كشفت الأمم المتحدة اليوم عن أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان قد تجاوز المليون شخص، ما يعادل ربع سكان البلاد التي تعاني ضغوطات اقتصادية وخدماتية تحت وطأة كثافة أعداد اللاجئين الفارين من القتال في الدولة الجارة.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس في بيان له، إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان تخطى المليون. مضيفا ” لقد تدفق مليون لاجئ، وهو عبء كبير على أي دولة، بالاضافة الى ان لبنان الذي هو بلد صغير يواجه مصاعب داخلية ما يجعل التداعيات كبيرة جدا “.
وأضاف جوتيريس أن نسبة اللاجئين إلى عدد السكان في لبنان باتت الأكبر على مستوى العالم، وتسجل الأمم المتحدة 2500 لاجئ سوري يوميا، علما أن المنظمة سجلت حتى الآن لجوء 2.5 مليون سوري إلى خارج البلاد، فر عدد كبير منهم إلى تركيا والأردن أيضا. ومن لندن قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو جهة حقوقية معارضة، إن حصيلة القتال المستمر منذ ثلاث سنوات في سوريا ارتفعت إلى 150 ألف قتيل حتى نهاية مارس الماضي بينهم سبعة آلاف طفل. وقدّر المرصد أن يكون العدد الحقيقي للقتلى في صفوف الكتائب المقاتلة السورية والقوات النظامية أكثر من ذلك، لكنه لفت إلى مصاعب في توثيق ذلك بسبب التكتم الشديد من الطرفين على الخسائر البشرية.