بعد نوال بركة صلوات نيافة انبا ميخائيل مطران اسيوط اقيمت وعلى مدار ثلاثة ايام الاحتفال الكنسية الشعبى التقليدى باحد القديس جورج “بو جورج” كما يؤرخ فى بعض الكتابات… والذى يتزامن مع الاحد الخامس من صوم الاربعين المقدس من كل عام
بدات الاحتفالات بصلاة قداس الجمعة 28/ 3 والتى حضرها قرابة 2500 مصلى اضطرت الكنيسة الى ضمهم داخل خيام تم افتراشها فى الاراضى الترابية التى تتوسطها مغارة الكنيسة على مساحة 10 فدان ونصف الفدان وهى محيط دير وكنيسة القديس جورج وهى الكنيسة الوحيدة الباقية بهذا الموقع الذى كان يضم خلال القرن ال12 ديرا على اسم القديس جورج وثمانى كنائس قبل ان يصدر الوالى (شيركوه) مرسوما خلال هذه الفترة يقضى بهدم كنائس المدينة واديرتها… رفع صلوات القداس الالهى قدس ابونا باخوم والقس طوبيا… واستمرت الاحتفالات برفع صلوات عشية العيد حيث تزاحم المصلون من المناطق الشعبية المحيطة والقرى بحى غرب ورفع صلاة العشية الاباء الكهنة القس بيتر والقس زكريا والقس ارسانى والقس يوحنا والقس باخوم حيث اقيمت صلاة رفع البخور من الرابعة مساء وتبعها المدائح التى تسرد حياة القديس. وقد اختتمت فجر اليوم الاحد الاحتفالات الكنسية باستشهاد القديس جورج حضر صلاة القداس الاحتفالى قرابة 3 الاف ونصف الالف من المصلين الذين ازدحموا ايضا فى الطرق المؤدية لمساحة تمتد الى 10 أفدنة ونصف الفدان وهى المحيطة الممتدة التى تتوسطها مذبح كنيسة القديس جورج بمنطقة البيسرى غرب اسيوط حيث اقيمت الاجواء الاحتفالية بتعليق الزينة طوال الطرق المؤدية للكنيسة مع اللافتات التى تهنئ شعب اسيوط بالاحتفالية وعلقت البالونات والصلبان حتى مغارة القديس حيث قرأت سيرة القديس جورج اسقف اسيوط ضمن قراءات سنكسار هذا اليوم حيث يوافق هذا اليوم كما هو فى التقليد الموروث المحلى المرتبط باهالى الاقليم عيد استشهاد القديس جورج مع قرابة 5 الاف من قبط اسيوط ومعروف أيضا أن جسد القديس يوجد اسفل مذبح كنيسته بحوض الجنينة رقم (10) قطعة 34 و34 مكرر
وارتبط هذا العيد بموروث شعبى إذ تفترش المحلات التجارية لمدة ثلاثة أيام خاصة فى المناطق الشعبية بمدينة اسيوط بالحلوى وانواع المكسرات والتى توضع فى اكياس سابق اعدادها فيما يسمى (خلطة أبو جورج) ولعل هذا التراث مستقى من حياة العطاء التى للاسقف الشهيد اذ كان يقوم بتوزيع الاموال والاحتياجات على قبط اسيوط الفقراء وسداد الضرائب التى كان يفرضها الولاة حتى اصدر الوالى مرسوما بهدم الكنائس وتعذيب القديس حتى الاستشهاد.
ارتبط ذيوع احتفالات القديس جورج عالميا بأزمة فجر الجمعة 19/ 9/ 2003 اذ توافد المصلين لحضور القداس الالهى كالمعتاد حيث فوجئوا بحصار قوات الامن للموقع والطرق المؤدية اليه وقاموا بتفتيش المصلين والتحفظ على (القربان) ومنعوهم من دخول الكنيسة دون مبررات واضحة او اسباب معلنة… وقتها استمر الكاهن فى رفع صلاة القداس الالهى ورفض التوقف فيما افترش المصلين الاراضيى الزراعية حول الكنيسة لحين تدخل المسئولين الشعبيين لحل الازمة بعد قرابة 10 ساعات.
لازالت الكنيسة تعانى حتى الآن من تبعات هذه الازمة الخاصة باعادة بناء الكنيسة على مساحتها الاصلية وتسوير المنطقة المحيطة بها.