أعلن مسؤولون في ألمانيا استكمال تدريب مسؤولين إندونيسيين على تشغيل نظام إنذار مبكر من أمواج المد البحري العاتية (تسونامي). يذكر أن المركز الألماني للعلوم الجيولوجية (جي إف زد) طور هذا النظام بالتعاون مع اندونيسيا بعد تعرض الأخيرة لأمواج المد العاتية من المحيط الهندي عام 2004، وهي الكارثة التي كانت أودت بحياة ما يقدر بـ230 ألف أسيوي.
وأرجعت أسباب زيادة حصيلة الضحايا بشكل جزئي إلى نقص أجهزة مراقبة الزلازل تحت سطح البحر. وأشار المركز الألماني إلى ربط أجهزة كمبيوتر بـ300 جهاز استشعار بالقرب من الصفائح التكتونية (المناطق المهددة) على الساحل الإندونيسي، ويمكن لهذه الأجهزة أن تتثبت في غضون خمس دقائق بحد أقصى ما إذا كان (تسونامي) وشيك الحدوث.
وأصدرت هذه الأجهزة منذ مارس 2011 خمسة تنبيهات أدت إلى فرار سكان المناطق الساحلية إلى داخل البلاد. وقال المركز الألماني، الذي يتخذ من مدينة بوتسدام شرقي ألمانيا مقرا له، إنه أجرى 169 دورة تدريبية لمسؤولين على طول السواحل الإندونيسية ولموظفين مهمين في مركز الإنذار بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا وذلك منذ شهر يونيو عام 2011.