اندلع حريق وصف بالمتعمد في إحدى أكبر الكنائس الكاثوليكية في مدينة القدس على جبل صهيون خلال زيارة البابا فرنسيس، حسبما قال المتحدث باسم كنيسة نياحة العذراء الراهب نيقوديموس شنابل
وأوضح الراهب أن أحدهم دخل الكنيسة ونزل إلى القبو واستولى على كتاب يستخدمه الزوار ثم حمله إلى قاعة صغيرة قرب الأورغن حيث أضرم النار فيه، ما أدى إلى احتراق صلبان خشبية .
وأضاف نيقوديموس وهو راهب بنديكتي لا نعلم من قام بذلك هناك مناخ يثير الاستياء جراء هذه التظاهرات التي ترفض زيارة البابا فرنسي.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد “وفق الشهادات الأولى، دخل رجل غير يهودي كنيسة نياحة العذراء وأمسك بشمعة وأضرم النار في كتاب، ومع ذلك لا نستبعد فرضية حادث داخلي في الكنيسة.
ويشرف سقف كنيسة نياحة العذراء على أسوار المدينة القديمة وقد شيدت سنة 1900 في المكان الذي يعتقد وفق التقليد المسيحي أن العذراء ماتت فيه.
وتقع كنيسة نياحة العذراء على جبل صهيون إلى الغرب من مقام النبي داود، يفصل بينها وبين المقام زقاق ضيق مرصوف، وهي من أملاك الألمان الكاثوليك، بنيت فوق أرض أهداهم إياها السلطان عبدالحميد، ويعتقد المسيحيون أن هذا المكان أو بالقرب منه، تناول السيد المسيح عشاءه الأخير وغسل أقدام تلاميذه، ويعتقدون أن هذا المكان التجأت إليه مريم العذراء بعد صلب المسيح، ويتوقع إن العذراء قضت نحبها فيه، ولكنها دفنت في المكان الذي تقوم عليه الآن كنيسة ستنا مريم.
ولهذه الكنيسة قبّة مزينة بالفسيفساء، وجرسية يصعد إليها في 198 درجة، وهي تشرف على أكثر أنحاء المدينة. تحتها مغارة يعتقد انها أصل البيت الذي كان يعيش فيه مار يوحنا. وفي هذه المغارة اثنا عشر عموداً من الرخام الغليظ. وفي وسطها تمثال العذراء وهي نائمة على فراش الموت. وفيها إسطوانة حجرية لا يزيد ارتفاعها عن متر واحد، وهو من بقايا الكنيسة القديمة التى أنشأت هناك في أواخر القرن الرابع الميلادي .