فى إطار فاعليات المؤتمر الأدبى الخامس عشر لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى التى إقامته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن تحت عنوان “الإبداع وآليات التلقى- رؤى فى أدب الإقليم “،
عُقدت مائدة مستديرة تحت عنوان “الثورة الرقمية – الثقافة الرقمية” شارك فيها سعد الدين حسن، عبد الحميد بسيونى، محمد السيد ريان، أحمد محمود مبارك، حسين راشد، أدارها اروائى جار النبى الحلو، دارت المائدة حول كل ما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التى ساهمت بشكل كبير فى صناعة الثورات العربية، كما طرحت المائدة عدة تساؤلات هى” كيف تُصنع الثقافة من خلال الانترنت؟، ومن المتلقى لهذه الثقافات؟، كيف وقع الإنسان فى فخ الأنترنت سواء عن جهل أو بعلم؟، كيفية تسويق الثقافة
عبر الأنترنت؟، هل أصبح الأنترنت حكرا على مجموعة معينة من البشر؟، ما هو الذكاء الاصطناعى؟، ماهى تكنولوجيا النانو؟
أجاب على الأسئلة المشاركون فى المائدة من خلال نتائج الدراسات والبحوث المصرية والأجنبية، والتى أكدت معظمها أن الأنسان العربى يستخدم الأنترنت من أجل التسلية و الترفية أكثر من استخدامه للتثقيف والعلم، حيث ذكرت أحدى نتائج هذه الدراسات والبحوث أن إستخدام الفرد العربى للقراءة عبر النت حوالى 6دقائق فى السنة، كما بلغت نسبة البحث عن المطربين و المطربات نسبة تفوق بكثير البحث عن الادباء والمفكرين من أمثال عباس العقاد نجيب محفوظ وغيرهم من عملاقة الأدب العربى، وكذلك نسبة تحميل الأغنيات بلغت 43مليون سنوياً فى حين بلغت نسبة تحميل الكتب ربع مليون سنوياً.
ثم عُقدت الجلسة البحثية الخامسة تحت عنوان “شعر العامية” شارك فيها د.طارق عمار، محمد يس الفيل، أدار الجلسة حمدى الشبراوى، تضمنت الجلسة بحث بعنوان “مرتكزات قصيدة العامية المصرية- قراءة أولية” قدمه د.طارق عمار تناول فيه رؤية نقدية لسبعة دواوين شعرية التى كتبت بالعامية المصرية وهى:”بنفسج … سقوط الأحلام السقوط” لعلى محمود محمد عبيد، “عريان يانخل… تدوين عامى لقصيدة فصيحة” لأحمد عيد الشعرى، “الولد… الذى يشعر… بالاغتراب!!!” لمحمد عزيز،
“ناقص ربع تون… نافذة على عالم الاغتراب” لطارق بركة، “الناس وكلالهم على لسان” للحسينى عبد العاطى، “محاولات شكرى رمضان…عاشق الوطن الحزين” لشكرى رمضان، “بكاياتشو… قصيدة تشبه صاحبها!!!”، كما أوضح البحث أهم المرتكزات التى تقوم عليها هذه الأعمال الشعرية والتى تمثل إلى حد كبير مختلف تيارات الكتابة فى العامية المصرية، ومن ثم يكون نتائج هذه البحث صالحة للتعميم، وتتمثل النتائح فى: تعمد قصيدة العامية المصرية إلى المباشرة فى المعنى دون تسطيح للوصول إلى عقل وقلب القارئ، تنتهج بعض القصائد المنحى الفلسفى العميق دون
تكلف أو حذلقة لغوية مما يسهل وصولها إلى المتلقى دون حائل أو مانع، ترتكز قصيدة العامية المصرية على المرتكزات عدة منها: استخدام الأيقونات التراثية، التدوين الخاص، الاعتماد على الدراما والتاريخ فى الكثير من الأعمال، أما البحث الآخر قدمه الناقد الشاعر محمد يس الفيل تحت عنوان “عامية الإقليم فى ملتقى الإبداع بين الشعرية والدارج” تضمن البحث رؤية نقدية من خلال المنهج النقدى للناقد الأمريكى رومان جاكبسون، حيث أكد الناقد على أن الشعرية لا تعنى بفهم مضامين النص وأبعاده النفسية والاجتماعية والفكرية وغيرها بقدر ماتعنى بمعرفة القوانين التى
تحكم بنيته وتشكله كما فرق بين الشعرية كمكون من مكونات النص الإبداعى، والشعرية كمنهج نقدى لغوى يقوم على دراسة العمل الأدبى ليشمل جميع عناصره وما ينشأ بينها من علاقات تتوازى وتتقاطع بشكل يحدد سماته الفنية، فالشعرية إذاً مسافة توتر يهتز لها بنيان اللغة على المستوى التصويرى والتركيبي والإيقاعى، كما أوضح البحث العناصر الأساسية للشعرية وهى: التخييل، التصوير الحسى،النظم والتركيب، التماسك النصى، التناص، الإغراب والتعجيب، الوزن والايقاع، ومن الدواوين الشعرية التى تضمنها البحث: “مش عارف ليه” لصبرى على عبد الرحمن، “رباط
أزمة” لسامى عقل، “حتة فى بيتنا” لعلى حمدان، “شكل الأولاد فى الضلمه” لعبد الحميد الفراش، “ضل الشمس” لهانم الفضالى، “3 حروف” لحسين راشد، “بين الصمت والصرخة” لسماح مصطفى أبو سنه.
تلى ذلك أقامة الأمسية الشعرية والقصصية الثانية، أدار الأمسية الشعرية الشاعر رأفت رشوان، تلتها الأمسية القصصية التى إدراها القاص محمد المطارقى، وذلك بقاعة الإحتفالات بنادى بلدية المحلة الكبرى .