اجرت القناة الفضائية المسيحية TELE Lumiere لفاءاً مع قداسة البابا تواضروس الثانى على هامش زيارة قداسته للبنان لتقديم العزاء فى نياحة مثلث الطوبى البطريرك عيواص بطريرك كنيسة السريان الارثوذكس.. فقال قداسة البابا تواضروس “أن البطريرك عيواص فى نياحته جمع الاباء البطاركة من حول العالم و من كنائس مختلفة،
كما جمعهم فى حياته و كأنه بناحيته يعطى رسالة أنه مازال يخدم الكنيسة و الوحدة المسيحية، و الحقيقة لقاء الاباء البطاركة، فرصة طيبة نتبادل فيها المعرفة و المحبة المسيحية و الخبرة الروحية و نعبر عن اشتيافنا لبعضنا”.
و عن التحديات التى تواجه المسيحيين و شعوب المنطقة قال قداسة البابا: “يهمنا فى المقام الاول كيف ننشر و نصنع السلام، و كيف نساهم فيه.. و العمل على ممارسة نوع من العلاقات الانسانية لبناء مجتمعنا، فأعتقد أنها فرصة و نحن مع الاباء البطاركة ان نبحث دعم الحضور المسحيى و الاسلامى و نتفاعل جميعاً فى عمل تناغمى مؤثر فى حياة اولادنا”.
أما عن ما يحدث فى سوريا قال البابا :”يؤلمنى كثراً جداً .. جداً، و نضع سوريا دائماً فى صلواتنا على الدوام، و اتمنى ان تترك سوريا للسوريين، و نصلى ان الرب ينهى كل هذه الحروب الارهابية”.
و عن الوضع المصرى قال قداسته: “مصر تعانى بصفة عامة من موجة غير عادية من العنف و الاجرام، و الكنيسة القبطية تعرضت لمحنة شديدة فى 14 أغسطس الماضى، عندما تم حرق أكثر من 100 كنيسة و مؤسسة قبطية فى يوم واحد و نسميه “الاربعاء الاسود”، و لكن أبناء الكنيسة تصرفوا بسلوكيات راقية و حسب تعاليم السيد المسيح “أغفر لنا ذنوبنا كما نغمر نحن أيضاً للمذنبين الينا”.
و فى نهاية الحوار أمل البابا تواضروس ان يكون له زيارة لاحقة للبنان هذا البلد الذى يكون له محبة خاصة فى قلبه.
يذكر أن رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، أستقبل أمس في القصر الجمهوري في بعبدا، قداسة البابا تواضروس الثاني، و الوفد المرافق له، وخلال اللقاء تم عرض للأوضاع في مصر والعالم العربي وضرورة تغليب منطق الاعتدال والحوار في مواجهة منطق التكفير والارهاب من أجل أن تبقى منطقة الشرق الأوسط رمزاً لاحتضان الديانات والثقافات والحضارات ونموذجاً لعيشها مجتمعة تحت سقف أنظمة ديمقراطية تشرك كل مكونات مجتمعاتها في إدارة الشأن العام في بلدانها وتفاعلها على محيطها، وقد تمنى كل من الرئيس سليمان والبابا تواضروس أن تسود العدالة والديموقراطية وروح الاعتدال والتسامح في كل مكان وخصوصاً في لبنان ومصر لتبقى الدولتان عنواناً للاستقرار والازدهار والعيش المشترك.