هددت الحكومة الإسرائيلية بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، لإسرائيل اذا ما توجه الفلسطينيون للأمم المتحدة للانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية. وحذر وزير السياحة الإسرائيلي عوزي لانداو،
في تصريحات بثتها وسائل إعلام عبرية من” أن مسعى الفلسطينيين الجديد للانضمام إلى منظمات الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية قد يدفع إسرائيل إلى ضم أراض في الضفة الغربية”. وقال” إذا كانوا يهددون الآن بالذهاب إلى منظمات الأمم المتحدة فعليهم أن يعرفوا أمرا بسيطا : سيدفعون ثمنا باهظا “، حسب تعبيره.
وهدد لانداو العضو في حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف، بأن أحد الإجراءات التي يمكن اتخاذها هو قيام إسرائيل بتطبيق سيادتها على المناطق التي ستكون بوضوح جزءا من دولة إسرائيل في أي حل مستقبلي. مشيرا إلى مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة ترغب إسرائيل في الاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام مستقبلي. وأضاف لانداو أن إسرائيل قد تضر بالفلسطينيين اقتصاديا من خلال منع المساعدات المالية لهم. ورفضت إسرائيل يوم السبت الماضي اطلاق الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين طبقا لاتفاق بين الطرفين. وقال السفير الإسرائيلي المغادر لمنصبه في واشنطن مايكل اورون، إن على إسرائيل أن تشعر بالخوف من قيام الفلسطينيين بالانضمام إلى مؤسسات الأمم المتحدة لما له من آثار خطيرة على المستويات كافة.
وقال اورون للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، إن من شأن انضمام الفلسطينيين لمؤسسات الأمم المتحدة أن يعرض تل أبيب لعقوبات كبيرة، وأن على تل أبيب أن تأخذ التهديدات بجدية. موضحا” أن الرد الإسرائيلي يجب ألا يتأخر وهو اعلان الدولة رسميا عن حدودها الفعلية”. وأضاف” من المؤكد أن لكل مفاوضات نهاية ولحظة حقيقة ويجب أن نكون جاهزين لها “.
من جهته قال نائب وزير الجيش الإسرائيلي داني دانون ” إنه لا يعقل اطلاق سراح مئات الأسرى مقابل تمديد المفاوضات لبضع دقائق بين عريقات وليفني”. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقع مساء أمس الاول الثلاثاء طلبات الانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية في الأمم المتحدة، وذلك خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية ترأسه في مقره في رام الله، وذلك ردا على رفض إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين منذ ما قبل عام 1993.