دعت جماعة الإخوان عناصرها إلى الاحتشاد بقوة في الميادين العامة لإعلان موقف رافض لترشيح المشير لانتخابات رئاسةالجمهورية، لتوصيل رسالة رفض لهذا الترشيح إلى الرأي العام المحلي والعالمي.
وأكدت الجماعة عبر تعليمات لها لعناصرها في مختلف أنحاء الجمهورية أن معركتها مع المشيرالسيسي بدأت، بعد استقالته من قيادة القوات المسلحة وتحوله لمنافس سياسي بعيدًا عن عباءةالجيش، مطالبة شبابها بأن يكون أكثر شراسة لاستعادة المسار الديمقراطي وإعادة ما أسمته بالشرعية.
وطالبت الجماعة عناصرها بتصعيد العنف لأقصى الدرجة باعتبار أن هذا الإعلان فرصة لإرباك النظام وإرهاق أجهزته ودفعه لاتخاذ ردود فعل قاسية، قد تقوم الجماعة بتسويقها أمام العالم كتأكيد على انتهاك حقوق الإنسان موجهة تعليمات لحلفائها من التكفيريين والجهاديين بتكثيف عمليات الاغتيال والتفجير ضد ضباط الجيش والشرطة.
وقالت مصادر مطلعة إن حالة من القلق انتابت الجماعة خلال الساعات الأخيرة من احتمال احتفاظ المشير منصبه كوزير للدفاع، غير أن توارد الأنباء عن استقالته قد أثار نوعًا من الارتياح لدى قادة الجماعة باعتباره أن استمراره كوزير للدفاع يجعل المعركة معه شديد الصعوبة.
من جانبه، أكد إسلام الكتاتني، القيادي في حركة إخوان منشقون، أن الجماعة ستلجأ إلى التصعيد كلما اقترب استحقاق من استحقاقات خارطة الطريق، مشددًا على أن الفترة القادمة قد تشهد حركة تفجيرات واغتيالات ستقوم بها عناصر من الجهاديين والتكفيريين المتحالفين مع الجماعة.
ولكن قدرة الجماعة على التصعيد ضعيفة كونها حاليا في أضعف حالاتها مما يجعل الدعوات للنفير العام وإثارة الاضطرابات فارغة من أي مضمون، ولن يكون لها أي صدى غير في الأبواق التابعة للجماعة خصوصًا أن قدرة الجماعة على الحشد قد انهارت.