بمناسبة عودة منطقة حمص القديمة و كنيسة السيدة أم الزنار إلى أهلها بعد غياب عنها ناهز العامين، احتفل نيافة مار سلوانس بطرس النعمة مطران حمص وحماه بالقداس الإلهي في كنيسة السيدة العذراء أم الزنار، بحضور رسمي وشعبي، على نية عودة الأمن والاستقرار إلى مدينة حمص والرحمة لشهداء الوطن.
وبتكليف من قداسة البطريرك مار أفرام الثاني بطريرك السريان الارثوذكس، شارك بالقداس الإلهي صاحبا النيافة مار ديونيسيوس جان قواق مدير الديوان البطريركي ومار تيموثاوس متى الخوري السكرتير البطريركي.
وخلال القداس أشار نيافة المطران بطرس النعمة إلى أن قداس اليوم هو شكر لله على عودة الأمن والاستقرار لمدينة حمص التي أصبحت أفضل حالا بفضل سواعد أبطال الجيش العربي السوري وتأكيد على أن حمص بكنائسها ومساجدها وحاراتها هي بشعبها وليست بحجارتها.
وبين نيافته أنه رغم قيام الإرهابيين بتخريب بيوت الله والمنشآت التعليمية والخدمية ومنازل المواطنين لزرع التفرقة والشقاق والفتنة بين أبناء المدينة “إلا أنهم فشلوا وبقينا صامدين واقوياء بمحبتنا وتسامحنا المشهود لمنطقتنا عبر التاريخ” متمنيا بأن يعود السلام لكل ربوع الوطن.
الجدير بالذكر أن نيافة المطران يعاونه الآباء الكهنة والرهبان والشمامسة وشباب الرعية، اهتموا منذ اليوم الأول لتحرير الكنيسة بإعادة تأهيل الكنيسة والمطرانية والميتم رغم الدمار الكبير والتخريب الذي تعرضت له هذه المباني، وبعين الإيمان والثقة بمعونة الرب يتطلع أهلنا بمدينة حمص إلى إعادة إعمار المطرانية وكذلك جميع أبناء المنطقة إلى بيوتهم.
هذا وتقام كل يوم صلاة شكر في كنيسة أم الزنار في تمام الساعة الحادية عشر قبل الظهر، وكذلك يحتفل بالقداس الإلهي كل يوم أحد.