الدكتورصابرعرب وزير الثقافة : ايجاد ورش حكي للأطفال عن تاريخ الوطن
الأطفال : ضرورة انحياز الرئيس القادم للفقراء والاهتمام بالمرأة والطفل
وسط جموع الأطفال المحتشدة بمواهبها وممارسة هوايتها ، وسعادته الغامرة بهم حضر د . محمد صابر عرب وزير الثقافة ، ندوة بعنوان ” ماذا يريد أطفال مصر من الرئيس القادم ” والتي أقامها المركز القومي لثقافة الطفل بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب ، وترسيخا لمفاهيم وأسس الديمقراطية في المجتمع المصري بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو ،واعتبار أطفال مصر هم اللبنة الأساسية للمجتمع خلال العقود القادمة وحملة لواء المستقبل ،أكد عرب علي أهمية ايجاد ورش حكي للأطفال لتعريفهم بتاريخ وطنهم ، وأهمية التسويق واكتشاف المواهب في العلوم والفنون ورعايتها من أجهزة الدولة المختلفة سواء كانت مؤسسات ثقافية أو المدرسة أو المجتمع المدني أو الجمعيات الأهلية ، مشددا علي ضرورة العناية بأطفال الشوارع ، مضيفا أنه من العار علينا أن نكون في القرن الواحد والعشرين ويوجد لدينا أطفال شوارع بدون رعايتهم ، مع ضرورة الاهتمام بهم نفسيا وصحيا واجتماعيا وبدنيا ووجدانيا وتعليميا لأنهم هم المستقبل لبناء دولة حديثة ، الاهتمام بالخط العربي وعودة حصة المكتبة والقراءة ، وربط التنمية بالتعليم ، الاهتمام باللغة العربية ، والتي أطلق عليها مواد الهوية ، فلا يمكن تحقيق أي نهضة اقتصادية أو الأمن والأمان أو ايجاد علاقات خارجية أو ما يؤدي الي استعادة مصر مكانتها دون الاهتمام بالأطقال ، مطالبا بضرورة مخاطبة هيئة النظافة والتجميل بالقاهرة للاهتمام بالحديقة الثقافية وتشجيرها .
حضر الندوة د . سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة ، د . أحمد عواض رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية ، د . خالد عبد الجليل مستشار الوزير للسينما ، وشارك فيها الكاتب يعقوب الشاروني ، د كريمة الحفناوي ، وأدارها الشاعر أشرف عامر رئيس المركز القومي لثقافة الطفل .
ومن الجميل أن الأطفال الذين امتلأ بهم مسرح الحديقة الثقافية هم الذين بدأوا الحديث وبمطالبهم من الرئيس القادم بمنتهي البراءة والتلقائية التي تتمثل في ضرورة انحياز الرئيس القادم للفقراء ، الاهتمام بالتعليم والبحث العلمي والثقافة من خلال تخصيص ميزانية كبيرة ، الاهتمام بحقوق المرأة باعتبارها نصف المجتمع ، تحقيق الأمن والأمان والاستقرار والقضاء علي العشوائيات ، الاهتمام بأطفال الشوارع ، عمل مستشفيات وتجهيزها بأجهزة حديثة .
ومن جانبها أكدت كريمة الحفناوى بأننا نريد أفعالا وليس أقوالا ، وآن الأوان لثورة ثقافية تنويرة تعليمية وتنمية حقيقية ، والاهتمام بالفن والثقافة في كل ربوع مصر ، قائلة بأن الارهاب لا يقاوم بالأمن فقط وانما بالتنوير والوعي والثقافة والقضاء علي الأفكار الظلامية والجماعات الارهابية من خلال غسيل الأدمغة التي تحدث من بعض الجماعات ، مشيرة الي دور المدرسة في فترة الخمسينيات والستينيات واحتضانها للمبدعين من خلال المسرح المدرسي وحصص الهوايات والأنشطة ، مع التركيز والتأكيد علي التعاون بين وزارتي الثقافة والتعليم ، مؤكدة علي ضرورة تفعيل التشريعات التي جاءت في دستور 2014 والتي تخص الاهتمام بالمرأة وحقوق الطفل ، وربط مؤسسات الدولة بالمؤسسات الدينية ، وتوزيع الثروة مع التنمية المنحازة للفقراء في كل أماكن مصر الجغرافية ، والاهتمام بالمناطق الحدودية ، تغيير مناهج التعليم التي تُعني بتنمية مهارات الأطفال ، مطالبة بتفعيل توصيات مؤتمرات أدباء الأقاليم ونوادي المسرح ، وطالبت الرئيس القادم بأن يكون التعليم الالزامي حتي سن 18 عاما بالمجان ، ووجود بيئة صحية جيدة للأطفال .
و طالب الشاروني بوجود حديقة ثقافية في كل ربوع مصر علي غرار الحديقة الثقافية بالسيدة زينب ، مشيرا الي وجود أكثر من 3000 مركز شباب في مصر والتعاون بين وزارتي الثقافة والشباب لتحويل تلك المراكز لحدائق ثقافية ، مشيرا الي تجربة قرية جارا في محو أمية سكان القرية ، كما طالب بالاهتمام بنشر كتب الأطفال من خلال مشروع مكتبة الأسرة ، مقاومة البطالة ، الاهتمام باللغة العربية، تغيير مناهج التعليم لاعدادهم لسوق العمل ، توعية الأطفال بخطورة الزواج المبكر وعدم تخويفهم من الزواج ، مشيرا إلى ضرورة تعليم اللغات في مرحلة مبكرة لأن مصر تحتاج الي أكثر من نصف مليون مرشد سياحي .
قام اشرف عامر بالاعتذار عن حضور د . كمال الهلباوي و جورج اسحق لسفرهم الي فرنسا لتصحيح صورة مصر في الخارج ، واعتذار شهندة مقلد بسبب اصابتها في القدم
وأضاف عامر أن د . سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة قد طالبه باعداد تصور عن مدي مشاركة المركز في القوافل الثقافية والتركيز علي مثلث حلايب وشلاتين والاستعانة ببعض الكتاب والأدباء في ورش الحكي منهم يعقوب الشاروني وشاهندة مقلد وكريمة الحفناوي ، الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ومساواتهم بالأسوياء
تضمن اليوم الثقافي استقبال الضيوف بعرض التنورة وجولة بين ورش الفن التشكيلي والحرف البيئية وعرض فيلم عن أطفال الشوارع ، وفي أثناء الزيارة التف الأطفال حول د . صابر عرب وقد طلبوا أن يكتب لهم علي أوراقهم ما يمنونه ممهورا بتوقيعه .