صرح طارق محمود المستشار القانوني للجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر خلال مؤتمرها الصحفي أن الفريق القانوني للجبهة أعد تقريرا كاملا مزودا بصور ومقاطع فيديوهات تبرز جرائم جماعة الإخوان الإرهابية بحق شعب مصر . وذكر طارق محمود أن التقرير تم تقديمه في 5 مايو الجاري قبل تقرير وزارة الخارجية بيومين،
متهمًا منظمات المجتمع المدني بالتقاعس عن تقديم أي تقارير تفيد بأن الإخوان «جماعة إرهابية»، رغم علاقات عددٍ من الجمعيات الأهلية والمراكز الحقوقية داخل مصر بالحكومات الأجنبية وتلقيهم أموال من تلك الدول.
كما انتقد طارق محمود تقاعس الخارجية المصرية عن إعدادها مثل هذه التقارير للدول الغربية، داعيا الأحزاب لعمل تقرير عن حالة جماعة الإخوان في مصر، بدلًا من الجلوس في الصالات المكيفة، والاهتمام بصناديق الانتخابات فقط، وذلك لعدم إقدام أي من الأحزاب والحركات الثورية المصرية لإعداد مثل هذا التقرير .
واستعرض محمد سعد خير الله مؤسس الجبهة بعض النقاط التي تضمنها التقرير منها «الاغتيالات التي قامت بها الجماعة على مدار تاريخها وأحداث الاتحادية واشتباكات المقطم والاعتداء على الضباط وإلقاء الأطفال من أعلى عقار الإسكندرية والعنف الذي مارسه أعضاء الجماعة، أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة، وما تلاه من تهديدات من قادة مكتب الإرشاد وحرق الكنائس والجامعات وتفجير مديريات الأمن » .
وأكد خير الله أن جمعيات خيرية في لندن تقوم بتمويل أنشطة إرهابية ومتطرفين إسلاميين في البلدان العربية، و أنها تستخدم الدين وتتستر بأعمال الخير لتمويل المتطرفين في سوريا والصومال وغيرهما . بالأضافة الي وجود أكثر من 700 شاب بريطاني يقاتلون ضمن الجماعات “الجهادية” في سوريا . بالأضافة الي 40 شخصاً قد تم توقيفهم بتهم مرتبطة بسوريا خلال أول ثلاثة أشهر من 2014، مقارنة بـ25 شخصاً، تم إلقاء القبض عليهم خلال عام 2013والحكومة البريطانية تعلم ذلك . ومن ضمن الشباب البريطانين الإرهابيين الذين سافروا للحرب في سوريا شاب يدعى عبد الله الدغيس وقد لقى حتفه في أحد المعارك بسوريا . وقد قتل حوالي 20 شاب بريطاني في سوريا الي الأن وقد يزيد العدد عن ذلك بسبب إنضمامهم لعناصر ذات فكر تكفيري وإرهابي وسوف يمثل الشباب البريطانين العائدين من سوريا مخاطر كبرى على أمن بريطانيا خاصة بعد إعتناقهم أفكار من الصعب إستئصالها وقد يقوموا بعمليات إرهابية تستهدف المدنين فيما بعد .
وقال المهندس ممدوح حمزة أمين عام المجلس الوطنى خلال المؤتمر إننا لم نقض على إرهاب جماعة الإخوان إنما قضينا على مستقبلهم السياسى فقط، ولكنهم لا يزالون موجودين داخل المجتمع المصرى لأنهم متشعبون داخل المصالح الحكومية والجامعات.
وأرجع حمزة ذلك خلال المؤتمر لحكم مبارك وحكمهم لمدة عام، حيث تضخمت ثروتهم بطريقة عظمى فى تلك الفترة، عقب أن أرجعهم السادات للحياة السياسية بعد أن سجنهم عبد الناصر.
وأضاف حمزة: هم خلية سرطانية داخل جسد المجتمع وإن انتصر السرطان يموت الجسد، ولكن يجب علينا استئصالهم من المجتمع، ونقبل من يندم منهم على أفعاله ويندمج فى المجتمع بصمت تام.
وتابع حمزة: تقريرنا جاء تلبية لنداء الحكومة البريطانية لتقديم أى شخص يمتلك أدلة على إرهاب الجماعة لها، ونحن نثق أن قضاء إنجلترا قضاء عادل وأن خرج قرارها بأن الإخوان جماعة إرهابية فسيكون نصرا كبيرا، والتقرير الذى نعده سيساهم فى ذلك، والأخونة بدأت ولا تزال مستمرة.
وأكد محمد توفيق عضو هيئة المكتب بالجبهة الشعبية أن مؤتمر اليوم لتوثيق جرائم الجماعه الارهابيه والإعلان عن تقريرنا المرسل الي الحكومة البريطانية وذلك للتبع خطوات الإخوان ليس داخليا فقط بل وعالميا ايضا لوقف نزيف الدم الذي يتم على أيديهم في بلادنا ووقف المساندات والدعم الخارجي لهم سواء كان من خلال تمويلات أو تشويه صورة مصر بالخارج .