حذرت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” من تصاعد اعتداءات المستوطنين على مدينة القدس و المسجد الأقصى المبارك. داعية إلى لقاء فلسطيني عاجل لبحث استراتيجية وطنية في هذا الصدد.
وقالت الجبهة، في بيان صحفي اليوم، “إنه منذ فترة ليست بالقصيرة تتصاعد اعتداءات وجرائم المستوطنين ضد المواطنين والمدن والقرى الفلسطينية، حيث تكثفت مؤخرا الاعتداءات ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك في محاولة لاستكمال تهويد المدينة بما في ذلك أماكنها المقدسة، متذرعين بخرافات وادعاءات بالحق الإلهي لهم في أرض فلسطين”.
وأضاف البيان “إن اعتداءات المستوطنين المتواصلة والمنظمة ضد المسجد الأقصى، بما يمثله من مكانة دينية للمسلمين حول العالم، تمثل تطورا جديدا في المساعي نحو تحقيق المشروع الإسرائيلي على أرض فلسطين بتواطؤ كامل من قبل حكومة الاحتلال التي تعتمد الاستيطان والقتل والاغتيال، ونفي حقوق الشعب الفلسطيني”.
وحذر البيان من أن واقع الحال الفلسطيني المنقسم على نفسه، واستمرار المراهنة على المفاوضات حوار وحيد، سيؤدي إلى “نتائج كارثية” على الشعب الفلسطيني وحقوقه، فضلا عن حالة الانشغال العربي بالأوضاع الداخلية، مما يشكل بيئة مناسبة ومشجعة للحكومة الإسرائيلية والمستوطنين على الاستمرار، بل والإسراع في تنفيذ مشروعهم بما في ذلك تجاه المسجد الأقصى المبارك، وإدارة الظهر لكل القرارات الدولية والمواقف التي تطالب بوقف هذه الاعتداءات.
واعتبرت أن خطورة ما يجرى يستدعي من السلطة الفلسطينية “وقف المراهنة على المفاوضات والانسحاب الفوري منها، والدعوة للقاء وطني عاجل ينهي الانقسام، ويبحث في استراتيجية وطنية تعتمد خيار المقاومة الشاملة سبيلا، والعمل مع المجتمع الدولي لمساءلة ومعاقبة الاحتلال على سياساته التي تتناقض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.
ودعت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، في ختام بيانها، الأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر دولي تكون هي مرجعيته وهدفه ووضع الآليات لتنفيذ قراراتها المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني، خاصة حق العودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينية.