بدأت أعمال بناء “الجامعة الصينية العربية للتكنولوجيا” بشكل رسمي في مدينة تشونغوي بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة بشمال غربي الصين، وذلك في إطار الجهود الهادفة إلى تعزيز الترابط التعليمي والاقتصادي والتجاري والثقافي بين هذه المنطقة والدول العربية.
وصرح مسئول محلي بأن نينغشيا تسعى وراء تأسيس جامعة ترتكز على تطبيقات التقنيات والتكنولوجيا من اجل سد الاحتياجات الاجتماعية المحلية. يذكر أن حوالي 35 في المائة من سكان نينغشيا من قومية هوي المسلمة التي لديها العديد من أوجه التقارب مع الدول العربية الأمر الذي يفيد في تعزيز الاتصالات بين الجانبين.
وفي السنوات الأخيرة، انعقدت في نينغشيا العديد من المنتديات على المستويين الوطني والإقليمي مثل اكسبو الصين والدول العربية.
وفيما يتعلق بتطلعات الجامعة، قال عمدة مدينة تشونغوي لي شيون ان الجامعة ترغب في إدخال جامعات في دبى وماليزيا وبكين للتعاون التعليمي، واصفا الجامعة جديدة التخطيط بأنها منصة جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والتكنولوجي والتعليمي بين الصين والدول العربية. وأوضح أنه بفضل جهود الطرفين، فإن التعاون التجاري بين الصين والبلدان العربية أتى بثماره في السنوات الأخيرة، حيث حققت العلاقات التجارية الثنائية نقلة نوعية مع وجود العديد من الفرص الواعدة لمواصلة تعزيز التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك.
فقد أظهرت البيانات الرسمية أن حجم التبادلات التجارية بين الجانبين قفز من 145.4 مليار دولار في عام 2010 إلى 222.4 مليار دولار في عام 2012، وتجاوز متوسط معدل نموه 20 في المائة سنويا خلال الفترة ما بين 2010 و2012 لتغدو الصين بذلك ثاني شريك تجاري للدول العربية.