شهد اليوم الثاني من الايام الاربعة المقررة للتصويت في الانتخابات الرئاسية بالخارج اقبالا محدودا من المصريين على مقر السفارة المصرية بالعاصمة الاميركية واشنطن بسبب الامطار الغزيرة .
وقد بلغ عدد الناخبين في نهاية اليوم الأول في الانتخابات الرئاسية المصرية 452 ناخبا في مقر السفارة المصرية بواشنطن وهو ما يعد اقبالا غير مسبوق على المشاركة بالتصويت من المصريين بالخارج خلال السنوات الثلاث الماضية. وشهدت السفارة المصرية بواشنطن حضورا مكثفا للمصريين الذي حملوا الاعلام المصرية وتكبدوا مشقة المجيء من ولايات تبعد الاف الاميال عن العاصمة الأميركية.
وأكدت هبة القدسي مندوبة حملة الرشح عبد الفتاح السيسي لـ “وطنى نت” ان العلمية الانتخابية بمقر السفارة المصرية شهدت تنظيما عاليا، كما وفرت أجهزة الماسح الضوئي الجديدة سرعة كبيرة في التعرف على هوية الناخبين وتأكيد حضورهم، واستغرقت عملية التصويت ثلاثون ثانية فقط من دخول الناخب الي القاعة وادلاءه بصوته والقاء البطاقة في الصندوق، ثم توقيعه الي خروجه من القاعة.
وبلغ عدد الحالات التي لم تتمكن من التصويت حالتين فقط بسبب تلف في بطاقة الرقم القومي مما تسبب في عدم إمكانية جهاز التابلت من قراءتها، والحالة الثانية بسبب صدور البطاقة في شهر ابريل الماضي أي بعد غلق قاعدة البيانات المركزية فجاءت نتيجة استخدم التابلت او الماسح الضوئي ان الناخب غير مسجل في قاعدة البيانات.
ولم يتمكن عدد من الناخبين من الادلاء بأصواتهم بسبب عدم احضارهم لاصل بطاقة الرقم القومي. واحضارهم صورة للبطاقة فقط.
وقد ابدى مندوب المرشح حمدين صباحي اعتراضه على دخول بعض الناخبين وهم يرتدون تي شيرتات عليها صورة المرشح عبد الفتاح السيسي، وتدخل السفير المصري محمد توفيق، وطالب الناخبين بوضع العلم المصري، وتغطية الصورة على صدور الناخبين عملا بمبدأ منع أي دعاية انتخابية داخل قاعة الاقتراع.
وحضرت الي مقر السفارة المصرية مندوبة عن منظمة هيومان رايتش واتش وطلبت مشاهدة العملية الانتخابية وأجهزة التابلت الجديدة وتأكدت من جودة الأجهزة وسرعة العلمية الانتخابية واستحالة التزوير او تكرار التصويت. كما تعمد فريق قناة الجزيرة بواشنطن تصوير مجريات اليوم الأول للانتخاب في الساعة الرابعة مساء وهي الفترة التي شهدت هدوءا نسبيا كبيرا في اقبال الناخبين بخلاف الاقبال في الصباح الباكر وقبل انتهاء عملية التصويت في التاسعة مساءا.
يذكر أن اليوم الأول شهد اقبلا كبير من كبار السن والمعاقين وفاقدي البصر والسيدات اللاتي اصطحبن أبنائهم إضافة الي عدد كبير من الشباب. وأثارت سيدة مسنة مصابة بجلطة دماغية وتعاني عجزا شديدا في الحركة، مشاعر جميع الحاضرين بمقر السفارة حينما قامت بتقبيل العلم المصري المجاور لصندوق الاقتراع، وأبدت سعادتها بالمشاركة برغم عجزها الواضح عن الحركة والكلام.