أعلنت سيجريد كاج منسقة البعثة الدولية المكلفة بالإشراف على تدمير الترسانة الكيميائية السورية، أن شهر مارس الحالي سيكون حاسما بخصوص احترام سوريا الجدول الزمني لإتمام هذه العملية. وأوضحت أن سوريا نقلت أو دمرت حتى الآن نحو ثلث ترسانتها الكيميائية المعلنة، وتوقعت أن ترتفع هذه النسبة إلى41 % في الأيام المقبلة في حال تم نقل حمولات المواد السامة من سوريا تمهيدا لتدميرها في البحر.
وكانت كاج تتحدث أمام الصحفيين بعدما عرضت في جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي الليلة الماضية التقدم الذي أحرز على صعيد تدمير الترسانة الكيميائية السورية.وتتولى هذا الأمر بعثة مشتركة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة تنفيذا لقرار أصدره المجلس. وقالت المسئولة الدولية ” إن شهر مارس، كما أبلغت المجلس هو الشهر الأساسي للحكم على التقدم في هذه العملية التي ينبغي أن تنتهي في 30 يونيو”.
وأكدت أن الحكومة السورية عمدت أخيرا إلى تسريع وتكثيف جهودها، مشيدة أيضا بالوحدة والتصميم اللذين أظهرهما أعضاء مجلس الأمن أمس حيال هذا الملف. ووفق الجدول الزمني الذي وضعته الأمم المتحدة إثر اتفاق أمريكي روسي، ينبغي تدمير كامل الأسلحة الكيميائية السورية في نهاية يونيو، لكن سوريا أخلت بمواعيد عدة لنقل وتدمير ترسانتها. وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أعلنت أمس الاول الثلاثاء أنه بفضل حمولتين الأسبوع الفائت وحمولة كبيرة الحجم متوقعة هذا الأسبوع، تكون سوريا قد نقلت أكثر من 35% من كامل المواد الكيميائية المطلوب نقلها. ودمرت سوريا على أراضيها 93% من مخزونها من الايزوبروبانول الضروري لإنتاج غاز السارين السام.