ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم أن ادارة الرئيس باراك اوباما قررت توسيع نطاق مساعدتها في البحث عن مئات الفتيات النيجيريات اللاتي اختطفن من قبل جماعة بوكو حرام المتطرفة، مشيرة الى أن طلعات مراقبة جوية تجري حاليا فوق نيجيريا من قبل خبراء أمريكيين، كما تفكر إدارة أوباما أيضا في ارسال طائرات بدون طيار إلى المنطقة من أجل تعزيز جهود البحث عن الفتيات.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن مسئولين امريكيين، أن الادارة كلفت 27 خبيرا ومسؤولا امنيا لتنفيذ هذه المهمة، وهم موجودون بالفعل في العاصمة النيجيرية ابوجا.
وقال السكرتير الاعلامي بالبيت الابيض جاي كارني إن فريق الخبراء يضم 5 مسؤولين من وزارة الخارجية و10 مخططين ومستشارين من وزارة الدفاع البنتاغون كانوا بالفعل في نيجيريا، اضافة الى 7 اخرين ارسلوا من القيادة الافريقية الامريكية و4 خبراء من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) متخصصين في التعامل مع عمليات الخطف.
وأوضح كارني أنه تم تحديد نطاق المساعدة الامريكية، ويشمل مساعدات عسكرية واستشارية واستخباراتية ودعما في عمليات المراقبة والاستطلاع.
وقالت الصحيفة: رغم أن كارني لم يقدم مزيدا من التفاصيل فيما يتعلق بالمساعدات الامريكية في عملية البحث عن الفتيات المختطفات، الا ان تصريحاته الموجزة كانت الاكثر وضوحا حتى الان والتي تبين ان الولايات المتحدة ستستخدم قمرها الاصطناعي الخاص او بيانات مراقبة اخرى وستوفر تحليلات استخباراتية لجهود البحث، التي يري الناقدون للحكومة النيجيرية انها لم تؤخذ على محمل الجد من قبل السلطات النيجيرية.
ونسبت الصحيفة لمسؤول بارز بالإدارة الامريكية، لم تسمه، القول “لقد تشاركنا صورا التقطها قمر اصطناعي تجاري مع السلطات النيجيرية ونزودهم حاليا بمساعدات استخباراتية ومراقبة واستطلاع فوق نيجيريا، بإذن من الحكومة”.
وقال مسؤول بارز اخر بوزارة الدفاع ان “الولايات المتحدة لم تحشد بعد طائرات بدون طيار للمساعدة في عملية البحث، ولكن قادة افريقيا يبحثون فكرة القيام بذلك ام لا”.
وتمتلك الولايات المتحدة طائرات بدون طيار في ثلاث قواعد عسكرية في افريقيا في كل من جيبوتي واثيوبيا والنيجر، والاخيرة تتشارك حدود طويلة مع نيجيريا.
وبدأت القوات الجوية الامريكية في استخدام طائرات بدون طيار غير مسلحة من النيجر اوائل العام الماضي في مهمات مراقبة بحثا عن مقاتلي تنظيم القاعدة ومسلحين من جماعات اخرى في شمال وغرب افريقيا.
ومن المرجح ان تقدم الولايات المتحدة مساعدة للحكومة النيجيرية بمراقبة وتعقب الاتصالات بين اعضاء جماعة بوكو حرام، غير ان مسؤولين امريكيين حذروا من ان مهمة ايجاد الفتيات لن تكن سهلة.