تابعت حوارات المشير عبد الفتاح السيسى فى الصحف والفضائيات كمرشح فى الانتخابات الرئاسية.
الرجل يتحدث بثقة بالنفس وقدره على إتخاذ القرار وهدوء جميل لا يتمتع به إلا قليل من الناس،
ودراسة مستفيضة لمصر ومشاكلها والحلول الايجابية المستقبلية، هو يضع استراتيجية ونظرة مستقبلية لمصر المستقبل، وهو يتحدث كعاشق لوطنه ومحبا للناس ومسئول عن أمنه وأمانه، يشغله الفقراء والمواطن العادى، والشباب الذى يعانى من البطالة، وأعجبنى فى حديثه وحواراته اهتمامه بالمرأة المصرية التى حاول المتطرفون أن يهشموا دورها بل يعيدوها الى عصر الحريم، قال المشير:
(أحترم المرأة المصرية وأحبها ويؤلمنى ما يسئ لها أو يحاول الاعتداء عليها فلها دور كبير فى المجتمع من خلال مشاركتها الايجابية، وكل بنات مصر بناتى..).
وهل هناك نظرة متحضرة للمرأة، متفائلة بدورها القادم اكثر منذلك؟.
حوارات المشير السيسى كلها هادئة متأملة تخلوا من الرعونة والعصبية، لكنه كان حازما شديد اللهجةعندما يتحدث عن المشاكل الرئيسية أو القضايا الشائكة فهو مثلا يرفع صوته مؤكدا أن عودة النظامين السابقين ماقبل ثورتى يناير ويونيو مستحيلة.. وهو يعلن على الملأ:
لن أسمح بوجود مكتب الارشاد فى ولايتى، والمجتمع الدولى متضامن مع مصر ضد الارهاب، ثم هو يؤكد مرة أخرى أن جماعة الاخوان المسلمين ليس لها وجود فى مصر بعد ذلك، وبعد أن ثبت أنها جماعة إرهابية تستغل الدين لمصلحتها.. استطرد المشير قائلا انه لن ينضم لأى حزب من الأحزاب ولن يؤسس حزبا إذا قدر له النجاح والفوز بالرئاسة، وأن فلسفته فى هذا الشأن إيمانه العميق بأن ظهيره الحقيقى هو الشعب وليس حزبا.. أوليس هذا دليلا على أن الرجل درس المجتمع المصرى وسياسته خلال السنوات الثلاثين السابقة وعرف وتأكد كيف استطاع الحزب الوطنى أن يخرب السياسة ويصنع من نفسه مركز قومى أضاع السياسة وأطاع بالحكم؟ ثم أليس التأييد الشعبى الجارف الذى عرفه وتأكد منه العالمكله يكفى سندا حقيقيا للرجل.
المشير السيسى فى حواراته كان موضوعيا أيضا، لم يفتح أبواب الجنة لنا ويتحدث عن مشروعات وهمية أو أحلام اليقظة، بل فى جدية ووضوح قال المشاكل كثيرة لكننا سنعمل ولابد للشعب أن يعمل معى ومعا سنحقق التقدم الذى نبغيه والمستقبل اللائق الذى نتطلع إليه، ومن الطبيعى انه لا يمكن حل جميع المشكلات مرة واحدة، ويلمس المواطن خلال سنتين التحسن التدريجى حيث سوف نقفز للخروج من دائرة العوز التى نقف فيها.. فى هذا المجال أشار المشير الى ضرورة ضبط الأسعار فى الأسواق من جانب التجار مراعاة للفقراء، وهدد بإقامة سوق موازية داخل الأسواق باستخدام سيارات مبردات تحمل جميع أنواع اللحوم والخضروات بأسعار مناسبة للفقراء، كما أوضح أنه يتطلع الى إقامة أسواق حرة فى عدد من المحافظات الجاهزة لجذب المشروعات العملاقة سواء أكانت عربية أو أجنبية أسوة بما فعلته دبى والصين والبرازيل وماليزيا وسنغافورة، الأمر الذى سؤدى الى إرتفاع مستوى الدخل القومى ومتوسط دخل الفرد والقضاء تماما على البطالة وتوفير العملات الأجنبية بشكل كبير وتدفق سياحى لاحدود له.
المشير عبد الفتاح السيسى، المرشح المحتمل (جدا) لرئاسة الجمهورية يحظى بحب شعبى وقبول جماهيرى غير مسبوق، ولما لا وقد أحب هذا الشعب قبل أن يعرفه ويتعرف عليه، لقد رفض أن يقع الشعب المصرى فى حرب أهلية يحارب ويقاتل بعضه، كما أراد الارهابيون حتى تحطم مصر وتدمر وتقسيم الى دويلات وتضيع حضارتها القديمة الحديثة، ثار الرجل الوطنى الغزاة والمستعمرين الجدد، وقف ضد مخططاتهم وكان يمكن أن تتعرض حياته للخطر لكنه بكل شجاعة دافع عن مصر وشعب مصر وكيان مصر فبادله الشعب حبا بحب وعاهده أن يسير معه من أجل مصر أم الدنيا والتى ستكون كل الدنيا زقد الدنيا كما قال ذلك.
ولأن الرجل يشعر بمصر كلها وشعبها الكريم الأبى قال: يؤلمنى أن النسيج الوطنى يتألم، وهو أمر غريب على المجتمع المصرى، وعندما التقيت بالبابا تواضروس، لم يشتك لى من أى شئ على الرغم من حرق العديد من الكنائس، وأن المسلمين والمسيحين جميعهم متساوون فأنا أتعامل مع المواطن المصرى بعيدا عن أى إنتماء وكلهم أمامى سواء. هذا هو المشير السيسى وفكره المستنير وطموحه من أجل مصر العظيمة.
وهذا هو أيضا البابا تواضروس الثانى الحكيم الذى يعرف معنى الكلام وكيفية إستقبال القدة واجبارهم على احترامه.
وهل ننسى أثناء صلاة عيد القيامة المجيد عندما ذكر قداسة البابا إسم المرشح حمدين صباحى فصفق الحاضرون لكنه عندما ذكر اسم المشير السيسى ضجت الكنيسة بعاصفة من التصفيق فأخذ البابا يقاطع التصفيق بكلامه حتى لا يحرج المرشح حمدين صباحى.
انها حكمة قداسة البابا تواضروس الثانى التى جعلت الكل يحبه ويثنى عليه فهو قائد روحى وطنى يهتم بمصر كلها.