جان ماري فيانيّ، الذي أصبح كاهناً في مدينة آرس الفرنسية ثم قديساً في الكنيسة الجامعة.
منذ نعومة أظافره، عمل جان ماري فيانيّ في الحقل مع أخيه الكبير القوي البنية، والصحة الجيدة، والسريع الحركة، وكان بسرعة خيالية وبدون اتقان يحرث الأرض ويزرعها ويحصدها.
جان ماري كان ينزعج ويتضايق من هذه السرعة الفوضوية، فقرّر أن يأخذ معه إلى الحقل أيقونة العذراء مريم وكان يضعها
أمام الأرض المحروثة، وفي فترات التعب او الراحة كان ينظر إلى ايقونة أُمه السماوية ويتأملها فتعود إليه القوة ليتابع عمله
بجدٍ وإقدام. هكذا حافظ على السلام بينه وبين أخيه.
عزيزي المؤمن، عزيزي القارئ،
لا حياة بدون تعب وصعوبات، لا حياة بدون مشاكل وهموم، لذلك علينا أن لا نُبعد نظرنا عن أُمنا السماوية العذراء مريم، ملكة السماء والأرض، ومعونة النصارى.
في تعبنا.. هي الراحة .
وفي الخطر.. هي العون .
وفي الوجع والحزن والألم.. هي السلوان والتعزية .
لنحدّق بها كل حياتنا لأنها سندنا و فرحنا وسعادتنا .