أكد تقرير حديث أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف تحت عنوان (تحت الحصار: الأثر المدمر على الأطفال خلال ثلاثة أعوام من النزاع في سوريا) تضاعف عدد الأطفال المتضررين جراء الصراع في سوريا عما كان عليه قبل عام.
وقال سايمون إنجرام، مسؤول الإعلام بالمكتب الإقليمي للمنظمة في عمان، “إن أول ما يمكن قوله عن هذا التقرير أنه ليس أحد تقاريرنا العادية. فهو لا يركز على قضية واحدة رغم أن تلك كانت نيتنا الأصلية.فقد كنا نعتزم إصدار تقرير يركز بشكل محدد على وضع الأطفال داخل سوريا في مناطق خاضعة للحصار أو يصعب الوصول إليها إذ يقدر عدد أولئك الأطفال بمليون طفل. ولكن كلما أمعنا النظر في البعد الأوسع للأزمة بعد ثلاث سنوات من تلك الحرب لاحظنا وجود الكثير من العناصر التي لا يمكن إغفالها.”
وأوضح إنجرام، خلال مؤتمر صحفي عقد هنا، أن التقرير يتناول الضرر الكبير الذي لحق بخمسة ملايين وخمسمائة ألف طفل سوري من المتأثرين بالنزاع، مطالبا بضرورة بوضع حد فوري للعنف. ويستند التقرير على مجموعة من الأحداث المنقولة على ألسنة أطفال تعرضت حياتهم للتدمير خلال ثلاثة أعوام من الحرب، وكما يسلط الضوء على الصدمة النفسية التي يعاني منها الكثيرون.
وتقدر منظمة الأمم المتحدة للطفولة عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى دعم نفسي وعلاج بنحو مليوني طفل سوري. ويحذر التقرير من أن مستقبل خمسة ملايين وخمسمائة ألف طفل سوري داخل سوريا وفي دول الجوار معلق في الهواء، فيما يسهم العنف وانهيار الخدمات الصحية التعليمية والضيق النفسي الشديد وتدهور الوضع الاقتصادي في تدمير جيل كامل.
ويدعو التقرير إلى الوقف الفوري لدوامة العنف في سوريا، وضمان الوصول المباشر لجميع الأطفال المتضررين، وخلق بيئة مناسبة لحماية الأطفال من الاستغلال والأذى، والاستثمار في التعليم، وتقديم الدعم للمجتمعات والحكومات المضيفة.