أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه القاطع للاعتراف ب”يهودية اسرائيل “.مشيرا إلى أن هذا المطلب الذي ظهر فقط منذ عامين، هدفه وضع العراقيل أمام التوصل إلى المفاوضات، والتوصل إلى السلام
وتساءل عباس مستنكرا ” نحن اعترفنا بإسرائيل في الاعتراف المتبادل الذي تم في اتفاق أوسلو، فلماذا الآن يطالبوننا بقضية الاعتراف بيهودية الدولة، ولماذا لم يقدموا هذا الطلب إلى الأردن أو مصر عندما وقعتا معهم اتفاق السلام؟”.
وقال ” أن يهودية الدولة شأن إسرائيلي، وهم أحرار بأن يذهبوا إلى الأمم المتحدة ليحصلوا على التسمية التي يريدونها، ولكن نحن لن نعترف بها”. وِأشار عباس خلال لقائه مساء أمس في رام الله مع وفد من رجال الاعمال في الدول الاسكندنافية الى” المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، التي انطلقت برعاية أمريكية على أساس حدود عام 1967 مع موافقتنا على تبادلية بالقيمة والمثل”.
وقال” نريد أن نقيم دولتنا على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية التي اعترف العالم جميعه، بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية، بأنها أرض محتلة عام 1967″. وأضاف” ان القدس ستكون مفتوحة لكل أتباع الديانات السماوية، ولا نمانع أن تكون مفتوحة على القدس الغربية، مع وجود جسم تنسيقي بينهما”. وأشار عباس إلى” أن الجانب الفلسطيني وافق على وجود طرف ثالث في الأرض الفلسطينية لحفظ الأمن، وذلك لطمأنة الجانب الإسرائيلي على أمنه، مع قبولنا أيضا بدولة خالية من السلاح مع وجود قوة شرطية قوية، لأننا نريد السلام ونبحث عنه لنعيش بأمن واستقرار إلى جانب إسرائيل”.
وفيما يتعلق بقضية اللاجئين، أوضح عباس ” أن الجانب الفلسطيني يريد حلا عادلاً ومتفقا عليه مع الجانب الإسرائيلي حسب مبادرة السلام العربية، حيث أن للاجئ الحق في الاختيار سواء أراد الإقامة في الدولة التي يتواجد فيها أو الهجرة إلى دولة أخرى، أو العودة إلى الدولة الفلسطينية التي ستقام، أو العودة إلى إسرائيل والحصول على جنسيتها، مع الاحتفاظ بحق التعويض في جميع الحالات”.
وأشار الى أن الجانب الفلسطيني لم يتسلم أي شيء مكتوب حول اتفاق الإطار الذي يسعى إليه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. ورأى ان كيري يبذل جهودا كبيرة للتوصل إلى السلام. وقال الرئيس الفلسطيني ” المفاوضات تنتهي في 29 مايو المقبل، ونحن مستعدون للاستمرار حتى نهاية المدة المحددة من أجل الوصول إلى سلام حقيقي، ونؤكد أن سياسة وثقافة السلام ستبقى سائدة في الأرض الفلسطينية مهما كانت نتائج هذه المفاوضات”.
ومن جانب اخر حث عباس، وفد رجال الاعمال الاسكندنافي على الاستثمار في فلسطين.معربا عن أمله في أن تتم ترجمة زيارة الوفد الى مشاريع استثمارية. وتطرق الى المؤتمر الاستثماري المنعقد حاليا في العاصمة التشيكية براغ، الذي تقيمه اللجنة الرباعية الدولية بدعوة من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لشرح الفرص الاستثمارية في الاقتصاد الفلسطيني.
وقال إن هذا المؤتمر جزء من الأفكار الاقتصادية التي قدمها وزير الخارجية كيري لتنمية الأوضاع الاقتصادية في الأرض الفلسطينية، لتسير إلى جانب الأفكار السياسية التي طرحها لتحقيق السلام في المنطقة.