حذر احمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، من مغبة إصرار الكنيست الإسرائيلي على مناقشة موضوع السيادة على المسجد الأقصى، من خلال وضعه على جدول أعماله هذا الأسبوع.
كما حذر قريع، في بيان صحفي، نقلته وكالة الانباء الفلسطينية، من تداعيات اقتحام وزير الإسكان الإسرائيلي أوري ارئيل وعدد من مرافقيه ساحات المسجد الأقصى المبارك، تزامنا مع اقتحام أعداد كبيرة من المستوطنين لساحات المسجد المبارك بحماية قوات معززة من شرطة ومخابرات الاحتلال الإسرائيلي لمناسبة ما يسمى عيد المساخر، مؤكدا أن هذه الاقتحامات والانتهاكات العدوانية المستمرة تهدد بتفجير الأوضاع ودفعها باتجاه المجهول.
وأشار إلى أن مقترح السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى يأتي كتحد صارخ لإرادة الشارع العربي والفلسطيني، وإصرارا على تأجيج الأجواء في المنطقة، ويتزامن مع الاقتحامات والدعوات لاقتحام المسجد الأقصى في الأعياد اليهودية، وعيد المساخر، وبعده عيد الفصح. واستنكر قريع، اقتحام قوات إسرائيلية خاصة للمسجد الأقصى المبارك وإطلاق الأعيرة النارية و المطاطية على المرابطين في باحاته، ما أدى إلى إصابة شاب مقدسي بعيار مطاطي بالرأس، معتبرا ذلك انتهاكا فاضحا لا يصدر إلا عن عصابة إجرامية وعنصرية لا تريد السلام.
وقال إن الأوضاع في مدينة القدس تزداد خطورة وسوءا عن ذي قبل، فالاقتحامات لساحات المسجد الأقصى المبارك متصاعدة وبشكل شبه يومي من قبل المستوطنين وبحماية شرطة ومخابرات الاحتلال، كذلك ممارسات الاحتلال الإجرامية والمتمثلة مؤخرا بتركيب كاميرات مراقبة ذات تقنيات عالية في الأسواق والأزقة والطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى، ما يعكس صورة خطيرة وينذر بعواقب وخيمة على مستقبل الحرم القدسي الشريف، تأتي في إطار البدء بتنفيذ مخططات الاحتلال الإسرائيلي بتهويد المدينة المقدسة وفرض السيادة اليهودية عليها وعلى المسجد الأقصى المبارك.
وطالب قريع الأمتين العربية والإسلامية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي على وجه الخصوص، بالتصدي لسياسات وعدوان حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف كامل أنشطتها وعبثها بالمسجد الأقصى المبارك، المتمثلة بالحفريات تحت أساساته التي أدت لانهيارات أرضية وتشققات واسعة في الشارع الرئيس لحي وادي حلوة ببلدة سلوان. مضيفا أن كل ذلك يستدعي من الأمتين العربية والإسلامية التنبيه لهذه المخاطر، وإشراك المجتمع الدولي في التحذير من مخاطر هذا العدوان السافر والانتهاكات الفظة ومن تداعياتها.