استكمالاً لموضوع “الفرح” الذي يصبغ زمن الخمسين نشير أن
-الفرح أنواع:
-الفرح الوهمي – الفرح الخادع.
نتذكر مثل البيت المبني على الرمال والبيت المبني على الصخر.
-الفرح الغبي: (لوقا12) “استريحي وكلي واشربي وافرحي“ وأنا أيضاً سأصبح غبي إن فكرت، أن كل هذه الأمور ستجعلني فرحاً.
-الفرح التافه: (يونان 4: 6) ففرح يونان من أجل اليقطينة فرحاً عظيماً فرح مع الأصدقاء ”ألم تعطني قط لأفرح مع أصدقائي ” قالها الابن الأكبر لأبيه.
-لماذا يغيب الفرح عن الإنسان؟
الأسباب متعددة:
1- الشك: عندما يأتي الشيطان ليشكك المؤمن في محبة الله له وفي خلاصه.
2- ضعف الشركة مع الله
فإهمال وسائط النمو في النعمة بسبب المشغوليات الكثيرة يقطع تيارات التعزية والفرح عن قلب المؤمن.
الخطية: تمنع الفرح، وقد تكون هذه الخطية عدم الإيمان أو عدم الطاعة لصوت الله ”لاتحزنوا روح الله القدوس“ (أفسس4: 30)
الجهل: بما لنا في المسيح يسوع من مركز وبركات وإمتيازات إجعل شركتك مع الله قوية، إقترب منه تمتلئ الحياة
الفرح ثمرة من ثمار الروح القدس، انه يرتبط مباشرة بالثمرة الأولى ”ثمرة المحبة“ فعندما يحب الإنسان بفرح.
الفرح حالة داخلية، نتاج سلام الضمير وعمل الروح .
-منابع الفرح:
1- التمتع بالخلاص والنصرة
إذا كانت الخطيئة هي مصدر التعاسة والشعور بالإثم وسيادة الظلام فإن التمتع بخلاص المسيح ورفقته وعنايته ورعايته وعمل الروح القدس، هو الينبوع الرئيسي للفرح الحقيقي.
2- السلوك بالإيمان
بمعنى الإتكال على الله والثقة في مواعيده وتسليم الحياة وقبول كل ما يسمح به الله بالشكر، وهو أحد منابع الفرح الحقيقي.
فالذي يتيقّن ”إن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله“ (رو 8: 28) يحيا فرحاُ، مطمئناً إلى محبة المسيح وتحننه.
3- من منابع الفرح: التقوى مع القناعة
وهي تجارة عظيمة كما يصفها بولس الرسول (1تي6: 6)بينما التطلّع إلى الغنى والرفاهية والطمع لا يجلب سوى الآلام.
4- الخروج من الذات
إلى الآخر، عطاء وخدمة، منابع مع الفرح، والرب نفسه قال أنه ”مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ“ (أع20: 35).
فالأنانية حزن وخوف وقلق وحرمان. بينما الخروجإلى رحابة حب الله والقريب وخدمة المحتاج تأتي بالفرح.
5- التطلع إلى الأبدية
هو الينبوع الأبدي للفرح.
فالأبدية هي النهاية السعيدة التي تتصاغر أمامها كل آلام الزمان الخاصة التي يصفها بولس أنها ”لاتقاس بالمجد العتيد أن يتجلّى لنا“ (رو8: 18)
أخيراً لنعلم أن ”فرح الرب هو هو قوتكم“ هكذا قال نحميا للشعب بعد أن انتهوا من بناء أسوار اورشليم وسماع كلمة الرب قال لهم الكلمات التي يريد الرب أن يقولها لنا اليوم إن الفرح الحقيقي الفرح الإلهي الذي يملأ قلبك ويغمرك هو قوتك التي ستواجه بها كل الظروف والإحتياجات وستقاوم بهذا الفرح كل انحناء وكل رياح مواجهة تأتي على حياتك.
إن هذا الفرح هو مصدر قوة ونصرة. وشهادة ورسالة. الفرح الداخلي له عدوي قوية على النفوس، مثلما حدث مع السامرية – زكا – الأعمى بارتيماس .