الرئاسة مع قرب مرحلة الصمت الانتخابي وبدء الاقتراع على انتخاب الرئيس القادم و بالرغم من هذه الخطوة إلا أنه لا تزال عدد من الملفات لم يكشف كل من المرشحين عن الآلية المتبعة فى مثل هذه المواقف فى محاولة لتبصير المجتمع عما ستسير عليه الأمور خلال الفترة المقبلة .
ويري المركز المصري أن ملف العدالة الانتقالية رغم اهميته إلا انه لم يجد صدي كافي لدي مرشحا الرئاسة ولم يوضحا كيفية التعامل الجدي مع هذا الملف الشائك وما الخطوات التى يمكن الالتزام بها لدعم خارطة الطريق , ففى الوقت الذى اكد فيه المرشح الرئاسي حمدين صباحي أن تطبيق العدالة الانتقالية وبناء دولة القانون يحتاج مزيد من الوقت وانه من أجل عدالة انتقالية ناجزة وقضاء ناجز عادل لكل مواطن أمام قاضيه الطبيعي لابد من وقف أشكال التدخل الحكومى في القضايا المنظورة امام القضاء وأن المجتمع بحاجة إلى المحاسبة فى المقابل يرى المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي أن ملف العدالة الانتقالية لابد من التحرك فيه بشىء من سعة الصدر بين كافة المصريين لاستيعاب إشكاليات ما حدث والوضع المصرى يختلف عن باقى دول العالم التى قامت فيها ثورات يختلف الممارسة الثورية التى نتج عنها ضحايا داخل مصر الأمر الذى يتطلب أن يدرك الجميع بوجود ثمن للثورة والتغيير .
هذا ورصد المركز المصري تأكيد كل من عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي على تطبيق الدستور والقانون بشأن حظر تأسيس الأحزاب على أساس ديني إلا انهما لم يوضحا كيفية التعامل مع عدد من الأحزاب القائمة وخاصة حزب النور , البناء والتنمية , الحرية والعدالة ، الأصالة وغيرها من الأحزاب التى تتخذ من الدين شعارات لها من اجل تحقيق مصالح خاصة بها و تصحيح وضع هذه الأحزاب التى أصبح تواجدها يتعارض مع نصوص الدستور . كما أكد كلا المرشحان خاطبا المصريين في الخارج ودعوتهم للمشاركة في الانتخابات الرئاسية دون الافصاح عن خطوات جدية سيقوم بها المرشحان من أجل ربط المصريين بالخارج بوطنهم حيث لاحظ المركز عدم قيام أحد من المرشحين بالسفر للخارج خلال الفترة الانتخابية وهو ما ساهم في وجود فجوة بين المرشحين والناخبين وبالرغم من زيادة عدد المشاركين في الانتخابات من المصريين بالخارج مقارنة بانتخابات رئاسية وبرلمانية سابقة إلا أن العدد يعطى صورة نمطية عن مصر اليوم التى تنتشر بها فئة متوسطة بما يؤكد ضرورة تذليل العقبات أمام المشاركين في الانتخابات من اجل رفع الوعى بالمشاركة وربطهم بوطنهم وفق خطط وسيناريوهات محددة وليس في موعد الحملات الانتخابية فقط .
كما رصد المركز المصري عدم طرح مرشحا الرئاسة رؤيتهما للتعامل مع أزمة سد النهضة باثيوبيا ففى الوقت الذى أكد فيه المشير عبد الفتاح السيسي بزيارة اثيوبيا اذا ما تطلب الأمر لحل هذه الأزمة فى المقابل لم يقدم المرشح الرئاسي حمدين صباحي الخطوات اللازمة لمعالجة هذه المشكلة وما الخطوات المتاحة التى يمكن من خلالها مواجهة ازمة سد النهضة وهى القضية التى تمس الأمن القومى وبحاجة إلى تعامل من نوع خاص مع تجاهل كل من المرشحين في الحديث عن رؤيتهما للقارة السمراء وما الخطوات التى ستقوم بها الحكومة المصرية للحفاظ على العلاقات التاريخية مع افريقيا وكيف يمكن معالجة اخطاء الانظمة السابقة حتى تعود القاهرة إلى القارة السمراء ومعالجة الازمة التى اندلعت منذ الاطاحة بالرئيس محمد مرسي من سدة الحكم وانشغال الجماعة بمصالحها الخاصة على حساب مصلحة المجتمع .