بعد أكثر من ألفي سنة، تبقى العذراء مريم الشخص الأحبّ إلى قلوبنا.. فهي الأم الساهرة على حياتنا الروحيّة والجسديّة.
تشعّ مريم – التي قبلت بالمشيئة الإلهيّة بدون شرط وأصبحت أمّ المُخلّص والكنيسة – نوراً آتياً من السماء، ليهدي جميع الذين يقتربون بواسطتها إلى إبنها يسوع.
وبقبولنا نحن المؤمنين النور نصبح “ابناء النور”، “ونحن جميعاً نعكسُ صورةٓ مجدِ الرّبِّ بوجوه مكشوفةٍ كأنها مِرآة، مرآة لمجد الله أبينا، إذ نعكس صورته تعالى، ونتحوّل إلى تلك الصورة ونزداد مجداً على مجد، وهذا من فضل الربّ الذي هو روح” ( ٢ كور ٣ : ١٨ ) .