يدخل اليوم اعتصام شركات طنطا للكتان وغزل شبين والمراجل البخارية بالاتحاد العام لعمال مصر شهره الثاني على التوالي وما زال عمال الشركات المستردة للدولة مصممون على مطالبهم التي يكافحون من أجلها منذ سنوات طويلة بينما تتجاهل الحكومة مطالبهم بل و تقوم برفع الاسعار بشكل منتظم
وبالأمس تظاهر ممثلو 10 شركات أمام مجلس الوزراء هم ( ايديال – النصر للسيارات – اسكندرية للزيوت والصابون – النوبارية للميكنة الزراعية – مساهمة البحيرة – طنطا للكتان – غزل شبين – المراجل البخارية – سيمو للورق – بتروتريد – جبهة المفصولين ) بدعوة من قبل لجنة عمال ضد الخصخصة ولجنة التنسيق بين العمال للمطالبة بتنفيذ الاحكام القاضية بعودة الشركات وعمالها وضخ استثمارات وصرف مستحقات مالية متأخرة وعودة العمال المفصولين . الا ان الحكومة واصلت تجاهل مطالب العاملين , ورفض ” محلب ” لقائنا ولم نحصل من مدير مكتبه سوى على خطابات لمقابلة المختصين من الوزراء المعنيين بمثل هذه الشركات ، بالإضافة للوعود المعتادة. و السؤال للسادة المسئولين اذا كانت قضيتنا واضحة للجميع وكافة المسئولين يجمعون على ضرورة تنفيذ الاحكام بعودة الشركات التى حصلنا عليها منذ أكثر من عام ونصف ، فلماذا لا يتم التنفيذ حتى الان ؟ و أين ذهبت تصريحات رئيس الوزراء الجديد بأهمية دعم القطاع العام وتشغيل الشركات ؟ فلماذا لا تري النور حتى الان ؟ هل الامر سيعد بمثابة تصريحات للاستهلاك الاعلامي رغم أن آلاف العمال بلا عمل ومازالت الشركات متوقفة ؟
والغريب أن تخرج المبادرات المتعلقة بوقف الاحتجاجات والاضرابات دونما الاستجابة لمطالب العمال العادلة بل وتعود نغمة المحرضين على الاضرابات على لسان وزيرة القوى العاملة التى كانت طرفا في الاتفاقيات التى شردت معظم عمال مصر لصالح المستثمرين . و نؤكد للرأي العام ان الجوع والفقر والفساد هم المحرضون الحقيقيون على ألاحتجاجات فلن نقبل ان نضحي من اجل ان ينعم الكبار لذلك قررنا مواصلة الاعتصام المفتوح حتى تتم الاستجابة لمطالبنا .
ولا يفوتنا ان نتوجه بالشكر لطلاب مصر الذين انضموا الى وقفتنا أمس ليبرهنوا على انهم يدركون حقيقة معركتنا ضد الظلم والفساد باعتبارها معركة لا يمكن ان ننتصر فيها دون تكاتف العمال مع الطلاب قادة المستقبل .
اليوم ..الكرة الان في ملعب السادة الوزراء المختصين بمشاكلنا وهم من يستطيعون نزع فتيل الازمة اذا تحركوا سريعا , وألا فالاعتصام متواصل وخطواتنا التصعيدية سنعلن عنها .