وصل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم السبت مطار عمان، و كان فى إستقبال قداسته الملك عبد الله الثانى، و من المقرر أن يلتقى قداسة البابا خلال اليوم الاول من رحلته التاريخية للاردن و الاراضى المقدسة مع كبار المسؤولين الرسميين فى الأردن، كما يترأس قداسته أيضا اليوم السبت القداس الحبرى فى ستاد عمان الدولى، و يقوم البابا بعدها بزيارة إلى موقع المعمودية المغطس فى بيت عنيا.
هذا وقد حرص قداسة البابا أن يرافق قداسته فى رحلته الاولى للشرق الاوسط بطاركة الشرق، و قد أكد الاباء بطاركة الشرق الكاثوليك أهمية الزيارة التي يقوم بها قداسة البابا فرنسيس إلى المملكة اليوم ضمن رحلة الحج المقدس التي تشمل، أيضاً، كلا من بيت لحم والقدس، حيث وجه غبطة البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، الشكر للحكومة الأردنية على حفاوة الاستقبال والإجراءات المتخذة لاستضافة البابا فرنسيس، مؤكداً أهمية زيارة قداسته، التي قال إنها تأتي في وقت “دقيق وحساس” نظراً لما تشهده المنطقة من أحداث متسارعة.
كما أكد غبطة البطريرك الطوال أن الزيارة تأتي بمناسبة مرور خمسين عاماً على زيارة مماثلة قام بها البابا بولس السادس إلى الأرض المقدسة، والتي اعتبرت أول زيارة يقوم بها بابا الفاتيكان خارج ايطاليا.
و بين البطريرك الطوال، وهو رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة، أن البابا فرنسيس سيوجه كلمة خلال زيارته للأردن يقدم فيها رسالة للعالم أجمع، وتحمل مضامين سياسية يدعو فيها إلى إعلاء قيم التسامح وترسيخ مبادئ السلام والوئام بين جميع الأديان السماوية.
من جهته، أكد غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام، بطريرك الكنيسة الملكية الكاثوليكية، أن الأردن مشهود له بالإجراءات المتخذة لاستضافة البابا، مشدداً على أن الزيارة لن تكون بروتوكولية فقط، بل ستحمل مغازٍ وعبر في دروس الوئام الديني بين الأديان الثلاثة الرئيسية في العالم.
وفي رده على سؤال حول موقف الكنيسة من وضع المسيحيين في سوريا، قال البطريرك لحّام إن الكنيسة حاضرة على الدوام لاستقبال ومساعدة اللاجئين السوريين جميعهم، مشيراً إلى أهمية حقن الدماء بين أبناء الشعب السوري أنفسهم، وضرورة إعلاء شأن المصالحة بين جميع مكوناتهم الدينية والسياسية.
من ناحيته، قال البطريرك لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية، إن زيارة البابا فرنسيس تمثل فرصة من أجل إيصال رسائل مهمة للعالم، حول ضرورة التسامح والعيش المشترك، بعيداً عن التعصب للدين والمذهب، ومع التأشير الى ضرورة الانفتاح لأجل حل مختلف قضايا العالم أجمع، كي ينعم الناس بالطمأنينة والسكينة، ويتمتعوا بالأمن والأمان.
يذكر أن غبطة الانبا ابراهيم اسحق بطريرك الاقباط الكاثوليك و رئيس مجلس البطاركة و الاساقفة الكاثوليك بمصر يرافق قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان فى زيارته التاريخية للاردن و الاراضى المقدسة.
