أكد المهندس ماجد سامى عضو مكتب السكرتارية العامة لحزب المصريين الأحرار والمرشح لعضوية نقابة المهندسين شعبة عمارة أن قائمة “تيار الاستقلال”، التى ينتمى إليها وقائمة”مصر المستقبل” قررتا الإندماج وخوض انتخابات نقابة المهندسين تحت اسم القائمة الوطنية الموحدة لحسم أكبر عدد من المقاعد.
وقال سامى أن النقابة كانت تحت الحراسة منذ التسعينات بسبب مخالفات مالية ارتكبها المنتمون لجماعة الإخوان الذين سيطروا عليها طوال هذه السنوات، وكان معرض السلع المعمرة الذى تقيمه النقابة وقتها هو بداية تكوين المال الذى بدأ الإخوان يتاجروا به لخدمة مصالحهم السياسية وخدمة مصالح التنظيم، وبعد رفع الحراسة بعد ثورة 25 يناير جرت الإنتخابات فى نوفمبر 2011، وخاض تيار الاستقلال الانتخابات ضد قائمة الإخوان” تجمع مهندسى مصر” واستطعنا الفوز بـ 15 مقعد الخاصة بشعبة عمارة و15 مقعد الخاصة نقابة القاهرة الفرعية + مقعد فى شعبة مدنى،والمؤكد أن التيار المدنى سيحسم المعركة فهناك رغبة من جموع المهندسين لإعادة النقابة لدورها الطبيعى بعيدا عن التخديم على المصالح الأيدلوجية.
وأضاف مرشح النقابة: استطعنا كشف ممارسات الإخوان التى عملت على تسييس النقابة وبدأت هذه السياسة بإعلان المجلس تأييد الإعلان الدستورى المستبد للرئيس المعزول محمد مرسي، ثم استضاف المجلس اسرة محمد مرسي وتم خلال هذا اللقاء إطلاق تصريحات ونداءات للاستقواء بالخارج وطلب تدخل جهات خارجية فى الشأن المصرى ، ونحن حذرناهم من استخدام النقابة كمنبر سياسى لتنظيم الإخوان لكنهم لم يستجيبوا بعد أن تملكهم احساس السيطرة على مقاليد الدولة والنقابة، وبعد انتخابات 2011 أول تصريح للنقيب الاخوانى ماجد خلوصى هو تفعيل لجنة اعمار غزة توائما مع توجهات الجماعة لدعم الاخوان هناك، واستطاعت اللجنة التى تولت أمور النقابة بعد سحب الثقة من مجلس الإخوان أن تكشف الكثير من المخالفات المالية ومؤخراً صدر قرار من النائب العام بمنع النقيب السابق ماجد خلوصى من السفر ، وهناك مخالفات اخرى حيث ثبت استخدام أموال النقابة فى صورة تعويضات وإعانات لمصابى وقتلى فض اعتصامى رابعة والنهضة من اموال المهندسين وطلاب السنوات النهائية وموظفى النقابة.
وتابع :هدف قائمة الاستقلال هو استقلال قرار النقابة وان يكون صادر من النقابة بــ 30 ش رمسيس وليس من اى مكان اخر ، الهدف هو عدم تسيييس قرارات النقابة والاهتمام بتطوير المهنة والارتقاء بالاعضاء وبمهنة الهندسة والمهندسين وتقديم خدمات صحية واجتماعية من خلال منظومة جديدة للتأمين الصحى ورفع المعاش إلى 1000 جنية وهذا لن يتحقق إلا بتنمية موارد النقابة، ودعنى اذكرك أن اخر ميزانية معلنة للنقابة قبل سقوط نظام محمد مرسى كانت مليار و300 ألف جنية والنقابة لديها الكثير من الموارد التى يمكن أن تساهم فى زيادة الميزانية ، فهناك 13 شركة تساهم فيها النقابة بنسب مختلفة وبعضها تستحوذ النقابة على النسبة الأكبر، وهناك شركتان فقط تحققان أرباح وهما المهندس للتأمين ويوتن للبويات، وباقى الشركات تحقق خسائر ومن اشهرها المهندس للمكرونة وهذه الشركات الخاسرة لم يتخذ بخصوصها أى قرار سواء بالتصفية أو اعادة الهيكلة.
وأوضح سامى أن القائمة تضم الكثير من الخبرات والمهندسين الوطنيين أصحاب الرؤية الذين مارسوا العمل النقابى سواء فى الانتخابات أو فى اللجان الداخلية ومهندسين ناضلوا ضد الحراسة طوال الــ 17 سنة الماضية وكان لهم دور كبير فى رفع الحراسة وكذلك سحب الثقة من مجلس الاخوان.
عندما اتهم المال السياسى أو الدعم الحزب لأعضاء النقابات فهذا يعنى ممارسة ضغوط لتحقيق مصالح معينة، إذا كان هناك أحزاب تعلن مساندتها لتيار الاستقلال فهذا من مبدأ خلق كوادر نقابية تمارس دورها فى النهوض بالبلد وهذا دور الأحزاب، المؤكد أن الأحزاب لا تساندنا من اجل تحقيق مصالح أو ممارسة ضغوط، وكان من اهم شروط تشكيل القائمة هو الاستقلال بقرار النقابة عن الدولة والأحزاب حتى وإن كان هناك مهندسين ينتمون للأحزاب داخل مجلس النقابة، فهم يخلعون الرداء الحزبى خارج النقابة وهذا ما حاولنا أن نقنع به مجلس جماعة الإخوان لكنهم لم يستجيبوا وحولوها لمنبر سياسي.
وأكد مرشح النقابة على العمل على استعادة دور النقابة كاستشاري هندسى للدولة، ولكى نستعيد هذا الدور وسوف نبادر بعمل دراسات لكافة المشاكل الهندسية فى الدولة مثل المرور والكهرباء وممر التنمية والمبادرة بتقديم حلول لها، من خلال تفعيل لجنة المشاريع القومية داخل النقابة بشكل حقيقى.