أطلق الأمين العام للامم المتحدة ” بان كي مون ” بيانا بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة دعا فيه جميع الحكومات والمجتمعات والأفراد إلى الدفاع بنشاط عن هذا الحق الأساسي باعتباره من العوامل الحاسمة في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية والمضي قدما في خطة التنمية لما بعد عام 2015
وقال كى مون إن حرية التعبير واستقلال وسائط الإعلام وإتاحة المعرفة للجميع كلها كفيلة بتعزيز الجهود التي نبذلها من أجل تحقيق نتائج دائمة الأثر لصالح الناس والكوكب. كما أكد على التزام الأمم المتحدة بالحرية الأساسية في تلقي المعلومات والأفكار ونقلها بأية وسيلة، دونما اعتبار للحدود، وهي الحرية التي تجسدها المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأضاف: ” للأسف أن كل يوم من أيام السنة يشهد اعتداء على هذا الحق. فالصحفيون مستهدفون لأنهم يتحدثون أو يكتبون عن حقائق مزعجة – فيتعرضون للاختطاف والاحتجاز والضرب بل وللقتل في بعض الأحيان. وهذه المعاملة أمر غير مقبول على الإطلاق في عالم يعتمد أكثر من أي وقت مضى على المحطات الإخبارية العالمية والصحفيين الذين يخدمون هذه المحطات. فخلال العام الماضي، قُتل 70 صحفيا، وقع العديد منهم ضحية لتبادل إطلاق النار من جراء الأعمال العدائية المسلحة. ولقي أربعة عشر صحفيا كذلك نفس المصير هذا العام. وفي العام الماضي، احتُجز 211 صحفيا في السجون. واضطر 456 صحفيا للهرب إلى المنفى منذ عام 2008. ومنذ عام 1992، قُتل ما يزيد على ألف صحفي – أي بمعدل صحفي تقريبا في كل أسبوع.هذه الأرقام مثيرة للقلق. فوراء كل إحصاء يقف رجل أو امرأة ممن يمارسون بكل بساطة أعمالهم المشروعة.”
وقال بان كى مون : ” لقد قد قطعت الدول الأعضاء أشواطا في مناقشة خطة التنمية لما بعد عام 2015. فهذه فرصة قد لا تسنح مرة أخرى لجيلنا من أجل توجيه العالم في اتجاه أكثر استدامة وإنصافا.” مشيرا إلى إن حرية وسائط الإعلام، التقليدية منها والجديدة، أمر لا غنى عنه لتحقيق التنمية والديمقراطية والحكم الرشيد. فبإمكانها تعزيز الشفافية إزاء الأهداف الجديدة التي ستعتمدها الدول الأعضاء – فتعكس بذلك أوجه التقدم المحرز، وكذلك أوجه القصور. وتتيح وسائل التواصل الاجتماعي وتكنولوجيا الأجهزة المحمولة أدوات جديدة لتسريع وتيرة مشاركة المواطنين والتقدم الاقتصادي والاجتماعي. وتؤدي مهمة وسائط الإعلام المتمثلة في ممارسة الرقابة دورا أساسيا في مساءلة الحكومات والمؤسسات التجارية وجهات أخرى.