قام نيافة الانبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس، مع بعض الأباء الكهنة و خورس الكليه الاكليريكة بحضور قداس تأبين مار أغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والرئيس الأعلي للسريان الأرثوذكس
و قدم الخورس بعض ألحان الكنيسة القبطية وقام نيافة الأنبا رافائيل بإلقاء كلمة جاء فيها : بإسم الكنسية القبطية و قداسة البابا تواضروس الثانى وكل احبار الكنيسة أعضاء المجمع المقدس والاباء الكهمة والرهبان والخدام والخادمات والشعب نشارك كنيستنا المحبوبة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية فى صلواتها على روح أبينا البابا قداسة البطريرك مار أغناطيوس زكا الأولنصلى ونحن نؤمن انه يصلى من اجلنا فى السماء أبونا البطريرك مار أغناطيوس شخصية محبوبة جدا عند الأقباط طول فترة حبريته منذ عام ثمانين حتى نياحته فى الأسبوع الماضى كان فى عﻻقة وثيقة ووطيدة مع الكنيسة القبطية كثيرا ما جاء الى مصر وكثيرا ما ذهب قداسة المتنيح البابا شنودة الثالث الى سوريا والى لبنان فى لقاءات مشتركة مع الكنيسة السريانية والكنيسة الارمنية الأرثوذكسية فى حوارارت لاهوتية فى تعاون مشترك بإعتبار ان الثﻻث كنائس تشترك فى الإيمان الواحدأبونا المتنيح نموذجا للراعى الصالح الأمين وقد شابه معلمنا بولس الرسول فبولس الرسول بدأ خدمته فى دمشق وقيل عنه كﻻم كثير فى خدمته لكن نستعير من رسالته السامية الى أهل كورنثوس فى الأصحاح الحادى عشر وصفا لجزء من متاعبه فى الخدمة التى تتجسد في شخصية أبينا البطريرك مار أغناطيوس فمن ضمن الكﻻم يقول “فى تعب وكد فى اسهار مرارا كثيرة فى جوع وعطش فى اصوام مرارا كثيرة” جائز فى هذا الوصف متاعب يختص بها كل إنسان فالناس كلها تتعب فى الحياة لكن الوصف الذى قاله معلمنا بولس ينطبق على ابينا البطريرك فنجد ابارشية ابينا البطريرك تنتشر فى كل العالم صحيح المركز فى دمشق لكن له رعايا كثيرين فى سوريا في لبنان فى العراق فى الأردن بالاضافة الى الشرق الأوسط وأيضا فى بلدان العالم بسبب الهجرة فلهم رعايا فى اثيوبيا واسيا وأفريقيا وأوروبا وفى كل مكان فتخيل عندما يكون هناك كاهن مسؤل عن كنيسة فى حى مثل هذا اكيد ﻻ ينام من كثرة الاهتمام بكل نفس وعندما يكون هناك رئيس كهنة مسؤل عن جميع المؤمنين فى أنحاء العالم عبر عنه القديس بولس بكلمته “التراكم علىّ كل يوم” الاهتمام بجميع الكنائس فليسمح لى معلمنا بولس انه ﻻ يهتم فقط بالكنائس يهتم أيضا بالاديرة بالاكليريكيات بالمناطق التى ﻻ يوجد بها كنائس لكى يؤسس لهم كنائس ثم يقول معلمنا بولس “من يضعف وانا ﻻ اضعف” بمعنى انه عندما يضعف شخص يشعر الراعى انه هو الذى ضعف “من يعثر وانا ﻻ التهب” بمعنى انه عندما يسمع الراعى عن احد وقع في خطية قلبه يلتهب فمعلمنا بولس الرسول ابرز لنا نموذج للخادم الذى أؤتمن على الخمس وزنات فتاجر وربح بها ونحن نثق ان الاب البطريرك مار أغناطيوس زكا كان تاجرا امينا تاجر بالوزنات فعندما كنا فى لبنان مع سيدنا البابا والوفد الذى يشارك فى الكنسية القبطية شعارها ان جميع الطوائف فى لبنان تعشق هذه الشخصية الجميلة لبنان ليست كمصر فلبنان بها جميع الطوائف المسيحية هناك بطاركة كثيرين فى لبنان والكل كان مجتمع بتأثر شديد لأن هذه الشخصية شخصية محبوبة عند كل الناس فى ابتسامته ووداعته ونقاوته واخﻻصه لشعب الله والكنيسة وربنا نفسه ومحبته للكل ورغبته ان يكون الجميع واحدانحن نودع الى السماء حبرا جليلا واثقين انه يقف الان امام الله يقدم صلوات لأجلنا من اجل السﻻم فى منطقة الشرق الأوسط لإخماد النيران الموجودة بها يصلى من اجل اثنين مطارنة اجﻻء فى سوريا مختطفين قد قربوا على عام وﻻ يعلم أحد أين هم او متى سيعودون يصلى من أجل السﻻم فى سوريا ولبنان والعراق وفى مصر يصلى من اجل هدوء الأوضاع فى المنطقة يصلى من اجل الاكليريكيات يصلى من أجل من له تعب فى خدمة ربنا يصلى من اجل كل نفس فنحن كنا نقول فى نياحة البابا شنودة انه حمل همومنا وذهب ليرفعها امام الله وكانت تربطه بالبابا مار أغناطيوس صداقة فأنا اسرح واقول انهم يجلسون الان امام الله ويتكلمون عن هذه المنطقة المشتعلة لعل الله يستجيب لصلواتهما وصلوات جميع القديسين من أجلنا حميعا مسلمين ومسيحيينالرب يبارك الكنيسة السريانية ونصلى ان الله يوفق المجمع المقدس للكنيسة السريانية فى اختيار خليفة عظيم مثل الأب البطريرك مار أغناطيوس زكا يقود الكنيسة فى المرحلة القادمة ليكون خير خلف وخير سلف لألهنا المجد الدائم إلى الأبد أمين.