رفضت الولايات المتحدة استفتاء شبه جزيرة القرم الذي جرى أمس. واصفة التحركات الروسية في الأزمة بأنها “خطيرة ومزعزعة للاستقرار”. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني” إن هذا الاستفتاء يتعارض مع الدستور الأوكراني. والمجتمع الدولي لن يعترف بنتائج استطلاع جرى تحت المضايقات وتهديد العنف بسبب تدخل الجيش الروسي الذي ينتهك القانون الدولي” حسب تعبيره.
وأضاف “أن الولايات المتحدة تدعم بقوة استقلال وسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا منذ إعلان استقلالها في 1991 ونرفض الاستفتاء الذي جرى في منطقة القرم الأوكرانية”. وأوضح “أن روسيا رفضت الحوار مع أوكرانيا ودعوات المجتمع الدولي وبدلا من ذلك فإنها تصعد تدخلها العسكري في أوكرانيا وتطلق مناورات عسكرية على حدود أوكرانيا الشرقية”.
واعتبر المتحدث الامريكي أن “تصرفات روسيا خطيرة ومزعزعة للاستقرار كما أوضحت الولايات المتحدة وحلفاؤها أن التدخل العسكري لروسيا وانتهاكها للقانون الدولي سيجعل روسيا تدفع ثمنا أكبر لا يتمثل فقط في الإجراءات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، بل أيضا كنتيجة مباشرة ستترتب على تصرفاتها المزعزعة للاستقرار”. وكان سكان القرم قد صوتوا أمس بأغلبية 95,7 في المئة لصالح الانضمام إلى روسيا في استفتاء اعتبرته السلطات الأوكرانية الجديدة ومعظم دول العالم غير قانوني.
ومن المقرر ان يبحث وزراء خارجية 28 دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل تداعيات استفتاء القرم والعقوبات المحتملة التي يمكن فرضها على روسيا.