أصدر “مركز دعم لتقنية المعلومات”ضمن أنشطة برنامج “استقلالية الإعلام” تقرير “حرية منتهكة: الممارسات والسياسات المقيدة لحرية الإعلام في مصر 2013” وذلك بالتزامن مع أسبوع التدوين والذي بدأ من يوم السبت 3 مايو ويستمر إلى يوم الخميس 8 من الشهر نفسه، والذى دعا له المركز بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 مايو من كل عام.
ويتناول التقرير السياسات التي تنتهجها الدولة لتقييد حرية الإعلام، سواء بغلق بعض القنوات الخاصة، أو بفرض أنماط متعددة للرقابة أوفي توجه الدولة فيما يخص الملاحقة القضائية للإعلاميين، وإحالة الصحفيين للمحاكمات العسكرية. ويحاول التقرير الوقوف على السياسات التي أدت إلى وقوع الإنتهاكات بشكل عام ضد الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية فى عام 2013، وكذلك، الأنماط المتكررة من الإنتهاكات التي تمت بحق حرية الأفراد في نقل الأخبار، أو إذاعة آرائهم عبر أية وسيلة إعلامية، بما يتضمن الإعلاميين المحترفين، والأفراد الذين سعوا لتغطية الأحداث بصورة مستقلة، أو نشروا آرائهم فتعرضوا لإنتهاكات مباشرة بسببها.
وكذلك الإنتهاكات التى وقعت بحق مؤسسات إعلامية. هذا التقرير هو محاولة لسرد وتوثيق حالة الإعلام في مصر والممارسات والسياسات المقيدة لحرية واستقلالية العمل الإعلامي في 2013. فعلى مدار السنوات الثلاث التي أعقبت ثورة يناير 2011، وفي عام 2013 واجهت حرية واستقلالية الإعلام والإعلاميين فى مصر العديد من الصعوبات والمعوقات؛ فعلى مدار عام كامل واجه الإعلاميون العديد من الانتهاكات، فعلى مستوى المؤسسات، سجل شهر يوليو أكبر عدد لحالات الانتهاكات ضد المؤسسات الإعلامية، حيث سجل 18 حالة انتهاك منهم 11 حالة غلق إداري. وعلى مستوي الانتهاكات التي وقعت ضد الإعلاميون، سجل شهر أغسطس، الذي شهد فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية بالقاهرة والنهضة بالجيزة، أكبر عدد من حالات الانتهاكات ضدهم، حيث سجل 102 حالة. كما شهد أيضا أكبر عدد من حالات قتل الإعلاميين، حيث سجل 7 حالات قتل.
وسجل شهر ديسمبر ثاني أكبر عدد لحالات الانتهاكات ضد الإعلاميين، حيث سجل 80 حالة. ثم سجل شهر نوفمبر ومارس نفس عدد الحالات، حيث سجل كل منهما 71 حالة انتهاك ضد إعلاميين. وسجل تقرير هذا العام 10 حالات قتل وقعت ضد الإعلاميين وهو عدد أكبر من إجمالي حالات القتل التي وقعت بحق إعلاميين في عامي 2011، 2012. ويأتي الضرب والقبض في مقدمة حالات الانتهاكات خلال عام 2013، حيث سجل التقرير 204 حالة ضرب وقعت من جهات مختلفة. وسجل كذلك عدد 150 حالة قبض ضد الإعلاميين من قبل قوات الشرطة وقوات الجيش.