قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن آفاق التعاون بين بلاده والصين “وصلت لأفضل مراحلها على الإطلاق”، وأن الجانبين على استعداد لتوسيع نطاق علاقاتهما في عدد كبير من المجالات.
وأضاف بوتين، في حوار أجراه مع صحفيين صينيين قبيل حضوره مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا المقرر غدا الثلاثاء في مدينة شنغهاي بالصين ويستمر يومين، “إن الصين تعد بمثابة صديق موثوق، ويمكن الاعتماد عليه بالنسبة لروسيا، وأن توسيع العلاقات مع الصين يمثل أولوية دبلوماسية لروسيا بدون أدني شك”.
وأشار الرئيس الروسي، الذي سيجري أيضا زيارة رسمية لبكين على هامش المؤتمر، إلى أنه سوف يستعرض مع نظيره الصيني شي جين بينغ سبل تنفيذ الاتفاقيات التي وقعت بين الجانبين، “والتوصل للأهداف المستقبلية التي حددها البلدان في اطار علاقاتهما”.
وأضاف “اعتقد أن المحادثات القادمة ستعطي دفعة قوية لمختلف مشروعات التعاون الثنائي، وستساهم في تعميق التنسيق بين البلدين على الساحة الدولية”. لافتا إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب من كلا البلدين إعطاء الاولوية لتعزيز التعاون المشترك في مجالات الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا الفائقة، بحسب ما ذكرت وكالة انباء شينخوا الصينية.
وعلى خلفية الاضطرابات الاقتصادية العالمية، قال الرئيس الروسي “إنه كان من الهام للغاية بالنسبة للبلدين العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية التي ترتكز على المصلحة والنفع المتبادلين، ودعم الاستثمارات المتبادلة”.
وتعد الصين حاليا أكبر شريك تجاري لروسيا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما ما يقارب من 90 مليار دولار خلال عام 2013، ويهدف البلدان إلى زيادة معدل التبادل التجاري ليصل إلى 100 مليار في عام 2015، و200 مليار بحلول عام 2020.
وحول قطاع الطاقة، قال بوتين إن التحضير لاتفاقيات تتعلق بتصدير الغاز الطبيعي الروسي الى الصين دخل مراحله النهائية. مضيفا “بالنسبة لروسيا فإن تنفيذ هذه الاتفاقيات يعني تنويع وجهات امدادات الغاز. بينما بالنسبة لشركائنا الصينيين قد يمثل ذلك علاجا لعجز الطاقة ويساعد في تعزيز الامان البيئي”.
وأشار إلى أن موسكو وبكين تتعاونان على نحو وثيق من أجل تقليل حدة الاعتماد التجاري على الاسواق الخارجية، قائلا “إن البلدين ينفذان حاليا 40 مشروعا كبيرا تقدر قيمتهم بنحو 20 مليار دولار، كما تعملان على فتح سبل لتوسيع استقرار العملات المحلية في محاولة تهدف لحماية التجارة الثنائية من تقلبات أسعار صرف العملات الخارجية الكبرى”.