دعا الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية الى” مواصلة الجهود من أجل النهوض بالمنظومة التعليمية والبحث العلمي في الدول العربية لخلق كوادر شابة قادرة على بناء ورفعة الأوطان”
ونوه العربي بما دعت اليه القمة العربية التي عقدت في الدوحة في مارس 2013 لمواصلة تطوير مناهج التربية والتعليم والارتقاء بالمؤسسات التعليمية وتأهيلها علميا وتكنولوجيا وأكدت على زيادة الإنفاق على البحث العلمي والتقني وتوطين التكنولوجيا في دولنا ورعاية العلماء والباحثين والتوسع في بناء مؤسسات البحث العلمي وتوثيق الصلات بين الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية في الوطن العربي.
جاء ذلك في كلمة الامين العام التي وجهها أمام حفل الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الذي اقيم بالقاهرة مساء السبت بمناسبة تخريج طلبة كلية الدراسات العليا في الإدارة.
ولفت الدكتور نبيل العربي النظر الى” المتغيرات التي يشهدها العالم العربي حاليا والتي امتدت إلى نظم الحكم والى التفكير بأسلوب عصري ومنهج جديد، حيث هبت رياح التغيير على العالم العربي وشهدت المنطقة العربية ثورات في عدد من الدول العربية نادت بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، و كان الشباب العربي هو المحرك الرئيسي لتلك الثورات مستخدما في ذلك احدث وسائل التكنولوجيا والانترنت للتواصل والتنسيق، وابهر العالم بوعيه وحسه الوطني”.
واستعرض في هذا السياق القرارات التي صدرت من مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والتي تنادي وتطالب بالإصلاح والتحديث في الوطن العربي، مؤكدا” أن وثيقة العهد والوفاق والتضامن بين قادة الدول العربية والتي صدرت في قمة تونس عام 2004 كانت وثيقة في غاية الأهمية لما تضمنته من دعم لخطوات الإصلاح الشامل التي بدأتها الدول العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة”.
وأشار الى” ان القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية الثالثة التي عقدت بالرياض في مطلع عام 2013 دعت إلى مواصلة السعي لتحسين جودة التعليم والارتقاء به وتوفيره كحق من حقوق الإنسان والمضي قدما في دعم تنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي بما يحقق أهدافها والالتزام بتشجيع البحث العلمي وزيادة الموازنات الخاصة به وتشجيع ورعاية الباحثين والمبدعين العرب في مختلف مناحي البحث العلمي والتقني وتعزيز تقنية المعلومات والاتصالات باعتبارها أداة للتنمية الشاملة وركيزة لنظام تعليمي يستوعب الجميع والبحث العلمي فى عالمنا المعاصر هو المعيار الذى يحدد مدى تقدم الدول لذلك يلزم أن تضاعف المعاهد العلمية من اهتمامها بدعم ميزانيات البحث العلمي حتى نلحق بالعصر”.
جدير بالذكر ان الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري هي منظمة تعليمية متخصصة في العلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تابعة لجامعة الدول العربية تهدف إلى التعليم، والتدريب، والأعمال البحثية.