أقيم اليوم الخميس 3 أبريل، قداس ذكرى الأربعين للشهداء الأقباط السبعة الذين استشهدوا على يد إرهابيين بمدينة بني غازي الليبية يوم 23 فبراير الماضي،
وقد أوفد قداسة البابا تواضروس الثاني القس أمونيوس عادل سكرتير قداسته للمشاركة في صلاة القداس وتقديم التعزية لأسر الشهداء نيابة عن قداسته، و شارك في صلاة القداس نيافة الأنبا باخوم أسقف سوهاج والمنشاة والمراغة و نيافة الأنبا بسادة أسقف إخميم وساقلتة ولفيف من الآباء الكهنة.
وقد ألقى نيافة الأنبا باخوم كلمة قال فيها إن اليوم هو يوم إحتفالي لأننا لا نحزن على الشهداء الذين ضحوا بحياتهم حتى الموت، كما شكر قداسة البابا الذى كان يتابع الحادث منذ اللحظة الأولى و كان يطمئن دوما على أحوال أسر الشهداء وكذلك لإيفاده جناب القس أمونيوس للتعزية.
كما ألقى نيافة الأنبا بسادة كلمة تعزية قال فيها أن الشهداء استخفوا بالموت طلبا للميراث السماوي .. وهذا هو مفهوم الكتاب المقدس: “لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ ” ( مت 10 : 28 ) .
كما ألقى القس أمونيوس كلمة نقل فيها تعزيات قداسة البابا لنيافة الأنبا باخوم ولأسر الشهداء الذين يشغلون عقل وقلب قداسته وأضاف أن موكب الشهداء هو موكب نصرة وليس موكب ضعف .. فمعلمنا بولس الرسول يقول:ْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ،(2 كو 2 : 14).
شهد القداس جمع غفير من الشعب القبطي من ايبارشية سوهاج والإيبارشيات المجاورة وكذلك مسلمي قرية فزارة التي ينتمي إليها الشهداء.
