دعا الرئيس عدلى منصور المصريين غداً وبعد غد للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أنها ستكون عرسا ديمقراطيا جديدا ووجه التحية للمصريين بالخارج، الذين أثبتوا إخلاصهم لهذا الوطن بمشاركتهم الكبيرة فىالانتخابات الرئاسية، وقال:لقد كانت سعادتى غامرة وأنا أتابع أبناء مصر فى الخارج، فقد كانوا على قدر المسئولية ويكونون كذلك فى كل ما هو قادم
قال الرئيس عدلى منصور خلال كلمته بمناسبة الانتخابات الرئاسية إن الاستحقاق الثانى من خارطة المستقبل،سيكتمل غداً وبعد غد . مشيرا إلى أن الشعب المصرى ضرب للعالم بأسره مثالا عظيما، وأثبت وعيا سياسياونضجا ديمقراطيا يتناسب مع عظمة تاريخه
وقال فى كلمة وجهها للشعب المصرى بمناسبة انعقاد الانتخابات الرئاسية، :نحن على العهد محافظون وعلى دربالوحدة سائرون، أنجزنا الاستفتاء وسننجز باقى الاستحقاقات . وأضاف أن مؤسسة الرئاسة تقف على مسافةواحدة من مرشحو الرئاسة ولن توجه أحدا لمرشح معين . وننشر نص كلمة الرئيس :
لسـيدات والســـادة ..
ــ شعب مصـر العظيم ..
يشهد وطننا الحبيب غداً وبعد غدٍ .. يومين جديدين من أيام ملحمة الديمقراطية الوطنية .. من أجل مستقبل أفضللمصر .. وغد مشرق لأبنائها.
ستُعقد الانتخابات الرئاسية .. الاستحقاق الرئيسي الثاني .. لخارطة مستقبل هذا الوطن .. التي صاغتها القوىالوطنية في الثالث من يوليو 2013.. والتي أثق أننا سنتمكن من اِنجازها .. بعون من الله وتوفيقه.
لقد قام هذا الشعب العظيم في 25 يناير و30 يونيو بثورتين مجيدتين .. رفع فيهما راية الحق والعدل .. الحق فيعيش كريم .. وحريات مصانة .. وعدالة اجتماعية محققة .
ضرب هذا الشعب للعالم بأسره .. مثلا يحتذى في معاني الوطنية والوحدة .. والدفاع عن قيم إنسانية نبيلة ..والمطالبة بحقوق مشروعة .. طالما تم إهدارها .. وذهبت لمن لا يستحق .. لقد أثبت هذا الشعب وعيا سياسيا ..ونضجا ديمقراطيا .. يتناسب مع عراقة هذا البلد وعظمة تاريخه .. وسجل كفاحه وانتصاراته.
أبناء الشعب المصري العظيم .. ها أنتم تشهدون ثمار كفاحكم الوطني .. عملكم الشريف .. وجهدكم المخلص ..لتهنأ أرواح شهدائنا .. ولتنعم في علياء الجنان .. فنحن على العهد محافظون .. وعلى درب الوحدة سائرون .. أنجزنا دستورنا الجديد .. وسننجز بإذن الله .. كافةاستحقاقات خارطة مستقبلنا.
-الإخوة والأخوات ..
إن مؤسسات الدولة الرسمية .. وفي القلب منها .. مؤسسة الرئاسة المصرية.. تقف على مسافات متساوية منمرشحيْ الرئاسة المصرية.. ولم ولن توجه مواطنا أو مواطنة لاختيار معين .. وإنما نحرص جميعا على تأمينمشاركة شعبية واسعة .. تعمق معاني الديمقراطية.. وتثري العملية السياسية في مصر .. وتتناسب مع حجمالتضحيات والتطلعات .. التي قدمها وطالب بها الشعب المصري في ثورتيه العظيمتين.
لقد ضرب شعبنا العظيم مثالا في التحضر والوعي السياسي .. وهذا المسلك الذي سلكه شعبنا الأبي .. وإن كانالأصعب .. إلا أنه المسار الصحيح .. الذي سيكتمل بإذن الله .. وسيتوج بالنجاح .. لتبدأ مرحلة جديدة من عمرهذه الأمة .. مرحلة البناء والتمكين .. التي تتطلب عملا جادا .. دؤوبا متواصلا .. يحقق الصورة التي رسمناهالوطننا .. بمداد ثورتينا .. دماء شهدائنا.. وعرق شبابنا .. ودموع الأمهات المصريات.
ــ الإخوة والأخوات ..
إن الديمقراطية .. عملية مستمرة متطورة .. لا يمكن بأي حال من الأحوال .. أن يتم اختزالها اختزالا مخلا .. فيإسقاط أنظمة الظلم والاستبداد .. وإنما يتعين أن تتطور وتنضج .. ليجني الشعب ثمارها .. من خلال اختيار حر .. واع ومسئول .. لمن سيمثل رأس السلطة فيهذا البلد .. رئيس مصر القادم .. بكل ما تحوزه هذه الدولة من عظمة تاريخها وسمو حضارتها .. وبكل ما تواجههمن مشكلات حالية .. وبكل ما تتطلبه من استراتيجيات لبناء مستقبلها.
فهلموا بنا نكمل البنيان .. نعمق معاني المشاركة السياسية .. ليس فقط بالتعبير عن آرائنا بحرية .. تأييداً أو معارضةً .. ولكن أيضا من خلال أصواتنا .. التي يتعين أن ندلي بها .. فهي أمانةومسئولية .. أردناها لأنفسنا .. تحقيقا لديمقراطية طالما نشدناها .. فليكن كل منا فاعلا في وطنه .. مشاركاومؤثرا في مستقبله .. فمن يعزف عن المشاركة في الحياة السياسية .. سيكون عرضة لأن يُحكَم بمن لا يرعى مصالحه.
لننزل جميعا غداً وبعد غدٍ.. لنعبر عن خيارنا الحر .. لنختار
ــ دون توجيه أو إملاء ــ من نثق ونقتنع بقدرته على بناء وإدارة الدولة .. أيا كان هو ..
لنحكم عقولنا .. ولنستفت قلوبنا .. ونتوكل على الله .. إنه نعم المولى ونعم النصير.
لقد كانت سعادتي غامرة .. وأنا أتابع أبناء الوطن في الخارج .. وحرصهم على الادلاء بأصواتهم أكثر من أيوقت مضى في تاريخنا المعاصر .. فشكراً لهم .. فقد أدوا الأمانة تجاه وطنهم الأم .. ولم يتخلوا عنه وقت الحاجة.. وأثق أن عطاءهم سيستمر في مرحلة البناء المقبلة.
إن كل مصري ومصرية .. كل شاب وشابة .. كل أب وأم .. مدعوون جميعاً .. إلى الادلاء بأصواتهم في الانتخاباتالرئاسية .. للمساهمة في صياغة مستقبل هذا الوطن .. في تشييد بنائه الديمقراطي .. وإقامة قواعد حكمه ..على أسس من العدالة والمساواة .. والحقوق المشروعة للجميع .. ولنبرهن لأنفسنا وللعالم .. أن ما شهدته مصر ..لم يكن فورة مؤقتة.. استهدفت إسقاط نظام مستبد أو فاشل .. وإنما هي ثورة شعبية .. ناضجة ومكتملة ..تستهدف النجاح والبناء.
حفظ اللــه مصر، ووفق أبناءها للعمل على رفعتها، ومــنّ عليهــا بالأمــن والرخاء.
والسلام عليكم ورحمة اللـه وبركاته،،،