حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية والذي وقع فى ديسمبر الماضى خلف ورائه شهداء كان من بينهم ابن قرية كفر أبو ذكرى بالقليوبية ..شهيد الواجب الجندى نادر عبد الرحمن والذى قصدنا منزله البسيط كمعظم بيوت الشهداء وكان لنا هذا اللقاء مع والده بحضور شقيقه الوحيد “أحمد”:
-..اسمى عبد الرحمن محمود عبد الرحمن وأعمل سائق على خط مرفق محافظة القليوبية
-..ولدى الشهيد نادر خرج من التعليم من ثالثة ابتدائى لانى بصراحة لم أستطع توفير نفقات تعليمه وهو غير مرتبط بخطوبة أو زواج لان هذا كان مؤجلا لحين انتهاء خدمته العسكرية
-..تجنيده كان فى يوليو 2012 بعد أن أتم 20 سنة حيث التحق بقوات أمن المنصورة بطلخا حتى تم نقله للخدمة بمديرية أمن الدقهلية وكان من المقرر أن تنتهى خدمته فى أول يوليو 2015
-.الحادث كان يوم 24 ديسمبر الماضى وكان فاضل له حوالى 3 أيام وينزل اجازة لانه كان بيتواجد بمحل خدمته 20 يوما وينزل اجازة 10 أيام
-..ليلة الانفجار فوجئت باتصال الساعة 4 من فجر اليوم التالى من زميل له بالمديرية وقال لى انه حدث انفجار بالمديرية ونادر أصيب ونقل لقسم الطوارئ بمستشفى جامعة المنصورة فنزلت بصحبة أشقائى الاثنين وأحد المعارف وابنى أحمد وفى نفس اليوم وبمجرد علمهم باصابة الشهيد حضر كل أهل البلد للمستشفى التى حاولت اسعافه بكل الطرق وكانت اصابته عبارة عن شظايا متفرقة فى الرأس والصدر وقد حضر اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية الساعة 6.30 صباحا للاطمئنان على ولدى ورفاقه المصابين فى الانفجار
-..قتلة ابنى سواء كانوا من الاخوان أو أعوانهم من حماس أو أنصار بيت المقدس ليسوا فى نظرى إلا مجموعة من “الخنازير” ولا يرتقون لمستوى البشر لانه حتى الكافر الملحد لايقتل أخيه فى الالحاد
-..جنازة ولدى الشهيد كانت مظاهرة حب للوطن ورفض للارهاب الغادر فقد حضرها الالاف من أهل كفر أبو ذكرى وكل القرى المحيطة بنا ومنها بطا وكفر بطا وعقب الجنازة ب3 أيام أرسل لنا المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية وذهبت لمقابلته بديوان المحافظة ببنها وبرفقتى جارى هشام سليمان وهناك تقابلت مع المحافظ واللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية ومنحونى مبلغ 5000 جنيه كتكريم لولدى كما وعدنى المحافظ باطلاق اسمه على احدى المدارس بالقرية
-..أطالب بوظيفة لولدى أحمد الشقيق الوحيد للشهيد لانه متزوج وغير حاصل على مؤهل لانه ترك التعليم أيضا فى المرحلة الابتدائية لنفس السبب ولا يعمل إلا نادرا كصنايعى محارة أو أى شئ أخر أضف الى هذا أنه سيساعدنا بجزء من مرتبه لاننى مريض بالكبد ووالدته مريضة بالسكر وللاسف التأمين الصحى لايوفر الا أنواع قليلة من الادوية والباقى نشتريه من الخارج هذا الى جانب اننى قبل الحادث الذى أودى بحياة ولدى ب20 يوم عانيت من ألام الغضروف واحتجت لاجراء الجراحة وذهبت لمستشفى النيل التابعة للتأمين الصحى وحجزونى لاجراء العملية لكننى فوجئت بهم يطردوننى بعد 4 أيام بحجة ان لدى سيولة بالدم ويجب أن أعالجها ثم أعود لاجراء العملية فاضطررت لاجرائها خارج التأمين على نفقتى الخاصة مما استنزفنى ماديا تماما .